تلعب بعد ظهيرة اليوم مباريات الجولة 23 من البطولة المحترفة الأولى والتي سيميزها الداربي الغربي القوي بين مولودية وهران وجمعية الشلف، حيث أنه يعد بالكثير من الإثارة والفرجة نظرا لدرجة الحساسية المتواجدة بين الطرفين وكذلك الأهداف المتباينة بينهما، فالمولودية مطالبة بالتدارك وتقديم وجه طيب لإقناع الأنصار خاصة بعد التراجع الرهيب في نتائجها مؤخرا، وستكون الفرصة مواتية للمدرب سليماني من اجل تلميع صورته لدى محبي الفريق لكون الفوز على رائد الترتيب والغريم التقليدي له نكهة خاصة وفضلا عن ذلك فإنه سيمكنه من الصعود إلى المراتب الأولى، ومن جهته، فقد وفر رئيس الحمراوة محياوي كل الظروف المادية والمعنوية للاعبين من اجل التركيز الجيد على هذه المواجهة التي يراها هامة جدا وطالب الأنصار بمؤازرة الفريق حتى النهاية لأنه بحاجة إليهم في هذا الوقت العصيب وبالمقابل حذر من مغبة النيل من معنويات اللاعبين خلال المباراة لأن ذلك سيفقدهم التركيز وقد يؤدي إلى فقدان النقاط، كما وعد بمنحة جد مغرية في حال تسجيل الفوز، ومن جهة أخرى، فإن الجمعية تدرك جيدا ما ينتظرها في الباهية، ولذلك فقد ركز المدرب إيغيل على الجانب النفسي للرفع من معنويات رفقاء الهداف سوداني الذي سيشارك في المباراة وهو يأمل زيارة الشباك لدعم حظوظه مع المنتخب الوطني أمام المنتخب المغربي، وتسعى الجمعية لخطف النقاط الثلاثة التي توسع بها الهوة بينها وبين الملاحقين وبالتالي التوجه صوبا نحومنصة التتويج باللقب. هذا ومن المنتظر ان تعرف المواجهة تعزيزات أمنية مشددة نظرا لكون العلاقة متوترة بين أنصار الفريقين وكثيرا ما تحدث أعمال شغب كبيرة في كل المباريات التي تجمعهما. المولودية تريد الاستثمار في مشاكل الوفاق ويحتضن ملعب عمر حمادي ببولوغين مواجهة أخرى لا تقل إثارة عن داربي الغرب وتجمع بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف، حيث يعتبر الفوز ضروري جدا للمحليين لأنهم مهددين بالسقوط في حال بقاء الأوضاع على حالها خاصة وأن المباراة تجرى داخل القواعد، ومن المنتظر أن تكون مهمتهم صعبة نظرا لغياب الأنصار بسبب العقوبة، في وقت يعتبر الجمهور نقطة قوة المولودية، لكن المدرب زكري أكد أنه سيعوض هذا النقص بشحن بطاريات أشباله كما ينبغي، وأكثر من ذلك فهومتحمس لملاقاة فريقه السابق وسيكون سعيدا بالفوز عليه وإسعاد أنصار المولودية قبل خوض غمار دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وبالمقابل، لم يبق لوفاق سطيف أية هيبة كالسابق، حيث أضحى لقمة سهلة أمام كل المنافسين بدليل تكبده خسارة مرة مساء الثلاثاء الماضي في عقر داره أمام شبيبة بجاية، وهي الهزيمة التي هزت أركان الفريق وجعلت الجميع يتقاذف المسؤولية مما قد يؤثر على معنويات اللاعبين في المباراة رغم غياب الضغط، وقد بدأ الشك يتوغل إلى نفوس السطايفية بخصوص إمكانية الصراع على اللقب لا سيما وأن كل المؤشرات توحي بأن الأزمة قد تستمر، ولا يبقى سوى عزيمة رفقاء جابولوضع حد لسلسلة المشاكل التي عاشها الفريق.
الفوز ضروري للكناري لتفادي الكارثة والحراش يريد الثأر وبملعب أول نوفمبر بتيزي وزوتستقبل شبيبة القبائل فريق اتحاد الحراش، وهي المباراة التي تتكرر بعدما التقى الطرفان في نهائي كأس الجمهورية وبالتالي سيدخل الضيوف بنية الثأر، وبالمقابل فإن أشبال بلحوت يتواجدون في معنويات جد محبطة بعد تسجيل ثلاث انهزامات متتالية خارج القواعد وآخرها المهزلة التي حدثت في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد بسباعية تاريخة، وهي النتيجة التي تألم لها الأنصار كثيرا، ولهذا فقد تأسفوا لإجراء المباراة دون جمهور، حيث كانوا يريدون الحضور من اجل صب غضبهم على اللاعبين تعبيرا منهم على تذمرهم للوضعية التي آل إليها الفريق وحالة التسيب على مستوى الإدارة، وبالتالي فإن الفوز أكثر من ضروري لاستعادة بعض الأمل وإنقاذ الفريق من كارثة أخرى قد لا تحمد عقباها، ورغم الوعود التي أطلقها حناشي بشأن تسليط أقسى العقوبات على المتسببين في هذه المهزلة إلا أن محبي الشبيبة بدأوا يكثفون من تحركاتهم من أجل مقاطعة الفريق حتى تتم التغييرات على كافة المستويات، ومن جهته، تهجم الرئيس القبائلي على الرابطة الوطنية التي" ذبحت" حسبه الكناري بتعمد تكثيف برنامجها، حيث لا يعقل أن يلعب الفريق ثلاث مباريات في ظرف ثمانية أيام وكلها خارج القواعد، وهوالأمر الذي تحجج به المدرب بلحوت وقال أن لاعبيه يعانون من الإرهاق الشديد، ورغم ذلك، فهومتفائل بالعودة إلى الواجهة بداية من اليوم، وبالمقابل، فإن اتحاد الحراش سيحاول الإستثمار في مشاكل الشبيبة وكذلك ارتفاع معنويات لاعبيه بعد عودتهم من بجاية بالزاد الكامل إضافة إلى غياب الأنصار، حيث أن الفوز يعني بقائهم في المركز الثالث وبالتالي اكتساب المزيد من الأمل في مواصلة المسيرة على نفس النهج حتى نهاية الموسم والمشاركة في منافسة قارية، كما أن الهزيمة في نهائي كأس الجمهورية لا تزال تحرق قلوبهم وهوما يدفعهم لمضاعفة المجهودات للثأر.
رونار يواجه مصيره أمام العلمة ومن جهته، يستقبل فريق مولودية العلمة بملعب مسعود زوغار أحد المهددين بالسقوط اتحاد العاصمة وكله أمل في إضافة ثلاث نقاط غلى رصيده والفرار من الخطر خاصة وأن معالم الأندية التي سيترسم سقوطها لم تتحدد بعد وبالتالي فالنقاط أضحت جد هامة في حسابات كل فريق، وقد تكون مباراة اليوم الأخيرة بالنسبة لمدرب الإتحاد، الفرنسي هيرفي رونار، في حال تسجيله تعثر جديد، حيث إزداد مؤخرا الكلام عن رحيله من الطاقم الفني لإتحاد العاصمة خاصة بعد الهزيمة المؤلمة في الجولة الماضية في داربي العاصمة أمام المولودية، إذ لم يسجل رونار منذ قيادته للطاقم الفني للإتحاد إلا فوز واحد ضد إتحاد البليدة، إذ لم يستطع العثور على حل للأزمة حلول، فترك للثنائي دزيري بلال ومصطفى أكسوح قيادة الحصص التدريبية، لذلك قررت إدارة علي حداد عقد إجتماع معه لتحديد مصيره في الفريق. البليدةوتلمسان في صراع للخروج من منطقة الخطر ومن المنتظر أن تعرف مواجهة اتحاد البليدة ووداد تلمسان إثارة كبيرة نظرا لصراعهما من اجل البقاء وتواجدهما في الدائرة الحمراء، حيث تريد البلدية استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم النتيجة لصالحها والهروب مجددا من منطقة الخطر، ويدرك المدرب إفتسان جيدا انه سيكون المسؤول الأول عن النتيجة خاصة بعد الهزيمتين الأخيرتين امام اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ولذلك فقد حاول الرفع من معنويات لاعبيه خلل الحصص التدريبية الأخيرة مؤكدا لهم أن الفوز أكثر من ضروري نظرا لإشراف البطولة على النهاية، مما يعني أن المكوث كثيرا في منطقة الخطر ستصعب مأمورية البقاء، وبدوره أكد مدرب الوداد عمراني أن الفوز الأخير على الخروب أعاد الأمل للاعبيه وهم واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم اليوم، وقد وعدوه بالكفاح في الميدان لتحقيق فوز ثاني على التوالي والإبتعاد عن الخطر.
برنامج المباريات اليوم على الساعة 16.00 مولودية العلمة – اتحاد العاصمة اتحاد البليدة – وداد تلمسان مولودية سعيدة – شبيبة بجاية شباب بلوزداد – أهلي البرج مولودية وهران – جمعية الشلف جمعية الخروب – اتحاد عنابة مولودية الجزائر – وفاق سطيف ( بدون جمهور) شبيبة القبائل – اتحاد الحراش ( بدون جمهور على الساعة 18.00)