قدرت قيمة التبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية 16 مليار دولار اقتصرت على تبادلات في قطاع النفط والغاز الطبيعي وقصد الرفع من حجم التبادلات التجارية تسعى الولاياتالمتحدة إلى توسيع نطاق تبادلها مع الجزائر لا سيما وأن الولاياتالأمريكيةالمتحدة تعتزم على سياسة جديدة تعطي أهمية كبرى لبلدان المغرب العربي الكبير ومن بين أفاق التعاون الجزائري الأمريكي هو فتح المجال أمام المجالات التقنية الحيوية بمبادرة من مجلس التجارة الأمريكي الجزائري. وفي هذا السياق، أجرت "الأمة العربية" حوارا مع رئيس المجلس إسماعيل شيخون بالعاصمة خلال زيارته الأخيرة لمعرفة الخطة الإستراتيجية الخاصة بالاستثمارات الأمريكية في الجزائر. الأمة العربية: احتضنت الجزائر مؤخرًا أول ملتقى جزائري أمريكي حول الصحة بالعاصمة، أين تم التطرق لعدة نقاط هامة وقد اعتبر العديد من خبراء الاقتصاد والسياسة هذا الأمر عبارة عن خطوة لتجاوز المرحلة النفطية والغازية فما هي يا ترى أهداف الملتقى الدولي؟ إسماعيل شيخون: الولاياتالمتحدةالأمريكية تتطلع إلى تنويع مجالات التعاون الجزائري الأمريكي والتجاوز الآني لقطاع النفط والغاز، ليبقى الهدف الرئيسي هو زيادة الاستثمارات الأمريكية في الجزائر في مجال الرعاية الصحية بتشجيع البحث وتطوير الابتكار في مجال الجزئيات الجديدة لمواكبة التطورات الحاصلة في دول العالم المتقدم، وبإمكان المستثمرين الأمريكيين تحويل الجزائر إلى دولة رائدة على مستوى العالم في قطاع التكنولوجيا الحيوية من خلال دعم مجموعة من خريجي الجامعات الشباب لإجراء الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن طريق نقل التجارب والخبرات ولعل تجربة سنغافورة في آسيا وايرلندا في أوروبا خير دليل وتسعى الولاياتالمتحدة الآن لتحويل الجزائر إلى مركز متقدم في ميدان التكنولوجيا الحيوية في إفريقيا والشرق الأوسط. كيف سيكون وجه الاستثمار الأمريكي في الجزائر؟ من المؤكد أن تعمل الشركات الأمريكية بتطوير مختبرات أبحاث ذات حجم كبير و تأسيس جامعات مرتبطة بالبحث التكنولوجي وتطويره بالجزائر، ناهيك على إقامة الوحدات الإنتاجية للأدوية، هذا مع تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات. وما هي الثمار المتوقع جنيها من آفاق الاستثمار الأمريكي الجزائري؟ الإستثمارات الأمريكية ستعود بالفائدة على البلدين، فالجزائر دولة شابة يبلغ تعداد سكانها 35 مليون نسمة يشكل الشباب 70 بالمائة من مجمل عدد سكانها، وهو ما يعني طاقة شبانية هامة من خريجي الجامعات الذين يعانقون شبح البطالة والاستثمارات ستساهم في خلق مناصب عمل ومواكبة عصر العولمة والتكنولوجيا وستصبح الجزائر مستقبلا محورًا للتكنولوجيا الحيوية في إفريقيا والشرق الأوسط. لا شك أن القوانين التي تحكم الاستثمار في الجزائر أثرت الشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار، فهل ستقف القيود أمام تراجع الاستثمار الأمريكي في الجزائر؟ هذا لا يعني إلغاء الاستثمارات الأمريكية، بدليل نشاط شركة الأدوية " فايزر" هي واحدة من الشركات التي استثمرت في الجزائر منذ حصولها على الاستقلال وما على الشركات سوى احترام تلك البنود والقيود مع المطالبة الدائمة من رفع نسبة شراكة الاستثمارات الأجنبية في الجزائر.