ستكون الجولة ما قبل الأخيرة للبطولة المحترفة الأولى المقررة غدا مليئة بالإثارة لكونها ستحدد مصير الكثير من الأندية بشكل رسمي خاصة بالنسبة لتلك التي تصارع من أجل البقاء، حيث تعد المواجهة المرتقبة بين مولودية الجزائر واتحاد البليدة التي يحتضنها ملعب عمر حمادي ببولوغين بالكثير نظرا لكون نقاطها ثمينة جدا وهي رديفة تحقيق هدف البقاء في القسم الأول الممتاز، فالمولودية ستلعب أمام جمهورها الذي سيغزو مدرجات الملعب دون شك وهي مطالبة بالفوز من أجل تفادي العودة مجددا إلى النفق المظلم لا سيما وأن الأمر يتعلق بالجولة ما قبل الأخيرة وستتنقل بعد ذلك إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة القبائلية، وبالتالي فعليها حسم الأمور غدا لأنها ستكون أمام نهائي حقيقي، ولذلك فقد قام المدرب زكري بعمل نفسي كبير خصوصا بعد الهزيمة أمام سعيدة في آخر لحظة والتي أعادت العميد إلى نقطة الصفر، كما أن رفقاء بوشامة عقدوا العزم على إبقاء النقاط الثلاث في بولوغين لأنها آخر فرصة لهم لإنقاذ المولودية من الغرق، وتزداد صعوبة المهمة بالنسبة لهم مع إصرار المنافس على تسجيل نتيجة إيجابية لكونه هوالآخر يلعب مصيره في هذه المباراة ويدرك جيدا أن التعثر يعني ترسيم سقوطه إلى القسم الثاني وبالتالي فلا مجال للخطأ لا سيما بعدما ضيع نقطتين من ذهب في مواجهته الأخيرة بحجوط أمام الضيف مولودية العلمة، ورغم تقلص حظوظ أبناء مدينة الورود إلى أدنى مستوى في تحقيق البقاء إلا أن الرئيس زعيم والمدرب إفتيسان لا زالا يؤمنان بتحقيق المعجزة رغم صعوبة المهمة. قمة واعدة ومصيرية بالبرج بين الأهلي والوداد وسيحتضن ملعب 20 أوت بالبرج مواجهة غاية في الإثارة بين الأهلي المحلي ووداد تلمسان الذين يتواجدان في منطقة الخطر، ويحتاج البرايجية إلى معجزة حقيقية للبقاء في القسم الأول خاصة بعد عودة العلمة بنقطة ثمينة من البليدة، حيث لا يزال قابعا في المركز الأخير برصيد 29 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن منافسه الوداد ولكن بالمقابل ينتظره تنقل صعب إلى بجالية لمواجهة الشبيبة المحلية التي لن تسمح في النقاط لكونها تصارع من أجل المركز الثاني اوالثالث وبالتالي فالفوز ضروري ومن بعده يجب انتظار ما ستسفر عنه بقية المواجهات وأي نتيجة اخرى تعني التوجه صوبا نحوالقسم الثاني، وبدوره فإن الوداد المنتشي بفوزه العرض على شباب بلوزداد في الجولة السابقة يسعى لاستغلال معنوياته المرتفعة قليلا لتسجيل فوز ثاني على التوالي والذي سيفتح امامه المجال لتحقيق البقاء خاصة وانه سسكون هوالمستقبل في آخر جولة.
البابية تريد استغلال مشاكل القبائل للهروب من الخطر وتستقبل مولودية العلمة في ملعب مسعود زوغار فريق شبيبة القبائل وكلها عزم في تحقيق الفوز للإقتراب من هدف البقاء، حيث أنها لا تزال معنية بالسقوط، ومن المنتظر أن ترمي بكل ثقلها مدعمة بأنصارها لا سيما وان الشبيبة فقدت كل قوتها مؤخرا وأضحت تسجل الخسارة تلوالأخرى وآخرها امام اتحاد العاصمة بثلاثية كاملة، وبالتالي ستحاول البابية استغلال ذلك لإضافة ثلاث نقاط لرصيدها لتكون دعم إضافي لها في الجولة الأخيرة، كما أن التعادل الثمين الذي عادت به حجوط على حساب البليدة رفع من معنويات اللاعبين، وبدوره رصد الرئيس امبارك بوذن علاوة مغرية جدا في حال الفوز على الشبيبة. نهائي مركز الوصافة بملعب 20 أوت بين السياربي وبجاية وبخصوص معركة الفوز بالمركز الثاني، سيكون الصراع محتدما بين شباب بلوزداد وشبيبة بجاية في ملعب 20 أوت، حيث تعتبر هذه المواجهة نهائي حقيقي والفائز سيضاعف من حظوظه لاحتلال المركز الثاني والمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، فالشباب الذي عاد بهزيمة قاسية من تلمسان أثرت على معنويات اللاعبين، سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق الفوز خاصة وأنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ولو أن ذلك قد لا يفيد في مثل هذه المباريات لأن اللاعبين سيتحررون من الضغط وحظوظ كلا الفريقين متساوية، ويدرك رفقاء القائد معمري أن لا سبيل أمامهم سوى الفوز لأنهم سيواجهون خلال الجولة الأخيرة وفاق سطيف في ملعب 8 ماي 45 وهو أيضا يتواجد في دائرة الصراع من أجل المركز الثاني، بينما تستقبل الشبيبة خلال نفس الجولة صاحب الصف الأخير أهلي البرج، ويدرك أشبال بوعلي أن الهزيمة في مباراة الغد تعني فقدان مركز الوصيف مهما كانت النتيجة التي يحققها في جولة الختام، في حين، فإنه في حال خسارة الشبيبة والوفاق يوم غد وفوزهما في الجولة الأخيرة سيكون في نصيب كل منهما 47 نقطة، وعندها ستكون الشبيبة هي صاحبة الصف الثالث باحتساب نتيجة المبارتين بينهما ذهابا وإيابا، حيث فاز بهما الفريق البجاوي بنتيجة هدفين دون رد في بجاية وهدفين لهدف في سطيف، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن قمة الغد بين الشباب والشبيبة ستحدد مصير كل فريق مع ربط النتيجة بينهما بما سيفعله الوفاق في عنابة. عنابة لحسم أمر البقاء والوفاق للاقتراب من الصف الثاني وتكتسي المواجهة بين اتحاد عنابة وفاق سطيفبعنابة أهمية بالغة لكلا الفريقين نظرا للأهداف المتباينة بينهما، فالاتحاد يريد حسم أمر البقاء قبل الجولة الأخيرة مستغلا في ذلك عاملي الأرض والجمهور كما يسعى لتدارك التعثر الأخير بميدانه أمام أهلي البرج والذي أثار حفيظة الرئيس منادي وكذا الأنصار، وبالتالي فقد حث المدرب بسكري لاعبيه على ضرورة رفع التحدي غدا وتخطي عقبة الوفاق لتجنب الدخول في لعبة الحسابات، حيث في حال تعثره، فعليه الفوز في الجولة الأخيرة وانتظار نتائج الأندية الأخرى، بينما يبقى الوفاق متشبثا بهدف احتلال الصف الثاني رغم أنه فقد نسبة كبيرة من ذلك عندما تعثر في الجولة السابقة بميدانه أمام الرائد جمعية الشلف، حيث أنه لم يستغل الفرصة جيدا للانفراد بمركز الوصافة، وبالتالي يريد تعوض ذلك في مواجهة الغد رغم صعوبة المهمة خاصة وأنه سيستقبل في الجولة الختامية منافسه المباشر على نفس المرتبة شباب بلوزداد.
برنامج الجولة الأخيرة الجمعة 8 جويلية وفاق سطيف – شباب بلوزداد مولودية سعيدة – مولودية وهران شبيبة بجاية – أهلي البرج اتحاد البليدة – جمعية الخروب اتحاد الحراش – مولودية العلمة شبيبة القبائل – مولودية الجزائر اتحاد العاصمة – اتحاد عنابة وداد تلمسان – جمعية الشلف