شرعت العديد من الشركات منذ أيام في إقرار إستراتيجية تجارية مميزة تحسبا لشهر رمضان عنوانها "التخفيضات والطومبولات والهدايا" في ر حلة بحث عن كسب ود وثقة الزبون الجزائري في هذا الشهر، حيث ترتفع مستويات الاستهلاك، خصوصا على صعيد المنتجات الغذائية والمنسوجات وباقي اللوازم باقتراب العيد. والواقع أن هذه الخطط الدعائية للمنتجات في رمضان أصبحت من التقاليد الأساسية في السوق ليس في الجزائر فحسب، بل في كل الدول العربية والإسلامية، وتأتي في الغالب نتائج إيجابية بالنظر إلى ارتفاع مستويات الطلب. والواقع أن هذا التسابق المحموم الذي انطلقت فيه المئات من الشركات التجارية سواء العمومية منها والخاصة وحتى الشركات الجزائرية الأجنبية التي تمثل الماركات العالمية يعتمد على أدوات تجارية محددة مثل "التخفيضات والهدايا والطومبولات"، فمثلا على صعيد التخفيضات بلغت في العديد من المساحات التجارية حدود 80 بالمائة على تشكيلات معينة من المواد الغذائية والمنسوجات والملابس ويصادف أن تقرن الشركة ذاتها التي تعتمد على آلية التخفيضات هذه الأخيرة ب"طومبولات" وهدايا بينما تعتمد شركات أخرى على آلية الهدايا الإضافية عند الشراء.. وقد كشفت لنا الزيارة التي قادتنا إلى مركز التسوق والترفيه بباب الزوار خلال اليومين الماضين عشية حلول شهر رمضان اكتشفنا حدة وقوة هذا التسابق المحموم بين الشركات المتنافسة، حيث أقدمت أكثر من 80 بالمائة من الشركات الناشطة على مستوى المركز على إقرار سلسلة تخفيضات تتراوح ما بين 20 و80 بالمائة سيما على مستوى المساحة التجارية "أونو" والمساحات الأخرى المتخصصة في تسويق التجهيزات المنزلية والتأثيث والمنتجات النسيجية. وقد كان لنا لقاءات مع المواطنين ومسؤولي أجنحة البيع في المركز وفي هذا الصدد قال لنا "رياض.ب" وهو أستاذ جامعي "الواقع أن التخفيضات التي أقرتها المؤسسات مغرية الأمر الذي كثف من إقبال الزبائن لكنه يرى أن التخفيضات التي أقرت خصوصا في المساحات التجارية التي تمثل كبريات الماركات العالمية في مجال المنسوجات كانت محدودة مثل العملاق العالمي للألبسة الرياضية "نايك " و"بروتون " و"لاكوست"، ورغم ذلك لقيت إقبال مكثفا خصوصا المنسوجات التي مسها التخفيض ب 50 الى 80 بالمائة". أما "قادر.ل" وهوموظف بسيط في شركة عمومية فقد التقينا به في الفضاء التجاري" "أونو" قال " الواقع ان التخفيضات التي أقرت هذه المرة وتحديدا عشية رمضان غير مسبوقة من حيث القوة والحجم ووقد وجد المواطن فعلا ضالته، خصوصا في تشكيلة واسعة من المواد الغذائية وأيضا الملابس والتجهيزات المنزلية". أما "فضيلة.خ" وهي امرأة ماكثة في البيت، فقد قالت" أن العرض محدود والطلب كبير يفوق 5 إلى 6 مرات والحقيقة لسنا ندري إن كانت ستتواصل خلال الشهر الكريم أن لا". على صعيد الدعاية والإشهار نجد أن شهر رمضان أصبح فرصة للترويج التجاري للمنتجات وتصل فيه إلى مستويات الذروة وكان سوق الإشهار في رمضان 2010 قد حقق إيرادات تعادل 5 أشهر كاملة في السنة وذلك استنادا لأرقام وكالة" آر آش" للاشهار والعلاقات العامة.