جاب الله يدعو أنصاره في النهضة والإصلاح للالتحاق به اختار عبد الله جاب الله اسم جبهة العدالة والتنمية كتسمية لمولوده السياسي الجديد بعد النهضة والإصلاح تيمنا على ما يبدو بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا و الذي يعد رمزا لنجاح الأحزاب الإسلامية في العالم ،ودافع في خطابه أمام قيادات الحزب الجديد عن إنشاء حزب جديد في بلادنا رغم تشبع الساحة بالأحزاب والجمعيات السياسية ومنها التي تقاسمه نفسه التوجه، ودعا رفقاءه السابقين إلى تعزيز صفوف الحزب الجديد. وقال جاب الله في خطاب أمس أمام منتسبي الحزب الجديد ومؤسسيه بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن الجبهة تعنى بالشأن السياسي لأنه شأن عام وبكل جوانب الإصلاح الذي يهدف إلى خدمة الدين والوطن ، مضيفا أن هذا النضال أداة لتحصين الأمة من الفساد والفوضى وانتشال من الأمراض الفتاكة وقطع الطريق أمام الظلم الذي يسلط على الأمة. و وجه جاب الله بالمناسبة رسالة طمأنة لكل الأطراف في الساحة وخصوصا السلطات العمومية "ف"الجبهة ليست معارضة للأشخاص أو الدولة"وأضاف "المعارضة التي نمارسها وندعو إليها إنما هي نضال ضد ممارسات وسلوكات وتصرفات لسياسات قاصرة عن رعاية الصالح العام وعن التكفل السليم للمواطنين". وأمام أنظار رفقاءه السابقين الذين بقوا معه بعد تنحيته من على رأس حركة الإصلاح في 2007 دافع مرشح رئاسيات 2004 ،عن حق التيار الإسلامي في الوجود ،وقال "يخطئ من يظن أن التيار الإسلامي بالجزائر عدو للأمة ...صدرت ممارسات خاطئة ولكن الإسلام والحركة منها براء" و أضاف "إننا لانشكل خطرا على أحد لا حزب ولا جبهة ولاجمعية وشعارنا عفا الله عما سلف "مضيفا أن الساحة السياسية بحاجة إلى قوى سياسية قادرة على بناء الوطن وبدائل على أساس أن الأحزاب تتمايز في الخط السياسي " . ووجه جاب الله من خلال بيانه التأسيسي نداء صريحا إلى خمس فئات في مقدمتهم التيار الإسلامي إلى الإقبال على هذا الفضاء السياسي الذي أنشئ يقول ": من أجل خدمة الأهداف والتعاون على تحقيقها "كما وجه إلى البعض منهم انتقادا قائلا " إسلاميون تعصبوا إلى عناوين وكأنها هي الدين "كما نادى جاب الله كل من أسماهم برفقاء النضال والعمل السياسي إلى مد يد العون لجعل هذا الإطار فضاء سياسيا لجمع الكلمة كما لم يتوان في توجيه دعوة إلى فئة الشباب إلى الالتفاف حول الجبهة والتعاون على تحرير البلاد من الاستبداد والاحتكار على حد قوله. وعاد جاب في خطابه إلى مساعي لم الشمل لما يعرف بالنهضة التاريخية، موضحا أن المساعي مازالت قائمة، و أنه قدم الكثير من التنازلات ولم يشترط شخصيا أي شرط، وعلق على فشل هذه المساعي بالقول "لعلنا لم نبلغ درجة من التقوى لتحقيق الشمل"، مجددا التأكيد على أن الأيدي ممدودة من أجل الشمل. وتهدف الجبهة حسب ما جاء في بيان تأسيسها إلى "إقامة حكم ديمقراطي تعددي يتمتع بالفصل الحقيقي بين السلطات و التداول السلمي على السلطة،..ومنح الجزائر مكانة لائقة إقليميا ودوليا ". و رسم البيان التأسيسي جملة من الأهداف منها جعل الحكم والإدارة يتوفران على الشرعية الكاملة وبناء مجتمع متشبع بتقاليد ثقافة الشورى والديمقراطية، وتقوية روابط وحدة الأمة الجزائرية وتعميق الشعور المشترك لدى أمازيغها بالماضي المشترك. وسجل خلال إعلان تأسيس اسم الحزب الجديد غياب كلا من محمد بولحية وميلود قادري و جمال صوالح الذين عملوا في الأشهر الأخيرة على إعادة جاب الله لقيادة الإصلاح الأمر الذي فسر متتبعون لشأن الحركة بأن جاب الله فضل المضي في مشروعه بالأوفياء له الذي آزروه بعد الإطاحة به من على رأس حركة الإصلاح.