ينتظر أنصار شبيبة بجاية بشغف كبير تجسيد الوعود التي أطلقها الرئيس بوعلام طياب بخصوص انتداب أحسن العناصر على المستوى المحلي، مع جلب بعض المغتربين الشبان بالتنسيق مع المناجرة الذين ألفوا العمل معه، حيث أكدوا أن منافسة رابطة الأبطال الأبطال الإفريقية تستدعي من الإدارة التعاقد مع نجوم كبار وليس مجرد لاعبين يفتقدون للخبرة اللازمة للمشاركة في مثل هذه المنافسة العريقة، وقالوا إن الأخطاء الماضية التي وقع فيها طياب ينبغي أيضا أن يتم تفاديها هذه المرة لأن الشبيبة أصبحت كبيرة و تلعب على مستويات عليا. ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه ركائز الفريق في المغادرة بدءا بالمهاجم الكاميروني يانيك نجونغ الذي التحق بصفوف نادي الترجي التونسي، فضلا عن المهاجم المتألق زهير زرداب المنتقل على البطولة الفرنسية. كما غادر المدافع الأيمن ربيع مفتاح إلى اتحاد العاصمة، حيث أمضى رسميا على العقد مع إدارة هذا الأخير، وقد لقي انتقادات لاذعة من طرف الأنصار، حيث أكدوا أنه اختار أموال الرئيس حداد على مواصلة اللعب في الشبيبة التي فتحت له أبواب المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية التي يتمناها أي لاعب، ولكنهم يرون أن وجود اللاعب ميغاتلي يجعلهم مرتاحين، لأنه يملك إمكانيات جبارة هو الآخر في الرواق الأيمن. وما يزيد من قلق الأنصار، هو التأخر الكبير الذي شهدته عملية الاستقدامات في الشبيبة، لا سيما وأن الأندية الأخرى قامت تقريبا بغلق قائمة الإنتدابات مبكرا عندما ضمنت أحسن العناصر في البطولة، وبالتالي فإن الوضعية تنذر بالخطر، خاصة وأن تحديات كبيرة تنتظر رفقاء زافور الموسم القادم. عدة عناصر منتظرة في بجاية للتفاوض مع طياب هذا، وقد تدعمت خزينة الشبيبة بقيمة مالية معتبرة وصلت إلى حد مليار و900 مليون سنتيم، قامت بلدية بجاية بتخصيصها للفريق بغية تسهيل عملية الإستقدامات التي تلتهم اموال ضخمة لاسيما في حال جلب لاعبين معروفين. ومن جهة أخرى، ينتظر أن يشرع الرئيس طياب في إقناع أغلب الركائز بالتجديد بعد عودته من تونس، حيث هناك شعور سائد بأن ليس هناك من يريد الرحيل لأن الجميع يتمنى المشاركة في المنافسة الإفريقية الأولى، ويبقى الحارس سيدريك الوحيد الذي امضى لمدة عامين إضافيين، في انتظار القدوم المنتظر لكل من جاليط ويعلاوي ولاعب إفريقي آخر قيل عنه الكثير، إضافة إلى عنصرين من نادي بارادو و هما مادي ووالي ولاعب شباب باتنة بهلول، حيث أكدت بعض المصادر أن هؤلاء يقتربون من الشبيبة. وقد طالب بعض المسؤولين بضرورة انتداب مدافع محوري جيد ليكون أحسن خليفة لزافور الذي بدأ يفقد حيويته. الأنصار مرتاحون للحصلية النهائية للفريق وقد ارتاح أنصار الشبيبة على العموم لحصيلة الفريق النهائية هذا الموسم، خاصة بعد التأهل لرابطة الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي، حيث احتل الفريق المركز الثاني بمجموع 50 نقطة، تمكن خط هجومه من تسجيل 47 هدفا، واحتل بذلك الصف الثاني أيضا خلف جمعية الشلف، فيما تلقى خط دفاعه 32 هدفا، مما جعله يتراجع إلى المركز التاسع في البطولة، فاز في 14 مباراة من أصل 30 وتعادل في ثماني مواجهات، بينما خسر في ثماني أخرى. وأكبر نتيجة سجلها كانت أمام مولودية العلمة، حين فاز بخماسية كاملة مقابل هدفين. في حين فإن أكبر هزيمة تلقاها، كانت في ميدان الخروب أمام الجمعية المحلية بنتيجة أربعة مقابل هدفين.