أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أول أمس ببرج بوعريريج أنه يتعين على الأجيال الحالية واللاحقة أن تستلهم العبر وتغتني من قوة شخصية وحياة ومسيرة الإمام الراحل محمد البشير الإبراهيمي. وإحياء لذكرى وفاة هذا العلامة الرمز، وعضو جمعية العلماء المسلين الجزائريين، نظمت ببرج بوعريريج ندوة ذكر خلالها وزير المجاهدين بالحياة الثرية بالمنجزات والأعمال التي عاشها الشيخ الإبراهيمي، والذي وظف عطاءه ونشاطه كلية لمصلحة بلاده والأمة العربية والإسلام، مضيفا بأن الرجال من أمثال الإبراهيمي لا يموتون أبدا، إذ سيظل رمزا من رموز الكفاح الجزائري، ضد جهل الفترة الاستعمارية. كما أوضح محمد الشريف عباس، بأن أعمال الشيخ الإبراهيمي المعلم والكاتب والشاعر والمحارب الذي لا يتعب من أجل اللغة العربية والإسلام، ستبقى خالدة وشاهدة عن التاريخ الثري للجزائر. من جهة أخرى أشار الوزير إلى إن الشيخ الإبراهيمي وكذا الإمام بن باديس رفيقه وصديقه، خططا بالأفعال للمراحل التي سبكت الشخصية الجزائرية من خلال تعليم اللغة العربية والدفاع عن الإسلام رغم كل المشاكل والعوائق التي واجهتهما من طرف الإدارة الاستعمارية، مضيفا إلى جانب كونه أحد أبرز رموز جمعية العلماء كان الشيخ الإبراهيمي مفكرا ورجل أدب من الطراز الرفيع كما ارتبطت شخصيته ذات البعد الدولي بالأرض التي شهدت مولده التي ظل دوما متعلقا بها. للإشارة، شهدت هذه المناسبة حضور كلا من الأمين الأسبق للأفلان عبد الحميد مهري، السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، محمد الهادي الحسني أستاذ جامعي ومجاهد وعمار بلخوجة مجاهد وسفير سابق، عمار طالبي مجاهد ورئيس سابق لجامعة قسنطينة، الذين تدالوا على المنصة حيث تناولوا مراحل مختلفة من الحياة النضالية للشيخ الإبراهيمي منذ مولده في 1889 ببلدية رأس الواد قرب برج بوعريريج إلى غاية وفاته في 20 ماي1965. شهد إحياء ذكرى وفاة الإبراهيمي التي سجلت أيضا مشاركة نجل العلامة ووزيرالخارجية الأسبق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، تدشين معرض تاريخي تضمن وثائق عن حياة الفقيد قبل أن يتحول الجميع إلى المنزل الذي شهد ولادة الإبراهيمي بأولاد براهم غير بعيد عن رأس الواد.