اتهمت، أمس، منظمة هيومان رايتس ووتش قوات المعارضة الليبية بارتكاب تجاوزات بحق المدنيين من إضرام حرائق وأعمال نهب أثناء تقدم قواتها باتجاه طرابلس وقالت المنظمة في بيان لها إنها "شهدت بعض هذه الأعمال، وقابلت شهودا وتحدثت مع أحد قادة المتمردين عن هذه التجاوزات"، وأضافت المنظمة أن التجاوزات حصلت في شهري جوان وجويلية لدى تقدم قوات المعارضة عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس. وقالت إن "قوات المعارضة قامت في أربع مدن سيطرت عليها في جبل نفوسة خلال الشهر الماضي بإلحاق أضرار بالممتلكات وأحرقت بعض المنازل ونهبت المستشفيات والمنازل والمتاجر واعتدت بالضرب على أفراد بزعم أنهم أيدوا القوات الحكومية". وقال جو ستورك المسؤول في هيومان رايتس ووتش إن "من واجب سلطات المعارضة أن تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات وان تعاقب أي شخص مسؤول عن النهب أو أي تجاوزات أخرى". ونقلت المنظمة عن أحد قادة المتمردين اسمه العقيد المختار فرنانة تأكيده أن بعض المقاتلين أو المناصرين قد قاموا بتجاوزات ولكنهم تعرضوا للعقوبة. وقال هذا المسؤول "لو لم نكن قد أعطينا التعليمات فإن الناس كانوا قد أحرقوا هذه القرى"، موضحا أن هذه القرى تضم قبيلة مقربة من العقيد معمر القذافي وأوضحت المنظمة ان"قريتي العونية وزاوية البقلي تعيش فيهما قبيلة المشيشية الموالية للحكومة الليبية وللعقيد معمر القذافي ومن شأن هذه الاتهامات أن تشوه صورة قوات المعارضة الليبية التي حرصت على تقديم نفسها بوصفها مدافعة عن حقوق الإنسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما، كما يمكن أن تثير تساؤلات صعبة بالنسبة إلى دول حلف الأطلسي التي قدمت الدعم العسكري للمتمردين في إطار تفويض الأممالمتحدة لحماية المدنيين. اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا الجمعة المقبل هذا، وتعقد أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا يوم الجمعة المقبل في مدينة اسطنبول التركية وتستمر يوما واحدا، بمشاركة أطراف عربية ودولية، وسيتركز هذا الاجتماع حول تناول الآلية المالية لدعم ومساعدة المجلس الانتقالي الليبي وخطة إعادة إعمار ليبيا.