نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، حدوث أي تجاوزات أو إقصاء في عملية مسح ديون الفلاحين، مؤكدا في رده على جميع المظالم والشكاوي التي ينشرها العديد من الفلاحين عبر الصحافة الوطنية، مؤكدا أن كل الفلاحين المقصيين إما لأنهم لم يستوفوا الشروط القانونية أو لأنهم استفادوا من الدعم وحولوه إلى وجهات أخرى غير تلك المصرحة بها موضحا أن القضاء سيأخذ مجراه وهو وحده الكفيل بحسم هذا الملف. وقال بن عيسى، أمس، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى ال 21 لتأسيس الغرف الجهوية والولائية للفلاحة أن الوزارة تتابع بحرص شديد تجسيد برنامج التجديد الفلاحي وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن مشاريعه جارية حتى اليوم، حسب الأجندة المحددة بعد سنتين من انطلاقه. وأضاف بن عيسى أن المنظومة الفلاحية الوطنية تواجه حاليا رهانات عميقة تتطلب من أسرة الفلاحين التكتل من أجل رفع التحديات وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليص تدريجيا من فاتورة الاستيراد، مجددا دعوته للفلاحين الى الالتفاف حول "عقد الثقة.. الوزارة الأسرة الفلاحية " من أجل مواصلة الاستثمارات وتحسين الإنتاج والمردودية وتطوير المكننة الفلاحية. وقال بن عيسى الذي كان يتحدث أمام رؤساء الغرف الفلاحية ال 48 عبر الوطن أن القروض الرفيقة التي أقرتها الوزارة لدعم صغار الفلاحين من شأنها أولا المساهمة في رفع الإنتاج وتحسينه وأيضا استحداث صناعة غذائية وطنية في جميع الشعب الفلاحية سواء عن طريق المتعاملين المحليين أوبواسطة الشراكة مع الشركات والمجموعات الأجنبية. وأفاد واضاف الوزير إن بنك الفلاحة والتنمية الريفية شرع مؤخرا في تقديم القروض للفلاحين ومربي المواشي والدواجن، مؤكدا أن عدد الملفات التي تم استقبالها حتى نهاية مارس الماضي بلغ 140 ألف ملف تم معالجة 100 ألف ملف منها موضحا أن سياسة المرافقة التي اقرتها دائرته الوزارية هي الحل الأنجع لضمان تنمية مستدامة للقطاع الفلاحي، انطلاقا من أن المشكل الاساسي يكمن في تخوف الفلاحين قبل انطلاق كل موسم من ضخ أموالهم والاستثمار في المشاريع الفلاحية''. رفع طاقات التخزين ومساعدة الفلاحين وتقويض ظاهرة التهريب.. إجراءات مستعجلة من جانب آخر، استبعد بن عيسى تسجيل أي نقص في التزود باللحوم الحمراء والبيضاء، الحليب والخضر والفواكه خلال شهر رمضان المقبل، موضحا أن الوزارة شرعت منذ نهاية الثلاثي الأول من العام الجاري في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتغطية الطلب المحلي من هذه المواد، من خلال رفع طاقات التخزين ومساعدة الفلاحين ودعمهم بمختلف المواد الضرورية للتربية فضلا عن تقويض ظاهرة التهريب عبر الحدود البرية الشرقية والغربية. واضاف بن عيسى ان وزارته وبالتنسيق مع وزارة التجارة تستعد لبرنامج عمل بإشراك المواطن يهدف الى تنظيم الأسواق وضبطها من اجل كبح جماح المضاربة والاحتكار الذي يشتد قبيل حلول شهر رمضان. توقعات بتحقيق قفزة نوعية وكمية في إنتاج الحبوب هذا العام على صعيد آخر، قال بن عيسى إنه من المتوقع تحقيق شعبة الحبوب وثبة كمية ونوعية في هذا العام، مؤكدا إن محصول القمح بنوعيه اللين والصلب سيكون جيدا في ولايات شرق البلاد "أم البواقي، باتنة، سطيف، تبسة" وحسنا في ولايات الوسط، فيما سيكون واعدا في ولايات غرب البلاد. وقال بن عيسى إن الأمطار الأخيرة كانت مهمة جدا وساهمت في رفع التوقعات بعد أن كانت دون المستوى قبل حلول أفريل بالنظر إلى الجفاف الذي مس 8 ولايات منتجة في الشمال، وقال بن عيسى إنه من المتوقع تحقيق إنتاج 4.5 مليون طن من القمح حتى نهاية الثلاثي الأخير من العام الجاري.