من المنتظر أن تعرف الجولة الأخيرة للبطولة المحترفة الأولى إثارة كبيرة جدا خاصة بين الأندية المهددة بالسقوط من أجل تحديد مرافق كل من أهلي البرج واتحاد البليدة للقسم الثاني، ولذلك فقد بدأت لغة الحسابات، حيث لن تكتف الأندية المعنية بالتركيز على مبارياتها فقط بل هي مطالبة بانتظار ما تفعله الأندية الأخرى وهوما سيجعل مباريات الجمعة القادم تجرى على صفيح ساخن لأن هناك صراع مرير بين سبعة أندية لتجنب السقوط، ومن دون شك فإن المواجهة التي ستستقطب الكثير من المتتبعين هي تلك التي يحتضنها ملعب عمر حمادي ببولوغين بين اتحاد العاصمة واتحاد البليدة لكونها ستحدد بنسبة كبيرة الفريق الثالث الذي سيودع القسم الأول، ففي حال فوز العاصميين فإن عنابة هي التي ستسقط، وفي حال فوز هذه الأخيرة أوانتهاء المباراة بالتعادل فإن الفريق المحلي هوالذي سيدفع الثمن، وهذا إذا سلمنا بأن كل الأندية المهددة الأخرى ستفوز. وفي ظل تعقد الحسابات وتعدد الفرضيات، فإن الأنصار يتخوفون من دخول لعبة البيع والشراء وخدمة أندية على حساب أخرى رغم أن كل المباريات ستجرى في توقيت واحد لتجنب ذلك. العلمة، الخروبوتلمسان... طريق الفوز هو المنقذ الوحيد وبدرجة أقل، فإن مباراة الحراش والعلمة هي الأخرى تعد بالكثير لأن البابية تلعب مصيرها الأخير خاصة وأن الكواسر سيرمون بكل ثقلهم للفوز من أجل احتلال المركز الثالث رغم أن بعض المتتبعين يرون بأن التعادل في آخر لحظة أمام مولودية وهران في الجولة الماضية جعل معنويات اللاعبين تنزل إلى الحضيض لكونهم فقدوا الصراع على المركز الثاني وهو ما يعني إمكانية عدم دخولهم المباراة بقوة وبالتالي فالبابية قد تستفيد من هذه الوضعية. وستكون جمعية الخروب مطالبة بالعودة بنقطة على الأقل من البليدة التي حسمت مصيرها، ورغم ذلك، فإن المدرب إفتسيان أكد أن فريقه سيلعب بكل شرف ولن يتساهل أبدا مع الخصم، بينما لا حل ثاني أمام وداد تلمسان سوى الفوز بالنقاط الثلاث عندما يستضيف الرائد جمعية الشلف، حيث في حال تعادله أوخسارته فسيكون المرافق الثالث للبليدة والبرج إلى القسم الثاني وهوالأمر الذي لن يرضى به أبدا خاصة بعدما استطاع العودة من بعيد خلال الجولات الأخيرة، وبالتالي فهو يتواجد في أحسن رواق لا سيما وأن المنافس ليس لديه أي هدف ولكن ذلك لا يعني أنه سيكون لقمة سائغة، حيث أكد الرئيس مدوار والمدرب إيغيل أن الجمعية ستواصل اللعب بنزاهة إلى غاية الجولة الأخيرة كما فعلت دوما وهوما يعني أن مهمة الوداد لن تكون سهلة. شبيبة القبائل تدخل لأول مرة في حسابات البقاء وحناشي في عين الإعصار وفي ظل المعطيات المتوفرة خاصة بعد عودة اتحاد العاصمة بخسارة من الشلف، فإن شبيبة القبائل ومولودية الجزائر اللتين ستتقابلان في تيزي وزو يكفيهما التعادل لضمان البقاء لأن كل شيء سيلعب في بولوغين، ولكن في حال فوز الشبيبة وتعادل اتحاد العاصمة واتحاد عنابة فإن الحسم سينتقل إلى قانون الرابطة المحترفة وذلك باحتساب الفوارق بين الطرفين، غير أن أغلب الاحتمالات تصب في خانة واحدة وهي إنهاء المواجهة بالتعادل الذي يرضي الفريقين ليتحدد النازل الثالث في بولوغين. ومن جهة أخرى، تأسف أنصار شبيبة القبائل من الوضعية التي آل إليها فريقهم، حيث أصبح يتواجد في دائرة المهددين بالسقوط وهو ما لم يعشه طيلة تواجده في القسم الأول، فبدل الصراع من أجل التتويج باللقب أوالمركز الثاني، صار يكافح من أجل البقاء ويحتل الصف ال 11 الذي لا يشرفه أبدا، ولذلك فقد صبوا جام غضبهم على الرئيس حناشي الذي لم يرس قواعد الإنضباط داخل التشكيلة وهوالأمر الذي جعل اللاعبين يتصرفون كما يشاؤون دون رقيب ولا حسيب، والنتيجة هي الهزائم المتتالية بأكبر فارق، حيث لم تجن الشبيبة سوى خمس نقاط من خارج الديار من أصل 45 نقطة ممكنة، كما طالبوا حناشي بتقديم تفسيرات وهوالذي أكد في بداية الموسم، عندما سئل عن هدف الكناري هذا الموسم، أن الهدف واضح وهواللعب على الألقاب، حتى أنه قال آنذاك بالحرف الواحد " على ماذا تريدون أن تلعب الشبيبة من دون "العلالي"، وهي إشارة منه إلى المراتب الأولى والألقاب، كما اكد أنه لويعلم ان فريقه يحدد هدف آخر من غير الألقاب فإنه لن يبق أبدا في منصبه كرئيس، غير أن الواقع ها هويؤكد العكس . طياب ينجح في قيادة شبيبة بجاية إلى رابطة الأبطال الإفريقية وبالمقابل، فإن رئيس شبيبة بجاية طياب قد حقق ما كان يتمناه، حيث أوضح في بداية الموسم أن فريقه سيلعب من أجل اللقب أو المركز الثاني للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، وهي المنافسة التي لم يسبق للشبيبة أن شاركت فيها، وبالتالي فهوتحد جديد ينتظر أبناء يما قوراية للتأكيد على أنهم يستحقون تمثيل الجزائر في أكبر منافسة كروية للأندية في القارة السمراء وهذا رغم فشلهم مرتين في التألق في كأس الكاف، وأكد طياب أن الأموال الضخمة التي صرفها من أجل التعاقد مع أفضل الأسماء لا يمكن أن تذهب هكذا دون تحقيق الهدف المسطر، وكان الفوز الباهر الذي عاد به رفقاء زرداب من العاصمة على حساب المضيف شباب بلوزداد أكبر إنجاز للشبيبة هذا الموسم لأنه منحها الصف الثاني في انتظار إجراء مباراة الجولة الأخيرة في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمام النازل الأول إلى القسم الثاني أهلي البرج. هذا وتحسبا للجولة الأخيرة للرابطة المحترفة الأولى التي ستجرى يوم الجمعة القادم والتي قد تحتكم للعبة حسابات الفوارق بين الأندية حسب قوانين الرابطة الوطنية من أجل تحديد النازل الثالث إلى القسم الثاني، فإنه في حال تساوي فريقين أوأكثر في عدد النقاط يتم اللجوء إلى ما يلي: 1 مجموع عدد النقاط بين الفرق المعنية فقط. 2 فارق الأهداف بين الفرق المعنية فقط . 3 فارق الأهداف بين الفرق المعنية في مرحلة الذهاب. 4 أكبر عدد أهداف المسجلة بين الفرق المعنية في مرحلة الذهاب. 5 مقابلة فاصلة بملعب محايد وفي حالة التعادل ضربات الترجيح تنهي النزاع.