ذكرت تقارير اخبارية أن قوات الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق الذي شب في محطة الغاز الطبيعي في منطقة الطويل فجر أمس، وإخماد ألسنة اللهب الناجمة عن العمل التخريبي الذي تعرضت له المحطة الواقعة قرب مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء. وأضافت المصادر، أن فريق من النيابة العامة بمعاينة مكان انفجار أنبوب الغاز، كما قام فريق من الأدلة الجنائية بعمل معاينة تصويرية لمكان الحادث، وتم تمشيط المنطقة بحثا عن آثار منفذي التفجير لمعرفة نوعية المتفجرات المستخدمة. وأسفر التفجير عن حفرة عميقة أسفل أنبوب الغاز وتطاير بعض المستلزمات الموجودة داخل المحطة وحدوث بعض التلفيات في زراعات الزيتون المحيطة والقريبة من المحطة نتيجة شدة اندلاع النيران بفعل التفجير الذي سُمِع دويه في أرجاء مدينة العريش. ونقلت مصادر اعلامية عن اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن التفجير تم بنفس الأسلوب الذي تمت به التفجيرات الثلاثة السابقة، مما يؤكد أن مصر مستهدفة للإضرار بالاقتصاد القومي وزعزعة الاستقرار على أرض سيناء. وأشار المحافظ إلى أن حجم التفجير كان أكبر من التفجيرات السابقة نظرا لكبر حجم الماسورة في هذه المحطة؛ إلا أنه أمكن السيطرة علي الحريق بعد إغلاق المحابس المتفرعة من المحطة والموصلة إليها، موضحا أن هذه المحطة هي التي تضخ الغاز الطبيعي إلى منطقة الشيخ زويد والذي يتم تصديره إلى إسرائيل. وقال المحافظ أثناء تفقده المحطة التي وقع بها التفجير الى أن هناك آلية لتأمين محطات وخط الغاز بالتعاون مع القبائل؛ حيث تم تعيين عدد من 6 إلى 8 أفراد حراسة من القبيلة التي توجد في نطاقها المحطة أو خط الغاز، مشيرا إلى أن الأضرار الناجمة عن تفجير، بسيطة قياسا إلى التفجيرات السابقة؛مؤكدا عدم وجود إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح. ومن جانبه، قال محمد عودة حارس محطة البلوف بمنطقة "الطويل" إنه فوجئ، بمجموعة مسلحين ملثمين يقتحمون المحطة، وطالبه أحدهم بأخذ أسرته وترك المحطة لأنه سيتم تفجيرها، وعندما حاول مقاومتهم هددوه بالسلاح وتم إبعاده عن المحطة تحت تهديد السلاح، ليدخل عدد من الملثمين إلى المحطة، ووضعوا المتفجرات والعبوات الناسفة وفجروا المحطة. يذكر أنه سبق تفجير محطات للغاز الطبيعي بمنطقتي العريش وبئر العبد 3 مرات من قبل كان آخرها تفجير محطة غاز النجاح يوم 4 جويلية الجاري.