شن، نهار أمس، مواطنو مدينة تيزي وزوبيما فيهم التجار الخواص وكذا عمال وموظفو المؤسسات العمومية والخاصة حركة احتجاجية واسعة من خلال تنظيمهم لإضراب عام عن العمل للمطالبة بإطلاق سراح الشاب مراد بيلاك الذي أختطفه مجهولون منذ عشرة أيام. وحسب مصادر محلية، فان الإضراب الدي دعت اليه خلية الأزمة التي تم تنصيبها مباشرة بعد عملية الاختطاف، ، لقي استجابة واسعة من قبل الجميع وقد عرفت المنطقة شللا تاما ووصف الإضراب من طرف المتتبعين للوضع الأمني بالمنطقة ب "التاريخي"، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت كافة المرافق العمومية والبلديات عن العمل منذ الصباح الباكر. اما ببلدية بني دوالة التي تعتبر مسقط رأس الضحية مراد، فقد تجمع مئات السكان في البلديات الأربع التابعة لدائرة بني دوالة. وحسب مسؤولي بلدية بني عيسي، فانه لأول مرة تشهد ولاية تيزي وزو مثل هذا التجند الكبير بعد عملية اختطاف التي طالت ابن قرية بني عسي، مؤكدين بان دائرة بني دوالة شهدت خمس حالات إختطاف من بين 64 حالة شهدتها تيزي وزو منطقة القبائل منذ 2005 أي مند بروز الظاهرة. وعن الضحية "مراد بيلاك" التي لا تزال الأخبار إلى حد كتابة هذه الأسطر منقطعة، فقد اكد انه إختطف يوم الأربعاء الماضي على الطريق الولائي رقم 100 الرابط بين بني عيسي ومدينة تيزي وزومن طرف جماعة كانت ترتدي زي شرطة وأربعة جنود مزيفين مسلحين باسلحة رشاشة بحسب شقيق الرهينة الذي أضاف انه والى كتابة هذه الأسطر "لم تصل أي معلومات من الخاطفين بعد اتصال هاتفي لمرة واحدة، مضيفا انه لا يعرف هويتهم ويجهل من تكون العناصر التي اختطفت الضحية"، وقد أضاف انه في الوقت الراهن هم في صدد الاستعداد لاطلاق اكبر حملة ميدانية ستشهدها الجزائر لأجل البحث واسترجاع أخيه وستكون هذه المرة بحسبه اكثر صرامة وستمس كل الغابات دون استثناء. وقد هدد الاخ في حالة وقوع أي أذى لأخيه بإشعال نار الفتنة بالمنطقة والدخول في حرب مفتوحة ضد هذه الجماعة التي وراء عملية الاختطاف وقد طالب بإطلاق سراحه فور دون أي شروط مسبقة فدية كما اعتدت العمل به الجماعات المسلحة وفي نفس السياق لاتزال الرهينة بتيزي وزوصاحب شركة لصناعة الفخار الذي تم إختطافه من منزله من طرف مجموعة مسلحة منقطعة تماما وأفادت مصادر مقربة من عائلته أن لجنة قرى معاتقة ومشطراس أعطت مهلة عقيرة للخاطفين قصد إطلاق سراحه وهذا وبعد الإضراب والمسيرة الشعبية المنظمة نهاية الأسبوع الماضي حيث ينوي سكان هذه المناطق ينون تحضير قافلة متكون من أكثر من 500 سيارة من مختلف الأحجام ستجوب أطراف الغابات المحيطة بالمنطقة للمطالبة بإطلاق الضحية فالا هم مجبرون على رفع السلاح من اجل البحث عن الرهينة في كل إرجاء تيزي وزووهي سابقة من نوعها بالمنطقة بعد فشل كل الاجراءت التي اتخذت من قبل السكان لإطلاق سراح الرهينة سالما. يذكر أن المجموعات المسلحة سواء أكانت الإرهابية أو المافيوية أطلقت سراح أغلبية الرهائن مقابل فديات دفعها الضحايا للخاطفين، وكانت آخر عملية سجلت بمنطقة فريحة عندما تعرض سيلمانة حند إلى عملية اغتيال في حاجز امني مزيف بعد حاولت جماعة مسلحة تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الدرك الوطني إلى محاولة اختطاف، وبعدها اخترق المرحوم الحاجز بسرعة فائقة بعد تفطن أن الحاجز مزيف وأطلقت عليه العناصر الملحة وابل من الرصاص، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى لفظ أنفاسه الأخيرة بالعيادة الخاصة سليمانة وهي الحادثة التي اهتز لها السكان ونددوا بالعملية وطالبوا فورا بمعاقبة العصابة التي تقف وراء العملية والتي يقودها أستاذ جامعي بكلية الحقوق بجامعة مولود معمري بتيزي وزو وهو من منطقة الضحية رفقة عصابته الذين ينحدرون من مناطق أغريب مقلع فريحة وهم رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم.