أخذت عمليات بيع السيارات المستخدمة والقديمة ونماذج من السيارات العتيقة التي يزيد عمرها عن 50 سنة على شبكة الإنترنيت منحى تصاعديا منذ انطلاق أول موقع تجاري خاص بيع السيارات المستخدمة " أوتو أوكاز " في النشاط سنة 2005. وقد تلى هذا الموقع استحداث مواقع كثيرة متخصصة في بيع وشراء السيارات المستعملة، وهي الآلية التي ما فتئت تستقطب أعدادا كبيرة من الجزائريين خصوصا وأن هذه المواقع باللغتين العربية والفرنسية وبعضها أضاف اللغة الإنجليزية وتقدم بطاقات فنية كاملة على النماذج المعروضة للبيع مقرونة بصور عن السيارات محل البيع . ويزخر النسيج ألمعلوماتي المحلي حاليا بعشرات المواقع المتخصصة في بيع السيارات القديمة والسيارات العتيقة على غرار " فولكسفاعن كوكسينال " و" 2 شوفو" و" 4 شوفو" و"دي آس بالاس"و" أمي ويت" و" دوفين ".. إلى غيرها من السيارات التي كانت تصنع ديكور النقل والتنقل في العاصمة سنوات الخمسينيات والستينيات وتستقطب هذه المواقع خلال السنوات الأخيرة الآلاف من الجزائريين مما سيخفف عنهم أعباء التنقل إلى الأسواق حيث بلمسة زر فقط يمكن تصفح المعروض من السيارات وبمختلف الأسعار، كما أن الدخول إلى "بوابة الجديد" بالمجان ويكفيك فقط نقل رقم هاتف البائع للاتصال به وحسم الصفقة .
التسوق على" النت" بحاجة إلى تشريعات وآليات تنظيمية
ويتفق العديد من المواطنين الذين كانت لديهم تجارب في البيع والشراء على" النت "أن هذه السوق بحاجة إلى تشريعات وآليات لتنظيمها لأنها في تطور مستمر لكن حاليا ما تزال حكرا فقط على سوق السيارات القديمة وهي ثمرة مبادرات فردية فقط من طرف مجموعات من الشباب أسسوا "شركات افتراضية" واستحدثوا مواقع على الشبكة العنكبوتية متخصصة في بيع وشراء السيارات. وقد أقر العديد من رؤساء وكالات الإشهار والاتصال خلال الفوروم الوطني المنعقد مؤخرا ببجاية على ضرورة أن تمنح السلطات العمومية الأولوية لتنظيم هذه السوق على اعتبار أنها كفيلة بالقضاء على السوق الموازية للسيارات وفعلا لم يعد سوى المواطنين الذين تطلق عليهم تسمية "الأميين المعلوماتيين " يقصدون أسواق الحراش وتيجلابين لشراء السيارات على اعتبار أنه ومنذ سنة 2005 تم تسجيل أكثر من 3 آلاف عملية تجارية على شبكة الإنترنيت .
أسعار منافسة، خدمات راقية والزبون هو الملك
الواقع أنه ومن خلال عمليات تصفح مختلف المواقع المتخصصة في بيع وشراء واستبدال السيارات اكتشفنا أن هذه المواقع تقدم خدمات راقية مثل خدمات التبويب، الأمر الذي يتيح للزبون الاختيار من بين المئات من الأصناف من السيارات وهو جالس كرسيه دون أن يتحرك، كما أن حرب الأسعار مستعرة ما بين مختلف المواقع فمثلا تتيح بعض المواقع أمكانية نقل الزبون الراغب في الشراء بعد استيفاء بعض الشروط الأولى للعملية التجارية إلى مكان السيارة لتفقدها كما تتيح مواقع أخرى إمكانية تجريب السيارة لمدة 4 ساعات على العموم تضع هذه المواقع الزبون على رأس أولوياتها وإرضائه أكبر انشغالاتها وهي تكرس فعلا مقولة " الزبون هو الملك ".