جددت جماعة -الإخوان المسلمين- المحظورة في سوريا رفضها الدخول في حوار مع نظام بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية غير مسبوقة قابلها بحملة قمع أسفرت عن سقوط أكثر من 1300 قتيل واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين. ووفقا لمصادر إعلامية، أكد المراقب العام للإخوان محمد رياض شقفة، إن الإخوان يرفضون الحوار مع الحكومة في دمشق لأن دعوتها للحوار قد تجاوزتها الأحداث، واصفًا تلك الدعوة بأنها -كسب الوقت وللدعاية الإعلامية- مشيرًا إلى أن كل أطياف المعارضة السورية ترفض دعوات الحكومة للحوار لأن دمشق لا تجيد سوى التحاور بالأسلحة، على حد قوله . ورحب شقفة، بنتائج اجتماع المعارضة في دمشق الذي عقد الاثنين الماضي، والذي انتهى إلى إصدار بيان للإعراب عن دعمه للانتفاضة الشعبية السلمية من أجل تحقيق أهدافها بالانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية، وإنهاء الخيار الأمني وسحب القوى الأمنية من المدن والقرى والمدن وتشكيل لجنة مستقلة ذات مصداقية للتحقيق في جرائم القتل التي تعرض لها المتظاهرون وعناصر الجيش السوري. كما رحب بنتائج زيارة وفد من المعارضة في الخارج للعاصمة الروسية موسكو، الذي دعا موسكو إلى التوقف عن دعم النظام السوري، مؤكدا أن موقف الأخيرة سيتغير بسبب -ضغط الشعب الروسي-. من جهة أخرى، نفى شقفة وجود أي ضغط من الحكومة التركية على جماعة -الإخوان المسلمين- في سوريا، "خصوصًا وأن الحزب الحاكم في تركيا هومن نفس الخلفية الأيديولوجية للإخوان المسلمين. وأكد أنعلاقات الإخوان في تركيا تقتصر على منظمات المجتمع المدني. كما نفى شقفة أن يكون ل الحركة، دور في تحريك المظاهرات في سوريا، والتي انطلقت في منتصف مارس الماضي ولا تزال مستمرة في مطالبها بالحرية والإطاحة بالنظام، مؤكدا أن جماعته لا تدعي وقوفها وراء ما يجري، واصفًا ما يجري في سوريا بأنه انتفاضة شعبية شاركت فيها كل فئات المجتمع السوري. وأضاف أن ضعف الحركة في الشارع السوري يعود إلى عدم وجود تنظيم للإخوان في سوريا بسبب القانون رقم 49 الذي يحكم بالإعدام على أي منتسب للإخوان، الا أنه لفت إلى أن الإخوان كتوجه متجذرون بالمجتمع السوري، على حد تعبيره . من جهة أخرى، رحب المراقب العام لإخوان سوريا بالحوار مع الولاياتالمتحدة والغرب عموما، مؤكدا أن المرحلة التي مرت شهدت قيام بعض الحكام العرب بإخافة الغرب من الإخوان المسلمين، داعيا إلى إنهاك ذلك ، مضيفا أنه على الغرب كله أن يسمع وجهة نظر الإخوان المسلمين من الإخوان المسلمين أنفسهم حتى يتم تقييم موقفهم بشكل صحيح.