أعلن أمس، السبت، الشيخ سعد عبد الله جاب الله عن تأسيس حزبه الجديد "جبهة العدالة والتنمية"، وهو ثالث حزب إسلامي يؤسسه الشيخ بعد كل من حركتي النهضة والإصلاح. ويصنف جاب الله حزبه الذي أعلن عنه في حضور العديد من خصومه السابقين اليوم، في صف المعارضة البناءة التي لا تتعارض مع الأشخاص أو الدولة "المعارضة التي نمارسها وندعو إليها إنما هي نضال ضد ممارسات وسلوكات وتصرفات لسياسات قاصرة عن رعاية الصالح العام وعن التكفل السليم للمواطنين". وحسب بيان التأسيس الذي وزع على وسائل الإعلام، فإن الحزب هو "الامتداد الحقيقي لسياسيات ومواقف الحركة في مراحلها المختلفة"، وأكد في كلمته التي ألقاها أن الساحة السياسية بحاجة إلى قوى سياسية قادرة على بناء الوطن، وهو احد أهم أهداف تأسيس هذا الحزب السياسي. وقد وجه جاب الله نداءات خمسة إلى من أجل الالتفاف حول الحزب الجديد، مخصصا النداء الأول لأصحاب الفضل ورفقاء درب الدعوة والعمل السياسي، والثاني أبناء التيار الإسلامي بمختلف توجهاتهم، كما وجه جاب الله نداء إلى كل الوطنيين من أجل الالتحاق بالجبهة، كما لم يستثني المرأة والشباب من الالتحاق بحزبه. وفي معرض حديثه عن الوضع في الجزائر، اعتبر جاب الله أن مسيرة بناء الدولة حادت عن طريقها، "ولم يتحقق للشعب حلمه في إقامة دولة بيان أول نوفمبر". ودافع جاب الله عن التيار الإسلامي وعن الذين يعتقدون هذا التيار معاد للأمة قائلا "يخطئ من يضن أن التيار الإسلامي بالجزائر عدو للأمة... صدرت ممارسات خاطئة، ولكن الإسلام والحركة منها براء"، وأضاف " أننا لا نشكل خطرا على أحد لا حزب ولا جبهة ولا جمعية وشعارنا عفا الله عما سلف". وحول التسمية، قال عبد الغفور سعدي أن المؤسسين اختاروا لفظ الجبهة من أجل أن تكون مفتوحة أمام كل التيارات بدون استثناء.