فشل مولودية الجزائر أول أمس في تحقيق الفوز على ضيفه وفاق سطيف، واكتفى بنتيجة التعادل بعدما انتهت المقابلة بهدف في كل شبكة،حيث نجح المهاجم دراق في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 32 قبل أن يعدل الوفاق النتيجة عن طريق حشود بعد أقل من عشر دقائق من هدف المولودية، وهي النتيجة التي يمكن اعتبارها ليست في صالح النادي العاصمي الذي كان يعوّل كثيرا على الظفر بنقاط المقابلة الثلاث من أجل الخروج نهائيا من منطقة الخطر، خاصة وأن الخصم يمّر بفترة عصيبة في الفترة الأخيرة بعد خروجه من رابطة الأبطال الإفريقية على يد فريق كوتون سبور الكاميروني وانهزامه في ميدانه أمام شبيبة بجاية في الآونة الأخيرة على ملعبه وأمام جمهوره، وبهذه النتيجة فإن المولودية ضيعت فرصة ذهبية للارتقاء على سلم الترتيب والابتعاد أكثر على النوادي المهددة بالسقوط ومغادرة الرابطة المحترفة الأولى في نهاية الموسم. سطيف كان في المتناول وعناصر المولودية لم تدخل مبكرا في اللقاء وبالعودة إلى أجواء المباراة، يمكن القول أن أشبال المدرب زكري كانوا قادرين على حسم النتيجة لصالحهم لولا تضييعهم لفرص عديدة أمام الحارس شاوشي الذي ارتكب خطأ فادحا في لقطة الهدف الذي أمضاه دراق في النصف الساعة الأول من المقابلة، التي عرفت سيطرة شبه كلية للوفاق بسبب عدم دخول لاعبي المولودية في المباراة بالشكل المطلوب، وعليه يمكن اعتبار هذا التعادل بطعم الهزيمة كون المقابلة جرت في ملعب بولوغين إضافة إلى أن الخصم كان في متناول المولودية التي ضيّعت نقطتين ثمينتين قد يكون وزنهما من ذهب في نهاية البطولة، وهي ليست المرة الأولى التي ضيّع فيهما زملاء القائد بابوش نقطتين بسذاجة بعدما فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه أمام كل من البرج ومولودية وهران، رغم أن كلا المقابلتين جرتا خارج الديار. فرصة داود سيندم عليها الفريق كثيرا ومن دون شك فإن الفرصة الكبيرة التي ضيعها وسط الميدان فريد في داود عندما كانت المقابلة تلفظ أنفاسها الأخيرة سيندم عليها النادي كثيرا، لأنها حرمت الفريق من تحقيق الانتصار والظفر بنقاط المقابلة كاملة،خاصة وأن اللاعب لم يكن أمامه سوى وضع الكرة في الشباك بعد تلقّيه كرة من زميله بدبودة مرّت بين أقدام الجميع،لتصل إلى اللاعب الذي صوّب الكرة باتجاه المرمى، لكن قذفته ارتطمت بالقائم وسط دهشة زملائه والطاقم الفني الذي لم يجدوا سوى وضع الأيدي على الرؤوس تعبيرا عن حسرتهم بضياع فوزا محققا قبل حوالي 30 ثانية من إعلان الحكم حواسنية عن نهاية اللقاء. نقطتان فقط تفصل العميد على أول المهددين بالسقوط ومما زاد أكثر في مرارة هذا التعادل، هوالنتائج التي حققتها الفرق المنافسة للعميد من أجل ضمان البقاء في صورة اتحاد البليدة الذي فاز على وداد تلمسان واتحاد العاصمة الذي عاد بتعادل ثمين من العلمة، وهما الناديان اللذان يتقسمان المرتبة 13 بأربع وعشرين نقطة أي بفارق نقطتين على المولودية التي تحتل المركز العاشر برصيد 26 نقطة، وعليه فإن المولودية لم تضمن البقاء بعد وعليها توخي الحذر في المقابلات القليلة المقبلة التي ستكون حاسمة في تحديد هوية الفرق النازلة إلى جحيم القسم الثاني.. حلم المشاركة القارية يتبّخر واحتلال أحسن مرتبة ممكنة يبقى هدف الفريق وفي السياق ذاته وعقب هذا التعادل المخيب فإن مولودية الجزائر فقدت كل حظوظها في احتلال مرتبة مؤهلة إلى مشاركة قارية خلال الموسم المقبل، كما كان يتمنى الجميع لوتمكن زملاء مسجل الهدف دراق من الفوز، كون الفريق يملك بحوزته مقابلة متأخرة أمام رائد البطولة جمعية أولمبي الشلف،والفوز بنقاط المقابلتين كان سيسمح للنادي المنافسة على الأقل من أجل المرتبة الرابعة المؤهلة إلى دوري أبطال العرب (في حال عودة هذه المنافسة)،وما على الفريق سوى التركيز أكثر في المقابلات المقبلة من أجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط واحتلال أحسن مرتبة ممكنة في نهاية البطولة التي لم بعد يفصلنا عنها أسابيع معدودة