قال نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز"، أمس الأحد، إن 4 بالمائة فقط من طاقة شمس الجزائر كافية لتغطية الطلب من الطاقة في كامل القارة الأوروبية موضحا أن الجزائر ماضية في استراتيجيها الرامية إلى رفع قدرات الإنتاج من الطاقات البديلة والمتجددة بالشكل الذي يسمح لها بتلبية الطلب المحلي والتصدير نحوالخارج لكنه قال أن مشاريع شركته تستدعي تضافر جهود كل الفاعلين الأساسيين في هذا المجال والبحث عم شراكات ناجعة وملائمة أولا لتسريع وتيرة العمل وأيضا لنقل الخبرات والمهارات. وأضاف نور الدين بوطرفة، أمس، خلال كملته الافتتاحية لصالون المناولة وتطوير مشاريع تصنيع لواحق وتجهيزات الأنظمة "الكهروضوئية" الذي يعقد بنزل الهيلتون على مدار يومين أمس واليوم أن أول دفعة من "الألواح الكهروضوئية" سيتم استلامها في غضون الثلاثي الأول من العام 2013، كما سيتم بداية من العام 2014 تصنيع الألواح الكهروضوئية مائة بالمائة جزائرية بمعنى أن النسيج الصناعي الوطني بإمكانه تزويد القطاع بلواحق سلسلة الإنتاج دون الاعتماد على الخبرة الأجنبية وهوالهدف الذي سطرته سونلغاز القابضة بالتخلي تدريجيا عن تبعيتها التقنية والتكنولوجية للخارج بشكل كلي بداية من سنة 2015. وأضاف بوطرفة أن قطاعه حاليا أصبح محل اهتمام كبريات الشركات الصناعية المحلية الراغبة في الاستثمار في المجال عن طريق المناولة والمطلوب من السلطات العمومية في الوقت الراهن هوالمساندة والمرافقة التقنية خصوصا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح بوطرفة في كلمته التي تلت تدخل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن من بين الرهانات الكبيرة التي تواجه القطاع أيضا هوتأهيل الموارد البشرية عن طريق تدعيم" برامج التكوين والرسكلة" وهي المهمة التي رصدت لها الشركة أغلفة مالية معتبرة حتى آفاق 2020 لضمان انتقال سلس للتكنولوجيا من المتعاملين الأجانب إلى الكفاءات المحلية. وأفاد نور الدين بوطرفة أن "سونلغاز" ومنذ سنوات السبعينيات كانت تفكر في الرهانات التي ينتظر رفعها في سنوات الالفية الجديدة والدليل انها سارعت منذ سنة 1975 الى تأسيس أول شعبة للتفكير في استغلال الطاقات البديلة، حيث أسست حينها أول مركب لتصنيع الألواح الكهروضوئية كتجربة نموذجية وذلك بالمنطقة الصناعية بالرويبة موضحا ان ما كان مجرد تفكير وتجربة أصبح اليوم مشروع استراتيجي حيوي في ضل التحديات التي يعيشها العالم اليوم الذي اصبح يتجه تدريجيا للاستغناء عن المصادر الاحفورية للطاقة "الغاز والبترول" الآلية نحوالنضوب. من جهته، عاد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ليدعو الى ضرورة أن ترفع الدول الأوروبية العراقيل لتسهيل تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا، مؤكدا أن تصدير هذه الطاقة النظيفة إلى أوروبا يبقى هدفا أساسيا وأولويا بالنسبة لسونلغاز، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف مرهون ببعض الشروط الأساسية ، قائلا إن على أوروبا التي هي بحاجة إلى الطاقة الشمسية أن يزيلوا هذه الشروط وجميع العراقيل، وذكر على سبيل المثال المادة 9 من التعليمة الأوروبية كأهم شرط يعترض إنجاز عملية تصدير الكهرباء من الجزائر إلى أوروبا. المشروع المشترك الجزائري الإسباني لتوليد الطاقة عن طريق الرياح عملي في ديسمبر المقبل أشغال إعداد دراسة مفصلة لخريطة الرياح في الجزائر جارية على قدم وساق
جدد نور الدين بوطرفة، أمس، تاكيده على أهمية تجسيد مشروع للبحث في مجال تنمية الطاقة عن طريق الرياح في إطار التعاون الثنائي بين الجزائرواسبانيا، وذلك قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل. وأوضح بوطرفة أمس على هامش صالون المناولة وتطوير مشاريع تصنيع لواحق وتجهيزات الأنظمة "الكهرو ضوئية" أن هذا المشروع الاستراتيجي يهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية طاقة تكون في آن واحد ناجعة وتستجيب للشروط البيئية وكشف بوطرفة عن مشروع ثان يخص تنمية الطاقة الشمسية بدعم من الوكالة الاسبانية الدولية من أجل التنمية، مؤكدا في هذا الصدد بأن اسبانيا تعد المنتج الأول للطاقات المتجددة، خاصة في مجال الطاقات الهوائية والحرارية والشمسية. من جهتهم، أكد خبراء إلتقتهم "الأمة العربية" على هامش هذه الفعالية أن الأشغال الجارية لإعداد دراسة مفصلة لخريطة الرياح في الجزائر وتحديد المناطق التي من شأنها أن تحتضن عملية تركيب مولدات الكهرباء بالرياح. حسب مجلة "آفاق المستقبل" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية الجزائر ضمن الدول الرائدة في تكريس وتفعيل مشاريع الطاقات المتجددة
أكد المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على أهمية مشاريع الطاقة المتجددة في الوطن العربي، مشيراً في افتتاحية العدد الحادي عشر من مجلة "آفاق المستقبل" إلى أن الاعتماد على الطاقة المتجددة هوفي المقام الأول تعبير عن فكر وسياسة يحترمان الإنسان والبيئة، ويتسمان ببعد النظر والإيمان بالتنمية الحقيقية، وأن تلك كلها معالم لتجربة ناجحة. وأضاف ذات المسؤول أن قرار الاستثمار في الطاقة المتجددة بات أولوية وذلك لسببين رئيسيين أولهما، توفير كميات أكبر من النفط للتصدير، وثانيهما، أن زيادة الاستثمار في هذا القطاع تعزّز الجهود لرفع الجدوى الاقتصادية لهذا النوع من الطاقة. ولفت ذات المسؤول أن المجلة تضمّنت مقالات وتقارير عدّة تطرقت إلى الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وقدمت صورة بانورامية لمشاريع الطاقة المتجددة في الدول العربية، خاصة في السعودية والجزائر ومصر وتونس والمغرب، وناقشت أهمية تنويع مصادر الطاقة، وكيفية معالجة فكرة وضع نظام ضريبي في دول الخليج العربية. حسب تقرير "مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية" النفط ما زال يمثل 33.6% من الاستهلاك العالمي للطاقة والغاز الطبيعي 23.8%
مازال النفط يتمتع دون سواه من بدائل الطاقة، بتميزه وقوته، ويتمثل ذلك في أن نصيبه، من الاستهلاك العالمي للطاقة، بلغ عام 2010 نحو 33.6%، تاركاً نحو 29.6% للفحم، ونحو 23.8% للغاز الطبيعي، ونحو 6.5% للطاقة المائية، ونحو 5.2% للطاقة الذرية. وأشار تقرير الشال الاقتصادي الأسبوعي نقلاً عن تقرير "مراجعة إحصاءات الطاقة العالمية" الصادر عن شركة "بريتش بتروليوم"، إلى ارتفاع معدل نمواستهلاك الطاقة العالمي، في عام 2010، بنحو 5.6%، وهوالارتفاع الأعلى منذ عام 1973، ولكنه مبرر لأنه جاء بعد أول نموسالب في عام 2009، بعد نحو 27 سنة من النموالموجب، إلى جانب تحول نموالاقتصاد العالمي إلى النموالموجب المرتفع 5% بعد أول نمو سالب منذ الحرب العظمى الثانية. وكانت معدلات الزيادة في استهلاك الطاقة في العالم، مقارنة بمستوى عام 2009، قد بلغت 7.6% للفحم الأكثر تلويثاً (وهو معدل الارتفاع الأسرع منذ عام 2003)، و7.4% للغاز الطبيعي (وهو معدل الارتفاع الأعلى منذ عام 1984)، و5.3% للطاقة المائية، و3.1% للنفط، و2% للطاقة الذرية. وبلغ حجم الاحتياطي العالمي الثابت من النفط، في نهاية عام 2010، نحو1383.2 مليار برميل، مرتفعاً ما قدره 6.6 مليار برميل، مقارنة بنهاية عام 2009.