اكدت فرنسا أمس، الأربعاء، انها اصدرت مرسوما يقضى بترحيل الدكتاتور البنمي السابق مانويل نورييغا الى بلاده. ويقضي نورييغا في الوقت الحالي حكما بالسجن في فرنسا بتهم تبييض اموال مخدرات. وفي حال عودته الى بنما، فمن المرجح ان يتوجه الى السجن لتنفيذ عقوبات صدرت بحقه غيابيا، فقد ادين بثلاثة انتهاكات لحقوق الانسان، من بينها مقتل قائد عسكري خلال فترة حكمه العسكري للبلاد بين 1983 و1989. وعقوبة كل من هذه الادانات الثلاث السجن لمدة عشرين عاما. ووقع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسو فيون المرسوم في وقت سابق الشهر الماضي وابلغ نورييغا بالامر الجمعة الماضي، حسبما صرح مكتب رئاسة الوزراء مؤكدا بيانا اصدره محامي الزعيم البنمي السابق. وامام نورييغا شهر لاستئناف قرار الترحيل، غير ان محاميه قال إنه لا يعتزم القيام بذلك، واضاف المحامي انه من المقرر ان تعقد محاكمة جلسة في الثامن من سبتمبر لاستكمال الاجراءات الرسمية لتنفيذ قرار التسليم. وكانت محكمة فرنسية حكمت في جويلية العام الماضي على نورييغا بالسجن سبعة اعوام بتهم تبييض ما يوازي 2,3 مليون يورو من اموال عصابة ميديلين للمخدرات عبر مصارف فرنسية. واستخدمت اموال المخدرات التي تم تحويلها في اواخر الثمانينات عبر بنك الاعتماد والتجارة الدولي الذي انهى اعماله بعد ذلك، من قبل زوجة نورييغا وشركة وهمية لشراء ثلاث شقق فاخرة في باريس.