شن كافة سكان دائرة بني دوالة بولاية تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر) إضرابا عاما الثلاثاء، للمطالبة بإطلاق سراح الشاب مراد بيلاك الذي إختطفه مجهولون الأسبوع الماضي، بحسب مراسل وكالة فرنس برس. وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت الإدارات المحلية عن العمل، وتجمع مئات السكان في البلديات الأربع التابعة لدائرة بني دوالة التي يقطنها 50 ألف نسمة، حسب السلطات المحلية. وقال رئيس بلدية بني عيسي، برشيش حيوني لأول مرة نشهد مثل هذا التجند الكبير بعد عملية إختطاف في المنطقة. وشهدت المنطقة خمس حالات إختطاف من بين 64 حالة شهدتها تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل منذ 2005. وتمت آخر عملية إختطاف الأحد الماضي بقرية مشطراس (35 كلم جنوب تيزي وزو) وكان ضحيتها صاحب شركة لصناعة الفخار تم إختطافه من منزله من طرف مجموعة مسلحة، حسبما أفادت عائلته. أما مراد بيلاك فقد إختطف الأربعاء الماضي على الطريق الرابط بين بني عيسي ومدينة تيزي وزو من طرف شرطيين وأربعة جنود مزيفين بحسب شقيق الرهينة بلقاسم بيلاك. وأضاف لم تصلنا أي معلومات من الخاطفين ولا نعرف هوياتهم. ومن جهته قال عمار بزوح أحد أقارب الرهينة أعطينا مهلة 48 ساعة للخاطفين إنتهت مساء أمس (الإثنين)، وبعد هذا الإضراب ننوي تحضير قافلة تجوب أطراف الغابات المحيطة بالمنطقة للمطالبة بإطلاق سراح مراد. أما على المستوى الرسمي فقد جاء الجواب مقتضبا: التحقيق يتبع مجراه. وأطلقت المجموعات المسلحة سراح أغلبية الرهائن مقابل فديات دفعها أهالي الضحايا للخاطفين، حسب الصحف. إلا أنه في 2010 تم إطلاق سراح رهينتين في منطقة القبائل بفضل تجند السكان، ودون دفع أي فدية.