لتفرض نفسها على سكان قرى "بومهني" التي يبلغ عددها 16 قرية والتابعة لبلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 50 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، من الجهة الجنوبية الغربية بسبب نقص المياه الصالحة للشرب ، بالرغم من أن هذه المنطقة تعتبر مصدر تزويد لكل من البلديات المجاورة ونخص بالذكر بوغني و واضية ، إلا أن مشكل التعطلات المتكررة على مستوى قنوات التوزيع التي تربط مراكز الضخ بالمنطقة يحول دون إستفادة السكان من المياه الصالحة للشرب، و بذلك تضطر العائلات القاطنة بالمناطق المذكورة إلى اتخاذ كل السبل للبحث عن هذه المادة الحياتية كقطع مسافات جد طويلة من أجل الحصول على هذه المادة الحياتية ، بالرغم مما تسببه من مخلفات سلبية على صحة المواطن ، ضف إلى ذلك طبيعة التضاريس التي تطبع المنطقة من مسالك جبلية صعبة وملتوية ، نظرا لكون المياه من أكثر ضروريات الحياة والحاجة إليها في كل المستلزمات ، ونشير إلى أن السكان بهذه المنطقة حسب تصريحاتهم "للنهار" يجلبون المياه من عين واحدة متواجدة طبيعيا، رغم أنها لا تكفي لسد حاجيات كل سكان المنطقة ، و لا تعرف المياه الطريق إلى حنفياتهم إلا يوما واحدا في الأسبوع وهذا لا يحدث إلا في فصل الشتاء وفي حال عدم تعرض القنوات إلى العطب، أما في فصل الصيف فإن الوضع يزداد تأزما و حسب ما علمناه من مصادر محلية فإن المشكل يكمن في صعوبة إصلاح الأعطاب التي تتكرر مرارا من طرف المصالح المعنية نظرا للتضاريس الصعبة التي تطبع على المنطقة .