نفد صبر سكان حي إغيل البرج التابع إداريا لبلدية بجاية والبعيد عن مقر عاصمة الولاية بكيلومترين بعد عدم وفاء مسؤولي البلدية، وكذا الولاية بالوعود المقدمة لهم فيما سبق و في أكثر من مناسبة من أجل الاستجابة لعدد من المطالب المرفوعة في لائحة تضم عشر نقاط مما جعلهم يقررون غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بجاية وتيزي وزو عبر أزفون في وجه الحركة المرورية ولأجل غير محدد بغية لفت أنظار المسؤولين مرة أخرى من أجل النظر إليهم و حل انشغالاتهم المطروحة، والتي يتصدرها مطلب تزويدهم بغاز المدينة باعتبار أن القنوات الناقلة للغاز للأحياء المجاورة ليست بالبعيدة عنهم. وحسب مراد ناتوري، رئيس جمعية سكان الحي، فإن الطلب الخاص بتزويدهم بالغاز وضع فوق طاولة مدير الطاقة والمناجم للولاية منذ سنوات عدة دون رد مقنع لحد الآن على الرغم من استعداد السكان لأجل المساهمة في هذا المشروع بدفع نصيبهم المالي من أجل الاستفادة من هذه المادة التي ستضع حدا لسنوات من العناء جراء البحث المتواصل عن القار ورأت في حي لا يبعد سوى بكيلومترين عن عاصمة الولاية في الوقت الذي أوضح لنا محدثنا أن الإجابات المقدمة من قبل المسؤولين، في هذا السياق، غير مقنعة مردها أن تزويد الحي بالغاز سيكون بعد توصيل الشبكة إلى حي الساكت مما يتطلب سنوات أخرى من الانتظار، الأمر الذي يرفضه السكان قطعيا الذين لم يتجرعوا أيضا عدم تقديم تسريحات للناقلين الخواص للمسافرين من أجل استغلال الخط الرابط بين حيهم ومنطقة باب البحر، على غرار باقي الأحياء الأخرى بالمدينة حيث يجد القاطنون صعوبات جمة من أجل الوصول إلى منازلهم في ظل نقص وسائل النقل. مثلما طالبوا أيضا بتوفير الإنارة العمومية وتهيئة الحي الذي يفتقد لأدنى مواصفات الأحياء العصرية، هذا زيادة عن المطلب الآخر الخاص بغلق المفرغة العمومية المتواجدة ببوليماط والقريبة عن سكناتهم مما يجعلهم عرضة للأمراض الناجمة عن هذا الوضع والتي تضاف كذلك للمحجرة المحاذية للحي والتي تعد مصدر إزعاج السكان بالغبار المتصاعد منها وكذا الأصوات الصاخبة الصادرة بسبب دوي الانفجارات. سكان الحي الذين نظموا جمعية عامة استثنائية، أول أمس، اتفقوا جلهم على خيار غلق الطريق كخيار أخير لإسماع صوتهم من قبل المسؤولين بعدما يئسوا من الوعود المقدمة خلال مختلف الاجتماعات المنعقدة معهم، ومن شأن هذا الإجراء إلحاق أضرار بليغة للمصطافين القاصدين للشواطئ الغربية للولاية، على غرار الساكت وبوليماط وتيغرمت، وكذا الراغبين في الذهاب إلى تيزي وزو عبر هذا الطريق المطل على البحر.