خلال زيارته الميدانية والتي جدد من خلالها والي جيجل علي بدريسي، نهاية الأسبوع، العهد مع الزيارات الميدانية حين قام بزيارة عمل وتفقد لبلديات جيجل، الطاهير والعوانة، وذلك بغرض الوقوف على سير بعض المشاريع الهامة والتي سبق له وأن زارها في وقت سابق وأعطى أوامر بتسليمها بأقصى سرعة ممكنة وكانت محطة ضخ ومعالجة المياه التابعة لسد كيسير بالعوانة أحد أهم المحطات التي استوقفت والي جيجل خلال زيارته المذكورة. وبالرغم من التأخر الواضح في اتمام أشغال هذه المحطة وتأخر المقاولة التي تسهر على انجازها في تسليمها، إلا أن الوالي جدد أوامره ولم يتوان في توجيه تعليمات للجهات الساهرة على هذا المشروع التي تقضي بانهاء الأشغال خلال الأسابيع القليلة المقبلة والشروع في ضخ مالايقل عن (25) ألف متر مكعب من مياه سد كيسير باتجاه عاصمة الولاية قبل بداية شهر رمضان المقبل. ويراهن سكان الجهة الغربية من عاصمة الكورنيش كثيرا على هذا المشروع للتخلص من مشكل شح المياه بحنفياتهم تماما، وكذا سكان عاصمة الولاية الذين ينتظرون من جهتهم التخلص من هذا الإشكال نهائيا من خلال التمتع بالمياه على مدار ساعات الليل والنهار، أو بالأحرى (24/24). وخلال ذات الزيارة التي قادته الى اقليم بلدية العوانة وقف والي جيجل عند أشغال الطريق الإجتنابي الذي ينطلق بدوره من منطقة كيسير، حيث أعطى الوالي تعليمات بتسليم هذا الطريق قبل نهاية شهر جوان الجاري، وذلك بغرض فك الخناق على عاصمة الولاية خلال فصل موسم الإصطياف واعطاء مزيد من المرونة للحركة المرورية بعاصمة الكورنيش التي لطالما عرفت اكتظاظا رهيبا في حركة المرور خلال فصل الصيف، بفعل التقاطر الرهيب لسيارات السياح والمصطافين عليها. ولن يكون محوّل كيسير وحده الذي سيسلم نهاية الشهر الجاري، بل أمر الوالي كذلك خلال زيارته لبلدية الطاهير بتسليم المحوّل المتواجد بمنطقة الأشواط خلال ذات الفترة بعدما تجاوزت نسبة الأشغال به التسعين بالمائة على أن يدشن بصفة رسمية يوم الخامس جويلية المقبل بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب، مع الإشارة إلى أن هذا المحوّل يكتسي بدوره أهمية بالغة بحكم مساهمته الكبيرة في تسهيل حركة المرور باتجاه كل من مدينتي جيجل و الطاهير وكذا ميناء جن جن الذي حظي بدوره بزيارة من قبل والي الولاية قصد الوقوف على بعض الأشغال الجارية به والتي من شأنها أن ترفع هذا الميناء بعد الإنتهاء منها إلى مصاف أكبر الموانئ ليس في الجزائر فحسب، بل في إفريقيا والعالم.