أنهى، أمس، الرئيس البوليفي إضرابه عن الطعام، الذي دام خمسة أيام، وذلك بعد موافقة الكونغرس على قانون انتخابي يجيز له الترشح لولاية ثانية، عقب تنازلات قدمها موراليس، سمحت بإيجاز قانون الانتخابات من طرف المعارضة. وقد جرى الاتفاق على قضايا حساسة، مثل تسجيل الناخبين ومنح حق التصويت للبوليفيين الذين يعيشون خارج البلاد والمقاعد المخصصة للسكان الأصليين، الأمر الذي يضيف نحو 300 ألف ناخب جديد محتمل. ويسمح القانون الجديد لموراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، أن يكون مرشحا رئاسيا مرة ثانية في الانتخابات العامة التي ستجرى في 6 ديسمبر القادم. كما توصلت القوى السياسية في بوليفيا، إلى تسوية في وقت مبكر من صباح أول أمس، للاحتفاظ بسبعة مقاعد للسكان الأصليين في مجلس النواب الذي يضم 130 مقعد. وقد بدأ موراليس إضرابا عن الطعام يوم الثلاثاء في قصر الحكومة، عقب خروج مشرّعي المعارضة من الكونغرس في وقت سابق من ذلك اليوم، خلال جدل حول قانون الانتخابات، حيث رفضت المعارضة القانون لأنه سيعطي 14 مقعدا في الكونغرس إلى مجموعات الأقلية للسكان الأصليين. وكان مجلس النواب قد أقرّ، الأسبوع الماضي، اعتماد النظام الانتخابي الجديد، إلا أن مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه المعارضة فشل في التوصل إلى اتفاق حول هذا النظام، بسبب انسحاب المعارضين من الجلسة، إذ تركزت الخلافات حول رفض المعارضة القانون كونه يمنح 14 مقعدا لجماعات أقلية من السكان الأصليين، إلا أن التسوية النهائية أقرت منحهم سبعة مقاعد.