يلازم الخوف العديد من العائلات ببلدية البليدة بسبب قدم وهشاشة المساكن التي يقطنوها منذ سنوات طوال، والتي ترجع إلى الفترة الاستعمارية. يذكر أن بلدية البليدة تحصي في هذا الشأن أزيد من عشرين عمارة مهددة بالسقوط على أصحابها، مع العلم أن هذه العمارات قد تم إحصاؤها وصنفت في الخانة الحمراء، إلا أن العائلات المقيمة بداخلها لا تزال بها إلى غاية اليوم بسبب افتقارهم إلى مساكن أخرى تأويهم من البرد القارص شتاء وحرارة الشمس صيفا. وتعيش أيضا العائلات القاطنة بحي الدويرات نفس المعاناة، وهو حي عتيق تعود سكناته إلى الحقبة الاستعمارية. وتنتظر اليوم هذه العائلات من المصالح المعنية التحرك لإيجاد حل عاجل لهم، والمتمثل في ترميم هذه السكنات التي تمثل ثروة أثرية لولاية البليدة وشاهد على فترة زمنية وتاريخية مرت بها المدينة، حيث لازال السكان بحي الدويرات يواجهون خطر الانهيار ونفس الوضعية تعيشها العديد من العائلات عبر العديد من أحياء البليدة والتي تعود سكناتها إلى الحقبة الاستعمارية وتعيش عدد منها اليوم في العراء بعد أن فقدت مساكنها بسبب انهيارها بالكامل. وأمام هذه الوضعية الصعبة التي تتقاسمها هذه العائلات بعاصمة الورود، ينتظر من المصالح المعنية التدخل لإيجاد حل عاجل لهم ينقذهم من خطر الموت. .. وسكان حي بني جماعة بالعفرون مغبونون يعيش سكان الحي القصديري بني جماعة التابع إداريا لبلدية العفرون غرب ولاية البليدة ظروفا حياتية صعبة، وهذا جراء غياب مظاهر التنمية والعيش الكريم ومختلف المرافق الضرورية التي بإمكانها أن تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الراقية، حيث ان هذا الحي يعرف انتشارا كبيرا للبيوت القصديرية التي تنامت بشكل ملفت للانظار ما خلق حالة من الفوضى بالمنطقة. واول مشكل يصطدم به السكان في هذا الحي هو عدم ربط سكناتهم القصديرية بشبكات الصرف الصحي، ما يجبرهم على التخلص من فضلاتهم اعتمادا على الطرق البدائية بحفر مطمورات هذه الاخيرة التي اصبحت تشكل تهديدا صحيا و بيئيا خطيرا جدا على صحتهم، لاسيما الأطفال منهم، كما أنها تعد مصدرا لجلب ملايين الحشرات الطائرة والزاحفة والجرذان الوبائية التي اصبح تعدادها اكثر من تعداد السكان، وكذا انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الانفاس، ومشاكل هؤلاء لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه الى اكثر من ذلك فسكان حي بني جماعة يعانون من أزمة مياه حادة، خاصة وأن سكناتهم غير مربوطة بقنوات المياه الصالحة للشرب لتبقى معاناتهم قائمة مع غياب هذا المورد الهام جدا، الأمر الذي يجبرهم على جلبه من الأحياء المجاورة أو اقتناء مياه الصهاريج التي اثقلت كاهلهم بمصاريفها المتكررة خاصة مع حلول فصل الصيف، الى جانب غياب مادة الغاز الطبيعي الذي يعد مشكلا آخر يسبب لهم الكثير من المتاعب مع جلب قارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة، إذ يبقى بعث مشروع توصيل سكناتهم بهذه المادة التي تتضاعف الحاجة إليها في فصل الشتاء من بين الأحلام التي تراود سكان هذا الحي النائي الذي يعتبر نموذجا للتدهور البيئي جراء انتشار القاذورات والرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وهو الأمر المقلق الذي يتطلب تداركه في أقرب الآجال. وبسبب كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء، يطالب السكان التدخل العاجل للسلطات المحلية من اجل انتشالهم من هذه الاوضاع التي يكابدونها يوميا، وذلك بإدراج مختلف المشاريع التنموية التي من شاْنها رفع الغبن عنهم والتخفيف من وطاْة معاناتهم.