؟ عطل مسبقة·· إدارات بتواقيت استثنائية·· والعمرة تكتسح الرحلات السياحية يحل علينا شهر رمضان الكريم هذه السنة تزامنا وفصل الصيف، وبالتحديد في شهر أوت، الذي لطالما كان شهرا للراحة والاستجمام للجزائريين، وإن كان حلول هذا الشهر الفضيل ببركاته، إلا أنه ارتبط دائما بارتفاع فاحش في الأسعار، وبالتالي فإن تزامن شهر رمضان هذه السنة في هذه الفترة بالذات، يشكل معادلة صعبة بالنسبة بالمواطن، خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما يفسر تغلب طلبات العمرة على الطلبات السياحية من خلال الوكالات التي تقربت منها ''السياسي''، من جهة أخرى ينتظر أن يحمل شهر رمضان المبارك العديد من الإجراءات الخاصة بتزامن هذا الشهر الكريم مع فصل الحر منها فتح مراكز البريد ليلا باعتبار أن العديد من المواطنين وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة لن يتمكنوا من قضاء حاجاتهم نهارا خوفا من لفحات الشمس، وهو ما لمسناه عند أصحاب المحلات الذين عبروا لنا عن تصميمهم على فتح محلاتهم ليلا ما بين الساعة العاشرة ومنتصف الليل· أوت بين الصيام والاصطياف هي معادلة صعبة الحل باعتبار أن أغلب الموظفين الجزائريين اعتادوا قضاء عطلتهم في شهر أوت، وبالرغم من تسارع الموظفين للظفر بعطلة خلال شهر جويلية إلى أن الكثير منهم لم يسعفهم الحظ، وهو ما يعني أن شهر رمضان سينهي بشكل كبير موسم الاصطياف باعتبار أن الكل يفضل الانشغال بالعبادة واستغلال شهر رمضان على نزول الشواطئ، وبالخصوص ربات البيوت، وعلى غير العادة لن يسمح شهر أوت هذه المرة لمحبيه بالتمدد طوال النهار على ضفاف الشواطئ أو حتى ذهاب خارج الوطن في تركيا أو تونس أو سوريا، لأن الأمر سيكون منهكا جدا خلال شهر رمضان مع تزامنه والحياة الصيفية بل والأكثر من ذلك أكثر شهور العام حرارة، ليطغى بذلك الشهر الفضيل على أقوى المواسم السياحية من حيث الطلب والعرض، إلا أنه وبحسب استطلاع ل ''السياسي'' فإن الرجال يفضلون العمل خلال هذا الشهر الفضيل بالرغم من أن شهر أوت كان شهر عطل مقدس بالنسبة لهم، والعكس صحيحا حيث صدفنا ترحيبا من طرف النساء الجزائريات ربات البيوت اللواتي يفضلن التفرغ للظفر براحة عائلية والتمتع به مع كل العادات والتقاليد الجزائرية الراقية التي يحملها هذا الشهر المعظم، فيما أكد الجميع أن سهرات ما بعد الإفطار ستكون متميزة بنكهة الصيف والنفحات الرمضانية· لوط بوناطيرو: ''رمضان ساخن على وقع أيام الصمايم'' أكد الباحث والفيزيائي لوط بوناطيرو ل سالسياسي'' بأن رمضان هذه السنة سيكون حارا نظرا لتزامنه مع أيام ''الصمايم'' وتمتد هذه الفترة ما بين 42 جويلية إلى 13 أوت، مما يعني أنها ستكون خلال عشرين يوما من شهر رمضان، ليصوم الجزائري في درجات حرارة لا تقل عن 24 درجة مئوية، وتتميز هذه الأيام حسب ذات المتحدث باستقرار الحرارة في درجات عالية دون تسجيل انخفاض وفي الليل الرطوبة، مما يجعل شهر رمضان هذه السنة ساخنا· من جهة أخرى اغتنم الباحث الفيزيائي الفرصة للتأكيد على أنه لم يصرح بارتفاع كبير في درجات الحرارة بالمقارنة مع السنوات القادمة، بل أنه أوضح أن هذه السنة هي بداية دورة شمس جديدة بعد هدوء نسبي دام 11 سنة، ستستمر إلى غاية 4102 مما يعني أن السنوات القادمة ستكون بتغير ضئيل في ارتفاع درجات الحرارة يتزايد تدريجيا من سنة لأخرى ويصل إلى ذروته خلال سنة 4102، ليعود من جديد إلى درجات الحرارة الصيفية الطبيعية· ومن المزمع أن تتراوح درجات الحرارة حسب الباحث بوناطيرو خلال العشرين اليوم الأولى من شهر رمضان ما بين 24 إلى غاية 74 درجة بالمناطق الجنوبية، فيما ستصل خلال فترة الصمايم إلى غاية 34 درجة بالولايات الساحلية و74 درجة بالمناطق الداخلية وكذا 84 درجة بالولايات الجنوبية· مصالح البريد تتخذ إجراءات استثنائية أفاد مدير الاتصال ببريد الجزائر بوجود إجراءات استثنائية ستصاحب شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى عدم وجود قرارات نهائية بنوعية هذه الإجراءات، ولكن وبالنظر للظروف التي ستصاحب هذا الشهر الفضيل وبحسب التوقعات فإن إجراءات إدارية الجديدة من شأنها أن تضمن خدمات لما بعد الإفطار باعتبار أن ساعات النهار الساخنة ستكون منهكة لدرجة كبيرة، من جهة أخرى، وبحسب تأكيدات عدد من بائعي المحلات في الجزائر العاصمة فإن هذه السنة ستكون متميزة بفتح المحلات بعد الإفطار، مؤكدين تخوفهم من نقص البيع بالمقارنة مع ما هو معتاد في شهر رمضان الذي يعتبر مصدر خير كبير لبائعي المحلات وفي نهايته محلات الألبسة والأحذية، وبالتأكيد لن يوجد الكثيرون الذين سيجازفون بالنزول للتبضع، واقتناء الملابس بدرجات حرارة تصل إلى 04 درجة، وإن لم تكن هناك أي قرارات رسمية تجبر التجار على ذلك، إلا أن خيارات المنفعة وضرورة تكييف ساعات البيع وطبيعة المناخ وكذا خروج المواطنين ترجح كفة الساعات الليلية لما بعد الإفطار التي ستعرف إقبالا متزايدا على الأماكن السياحية، وأماكن الراحة للتخفيف من ضغط الصوم الساخن على وقع العطش، ولكنه سيمر وفي أحسن الظروف لأنه ما هو إلا شهر للطاعة والعبادة والبركات من كل الأبواب· مراقبة شديدة لأسواق الجملة والتجزئة أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الاتحاد قد اتخذ خطوة أولى من نوعها بالنسبة له للكبح من ارتفاع الأسعار، حيث يعمل حاليا على التنسيق بين الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة الخضر والفواكه والاتحادات الولائية، وكذا مسؤولي مصالح سوق الجملة والتجزئة، ولأول مرة يكون هناك تنسيق مسبق بين تجار التجزئة والجملة والاتحاد، في إطار عمل منظم لتوعية التجار بأهمية الابتعاد عن الرفع العشوائي للأسعار، وفي محاولة منه للمساهمة في خفض الأسعار خلال شهر رمضان المعظم، حيث أشار ذات المتحدث إلى لهفة التجار، خاصة منهم الذين لا يبحثون إلا على سبل البيع والربح فقط· من جهة أخرى وعن أهم أسباب الارتفاع المفاجئ للأسعار عشية شهر رمضان المبارك، عبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن تشاؤمه من تفشي ظاهرة السوق الموازية أو الفوضوية، التي أصبحت تدعو لضرورة دق ناقوس الخطر، بعد أن طغت التجارة الموازية على نظيرتها الشرعية حسب ذات المتحدث، الذي أشار إلى تعادل عدد التجار غير شرعيين بنظرائهم الشرعيين· وفي هذا الإطار نقل صالح صويلح شكاوي واستياء التجار من هذه الوضعية المقلقة بالنسبة لهم، باعتبار أن التاجر غير شرعي ليس عليه أي رسوم أو ضرائب، أو كراء فيما ، حيث لم يتواني ذات المتحدث عن اعتبار السوق الفوضوية السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار،فالتاجر الشرعي خاضع للرقابة أما التجار في السوق الموازية فلا يخضعون لأي رقابة، فحتى المراقب لا يستطيع مراقبة التجار غير الشرعيين لأنه غير محصن ، وهو ما جعلهم يغتنمون الفرصة ويبيعون كما يشاءون بما في ذلك تكييف الأسعار، مضيفا أنه لو يوجد حلول لهذا الجانب لن يكون هناك أي تخبط في موضوع ارتفاع الأسعار· أسعار الخضر لن ترتفع وعن مؤشرات ارتفاع الأسعار دائما اعتبر صالح صويلح أن مادة البطاطا هي التي تحرك الأسعار وتتبعها باقي أنواع الخضروات، مطمئنا بوجود وفرة مسبوقة من هذه المادة، مؤكدا أن سعرها لن يتعدى 53 دينار جزائري وهو السعر الحالي خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن وصلت في وقت سابق إلى 001 بالمائة، حيث أشار ذات المتحدث إلى وجود محصول جديد للبطاطا يجنى خلال هذا الشهر الكريم، ومن هذه المادة سيكون اطمئنان حول استقرار الأسعار، كما كشف الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن تعامل الاتحاد مع وزارة التجارة من خلال سلسلة مكثفة من الاجتماعات ولقاءات مع مدراء التجاريين عبر الولايات والمكاتب الولائية للاتحاد، أسفرت عن اتفاقات هامة للحد من ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان· لا زيادة في أسعار اللحوم خلال رمضان على غرار العديد من الشخصيات أكد صالح صويلح الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن الاتحاد طالب باستيراد اللحوم مقترحا استيرادها من السودان، مشيرا إلى انه وبالرغم من وجود أقاويل عن أمراض لكن اللحم السوداني لا يحمل أي أمراض وذلك باعتبار أنه لحم صحراوي، واللحم الصحراوي معروف بأنه لا يحمل أمراض والدليل وجود دول عربية أخرى تستورد من السودان حسب ذات المتحدث، كما أضاف أن اقتراح الاتحاد جاء للاستيراد على شكل رؤوس باعتبار الاستفادة الإضافية بالنظر إلى ثقافة تناول أجراء الماشية المتواجدة لدى الجزائريين، وكذا الجلود وجود مصانع للجلود موقفة في الجزائر لنقص المادة الأولية، وهو سبب مطالبة الاتحاد بأهمية اقتناء الرؤوس لتغطية طلب السوق بصفة تامة من منطلق أن اللحم المجمد لا يتلاءم بشكل كبير مع كل الأطباق الجزائرية، مؤكدا أنه لن تكون أي زيادة في أسعار اللحوم هذه السنة على الأقل بالمقارنة مع رمضان السابق· الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يفتح مطاعم رحمة لأول مرة قرر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين فتح مطاعم للرحمة باسم الاتحاد، فقد أكد صالح صويلح الأمين العام للاتحاد، أن هذا الأخير قرر فتح مطاعم خيرية خلال شهر رمضان الكريم عبر البلديات، مضيفا أنه ورد إليه أن وزارة التضامن لن تمول مطاعم الرحمة هذه السنة، حيث تم توزيع تعليمة من الاتحاد على كل المكاتب الولائية للعمل على فتح مطاعم للرحمة، مضيفا أنه على مستوى العاصمة بدأت التحضيرات بشكل فعلي في بلدية بئر خادم والجزائر الوسطى بتمويل كلي من الاتحاد· مساعدات للعائلات المعوزة علمت ''السياسي'' من مصادر مطلعة من وزارة التضامن أنه وبالرغم من الضجة الكبيرة التي حدثت مؤخرا حول المساعدات المقدمة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان الكريم من زيادة أو تغيير في الطريقة، لم تتم لحد الساعة أي تبديلات أو تغييرات، وأن كل الأمور رتبت للسير على نفس برنامج السنة الماضية تقريبا، حيث سيتم اعتماد نفس الخطة وبنفس الإجراءات مع إعادة حصر الأسر المعوزة وهي العملية التي أصبحت عادة سنوية· الجزائريون يفضلون العمرة على أي إغراءات سياحية خلال الجولة التي قامنا بها عبر عدد من وكالات السياحية بالعاصمة ظهر جليا أن الجزائري وبالرغم من تهافت العديد من الوكالات على توفير برنامج رمضاني صيفي ثري وفق ما تقدمه المنتجعات السياحية عبر عدد من الدول، على غرار تونس التي خصصت برامج هامة لهذا الشهر، إلا انه يفضل استثمار هذا الشهر للظفر بعمرة رمضانية مميزة بدل أي حسابات ترفيهية أخرى، وهو ما أكده لنا ممثلي عدد من الوكالات السياحية حيث اجمعوا على أن عدد الطلبات المقدمة للحصول على عمرة تفوق كثير نظيراتها الخاصة بالسياحة بالرغم من الإغراءات المقدمة وهو دليل على أن الجزائري مهما بحث عن الترفيه إلا انه لن يتخلى عن عادته الرمضانية في زيارة بيت الله الحرام ، ولأن العديد من وكالات السياحة والأسفار عرفت عز الطلب أعدت عدتها من أجل إنجاح هذا الموسم السياحي الديني بتقديم منتجات سياحية دينية ''العمرة'' تدفع بالتقسيط على امتداد سنة كاملة وأيضا برمجة رحلات إلى تونس بالمقابل نجد أن كبريات الشركات السياحية وسلسلات الفنادق في تونس والمغرب الشقيقين هيئوا كل الظروف لاستقبال السياح الجزائريين خلال شهر رمضان من خلال إقرار العديد من التخفيضات والمحفزات تخص الإقامة والنقل والخرجات الموجهة· وزارتا التجارة والفلاحة على قدم وساق تجربة الأسعار في رمضان الماضي جعلت الحكومة تعمل على التحضير لشهر رمضان بصفة مبكرة ومنذ شهور، باتخاذ جملة من الإجراءات الرامية إلى عدم تكرار سيناريو ارتفاع الأسعار الذي سجله شهر رمضان الماضي، وكانت البداية من التعديلات التي أدرجت على قانون المنافسة والتي ستسمح بتدخل الحكومة لتسقيف العديد من المواد والمنتجات الاستهلاكية، مما سيخفف من ارتفاع الأسعار ولن ينهي المشكلة بصفة نهائية، لأن التعديلات تسمح للحكومة بتسقيف الأسعار ودعم بعض المنتجات، غير أنه يبقي الأسعار حرة، ولكن تركيز الحكومة جاء بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأكثر إقبالا من المواطنين، وبالرغم من أن الحكومة خصصت ما يقارب 74 مليار دينار لتهيئة أسواق جديدة للجملة والتجزئة، وبالرغم من فتح العديد منها على مستوى العاصمة إلا أن العديد من الأسواق الفوضوية لا تزال قائمة والسبب يعود في كثير من الأحيان على عدم وجود مساحة كافية وهو ما أكده كل من رئيس المجلس الشعبي لبلدية الحراش التي تضم أحد أكبر الأسواق الفوضوية بالعاصمة سوق بومعطي، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدارالبيضاء بهدف القضاء على سوق الحميز· ومن خلال مخطط خاص لرقابة الأسواق وضبط الأسعار خلال شهر رمضان القادم، تطبق الحكومة مخططا يعتمد على التنسيق بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارتي التجارة والفلاحة، وذلك بالاعتماد على تفعيل مهمة أعوان الرقابة وضمان تواجد مكثف لهم بالأسواق، لضمان عدم استغلال مناسبة الشهر الكريم للمضاربة التي يدفع ثمنها المواطن من جيبه، كما ينتظر أن يساهم نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) هو آخر في ضبط الأسعار في عامه الثالث ، حيث تخزين كميات هامة من البطاطا، البصل، الثوم، اللحوم الحمراء والبيضاء، لضمان توفير المواد ذات الاستهلاك الواسع للمواطنين مع حلول شهر الصيام