رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا المحظورة المشاركة في الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة وطالبت بالتغيير، واعتبرت أن النظام فقد شرعيته بعد اطلاقه النار على شعبه. وقال المراقب العام السابق للجماعة، علي صدر الدين البيانوني، في مقابلة مع “يونايتد برس انترناشيونال”: “لا نعتقد أن هناك أي توجه لفتح حوار حقيقي حتى الآن لدى النظام في سوريا، لأن هذا الحوار لا يمكن أن يتم في ظل القمع الوحشي الذي يجري ومحاصرة المدن واطلاق النار على المحتجين والاعتقالات الواسعة للمتظاهرين، والتي تجاوزت الآن 8000 معتقل، حسب تقديرات المنظمات الحقوقية” الجيش الإسرائيلي يحمل النظام السوري ما يحدث على حدود الجولان أضاف البيانوني “نحن من حيث المبدأ لا نرفض الحوار مع أحد، وما تم الاعلان عنه ليس حوارا ولا توجد له أي أرضية ويجب أن تسبق الحوار اجراءات، لكننا لم نشاهد أيا منها بعد ونرى أن انسحاب الدبابات ووقف إطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم لا يحتاج إلى حوار، بل إلى موقف من طرف السلطة”. وقال “إن الحوار الوحيد المطلوب والممكن الآن هو كيف ننتقل إلى نظام ديمقراطي، وإذا كان لدى النظام استعداد لاجراء حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للانتقال إلى نظام ديمقراطي فنحن جاهزون”. وكان وزير الاعلام السوري، عدنان محمود، أعلن “أن جلسات الحوار الوطني الشامل ستنطلق في كافة أنحاء البلاد ابتداءً من الأسبوع المقبل”. وطالب المراقب العام السابق لإخوان سوريا المجتمع الدولي ب “رفع الغطاء عن النظام السوري”، الذي قال إنه “فقد شرعيته تماما بإطلاقه النار على شعبه وقتله للمتظاهرين المسالمين”. من جهة ثانية، حمل الجيش الاسرائيلي النظام السوري مسؤولية ما حدث على حدود الجولان، ووجهت اسرائيل انتقادات لنظام الأسد واعتبرت أنه المسؤول عن حالة الانفلات الأمني على حدودها. واتهم مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون الجيش السوري بالسماح لمئات المتظاهرين السوريين بتخطي الحدود في هضبة الجولان بهدف صرف الأنظار عن الاحتجاجات في سورية ضد النظام. وقال المسؤولون الإسرائيليون للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه “بما أن الجيش السوري يسيطر على الدولة بقوة بالغة فإن التقديرات هي أن الجيش السوري الذي يسيطر على الحدود بقوة بادر إلى دفع متظاهرين لتخطي الحدود مستغلا ذكرى النكبة لصرف الأنظار عما يحدث داخل سورية من احتجاجات ضد النظام”. وقال التلفزيون السوري إن قوات اسرائيلية قتلت أربعة سوريين كانوا يشاركون في تجمع حاشد مناهض لاسرائيل على الجانب السوري من حدود مرتفعات الجولان المحتلة يوم الأحد. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية في وقت سابق أن النيران الاسرائيلية قتلت أربعة أشخاص بعد أن تسلل عشرات اللاجئين الفلسطينيين الى الجانب الاسرائيلي من هضبة الجولان من سوريا أثناء مظاهرة لاحياء ذكرى النكبة.