لازالت مئات الدواوير وعشرات المدن عبر تراب ولاية غليزان تحاصرها مظاهر العطش خاصة ونحن في فصل الصيف شهر رمضان الكريم اين بلغت درجة الحرارة 47درجة مئوية في اليوم الاول من الشهر الفضيل اين يكون الماء اكثر طلبا من قبل المواطنين وهدا بالرغم من توفر الولاية على ثلاثة سدود. حيث اشتكى سكان بلدية وادي رهيو ثاني اكبر بلدية بعد عاصمة الولاية غليزان والتي تتوسط سد قرقار وسد مرجة سيدي عابد يتسعان مخزونها قرابة 510 مليون م3 من التزود بالماء الشروب مند اسابيع دفعهم الوضع الى استعمال طرق بدائية لجلب المياه من نقاط بعيدة عبر الدواب والجرارات ، من جهة اخرى يصل الماء دوريا باحياء عاصمة الولاية حيث يتزود حي الوافي مرتين في 24ساعة لمدة ساعتين للمرة الواحدة وبرمادية مرة واحدة في اليوم اما حي 272 مسكن سطال فلم يرو المياه مند ازيد من 10 ايام من جانب اخر يصل الماء الصالح للشرب لبعض الاحياء الراقية بصفة دائمة دون انقطاع ولا تدبدب فيما برمجت للبعض الاخر ساعة يوميا في حين نسجل احياء اخرى خصصت لها ساعة واحدة كل 48 ساعة واخرى مرة في 72 ساعة الا ان الفارق بيهما ان هاته الاحياء هي الخريطة الجغرافية فهناك احياء تقع في اقصى الجنوب متوفرة على المياه واخرى تقع بالشمال ينعدم بها هذا المورد الحيوي كما ان المشكل ليس وليد اليوم فهو يتكرر كل صائفة وكلما استفسرت عن السبب ارجع الى تراجع كمية المياه الجوفية اوقدم الشبكة فبين هذا وذاك هناك قرائن توضح عكس حيث تم تسجيل نسبة 07 بالمائة من إجمالي كمية المياه الضائعة بسبب التسرب والربط الغير متقن من قبل مصالح الجزائرية للمياه على مستوى دائرة وادي ارهيو فيما قدرت نسبة الضياع على مستوى منطقتي عمي موسى وعين طارق 28 بالمائة اما فيما بلغت نسبة المياه الضائعة عبر بلدية الحمري ما بين 12 و 18 بالمائة، من جهته وللوقوف على الوضع لخطير للقطاع الحيوي لاستقرار المواطنين ونمو الولاية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا تحصلت "الامة العربية " على نسخة من تقرير مفصل من رئيس مركز وادي رهيو موجه الى مدير وحدة غليزان يفيد فيه ان بئر الوئام المدني تراجع حجمه من 40 ل/ثا الى حدود ل15 ل/ثا مما يوحي بكارثة حقيقية يعيشها سكان المنطقة الغربية بشقيها الشمالي والجنوبي كذلك الحديث عن بئر خرماشة الذي يمول البوايش خرماشة و الزناينية تراجع هو ايضا حجمه من ال08 ل/ثا الى غاية ال01 ل/ثا الا ان الملفت للانتباه ان نقص المياه الصالحة للشرب جعل المواطنون يستعملون مضخات كهربائية وهو ما تولدت عنه فوضى عارمة في عملية تموين المناطق المتضررة يضيف التقرير.