مديرية الفلاحة بتيارت تصرح عن الإنتاج الوافر لمادة البطاطا، كما أكد مدير المصالح الفلاحة بولاية تيارت السيد عبد القادر مويسي بأن الولاية دخلت في مرحلة لانتاج مادة البطاطا ويعتبر المكسب الذي ستستفيد منه باقي الولايات المجاورة بعد تسويق هذا النوع من المادة الحيوية والمطلوبة كثيرا لدى المستهلك، مع أن توفير غرف التبريد للحفاظ على هذه المادة الهامة جدا دون تعرضها إلى أضرار. والذي يحتوي على أكثر من 15000 متر مكعب اذ تشرف عليه المؤسسة المعروفة باسم ( برودا )، وقد تم اختيار الأرضية بغية انجاز هذا المخزن الخاص بالتبريد وحفظ المنتوج، حيث تم الإعلان عن المناقصة مؤخرا من طرف هاته الشركة . وسيتم الدخول في عملية الانجاز قبل بداية شهر أكتوبر لسنة 2011 فيما تم اختيار مدينة تيارت لانجاز هذه الغرف الخاصة بالتبريد حتى يتم إيصال المنتوج المحصل عليه بكل من بلدية تاخمرت وسيدي عبد الرحمان خاصة وأن غرف التبريد تقع بوسط مدن الولاية ومن الجهة الشرقية الجنوبية نجد بلديتي الرشايقة والحمادية وقد اختيرت منطقة الزعرورة كأرضية لانجاز هذه الغرف الخاصة بالتبريد. وبما يخص توقعات الإنتاج أكدت المصالح الفلاحية أن ولاية تيارت وضعت مجهودات كبيرة لتجنيد المياه المخصصة للسقي ألفلاحي سواء عن طريق حفر أبار عميقة أو عن طريق السقي من السدود لمجمعات المائية . وعبر هاته السدود تم تشجيع الفلاحين مؤخرا لغرس جميع أنواع الخضر تشجيعا لتكثيف الإنتاج ألفلاحي خاصة مادة البطاطا والبصل على مستوى سد الدحموني بعدما تحصلت مديرية المصالح الفلاحية على ترخيص يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب للسقي الفلاحي الخاص بالخضروات وبالأخص لمادة البطاطس أين تم انجاز حوالي 2000 هكتار مغروسة بمادة البطاطا، وهوالشيء الذي تفتخر به مديرية المصالح الفلاحية . حتى أن عمليات السقي تتم باقتصاد كبير للمياه دون تبذيرها . من خلال استعمال الفلاحين لآلات التقطير الحديثة تعمل في السقي الفلاحي وبالأخص للخضروات . والمردود لهذا الموسم سيفوق 350 قنطار في الهكتار الواحد حسب مدير المصالح الفلاحية . كما صرحت مديرية الفلاحة ان بعض الفلاحين تحصلوا على حوالي500 إلى 600 قنطار في الهكتار الواحد وهو الأمر المشجع للغاية كمعدل الولاية بما فيها بلدية تاخمرت ورشايقة وبلدية سيدي عبدا لرحمان حيث تتوفر للخضروات فان المعدل يفوق بها 350 قنطار بالهكتار الواحد . وفي المجال الفلاحي الخاص بالحبوب توشك حملتي الحصاد والدرس على الانتهاء بعد تحقيق الولاية لأكثر من مليونين قنطار من مختلف الحبوب، بحيث تم احتساب سعر القمح الصلب بحوالي 4500 دج للقنطار الواحد وهذا يخص الحبوب السليمة اما الحبوب التي تعرضت للخسائر فيتم خصم من المبلغ حسب نوعية الحبوب ومدى إصابتها نتيجة الأمطار التي تساقطت قبيل موسم الحصاد والدرس . فيما تم احتساب سعر القمح اللين بحوالي 3500 دج، أما الشعير فهو بقيمة 2500 دج ومع بقاء سعر الشعير على حاله يفضل اغلب الفلاحون عدم تقديمه إلى تعاونيات الحبوب والخضر الجافة كون أن سعره يزيد بأضعاف بالسوق السوداء وهذا بسبب عزوف الفلاحين عن زراعته بسبب انخفاض سعره لدى الدولة وهوما يفتح باب المضاربة لدى الموالين الراغبين في شرائه لاستخدامه كأعلاف للماشية قد يساعد أيضا في ارتفاع أسعار الماشية واللحوم الحمراء بالدرجة الأولى . علما أنه تم تجنيد مختلف الوسائل والعتاد للانتهاء من حملتي الحصاد والدرس قبيل شهر رمضان بحيث تم تسخير حوالي 119 جرار فلاحي وقرابة 900 آلة حصاد ناهيك عن اللات التي انتهت من عملية الحصاد بالولايات الجنوبية بحيث يتم تنقلها لولاية تيارت للمساهمة في الحصاد للانتهاء في الوقت المحدد. هذا وقد اعتبرت مديرية المصالح الفلاحة لولاية تيارت أن سنة 2011 هي سنة الجودة والنوعية بعدما كانت سنة الكمية من السنتين الماضية بحيث احتلت الولاية المرتبة المشرفة والأولى وهوما قد يتحقق هاته السنة بعد الانتهاء من عمليات التجميع والتي ستفوق في مجملها حوالي الثلاثة ملايين قنطار بعدما جمعت من السنة الماضية حوالي أربعة ملايين وخمس مائة قنطار من الحبوب كان الغالب عليها القمح الصلب. علما أن مصالح الفلاحة وزعت ما نسبته 85 بالمائة من البذور بما يسمى بالنظامية، كما أن الشيء الذي تميزت به السنة الفلاحية هو الانتهاء من معالجة المساحات المزروعة في وقتها المحدد كان من بينها حوالي 140000 هكتار والتي تعتبر بمناطق للتكثيف والخاصة بالبذور . أين تحصلت مديرية الفلاحة هاته السنة على أجود أنواع البذور والتي سيتم استغلالها خلال السنوات القادمة دون اللجوء إلى جلب بذور مستحسنة من باقي الولايات بعدما عرفت الولاية عجزا في كمية البذور الجيدة من السنوات الماضية اذ تعتبر مناطق التكثيف بكل من بلدية الرحوية ومشرع الصفا من بين أحسن البذور على المستوى الوطني، كما أن الحبوب المنتجة هناك تعتبر بالأحسن على المستوى العالمي حسب الخبراء الذين زاروا المنطقة . للإشارة أن ولاية تيارت تعتبر من بين الولايات التي تحتوي على أراض خصبة ورائعة على المستوى العالمي كما هي أراضي بلدية الرحوية والتي تمتاز بالمؤهلات من اجل الإنتاج ألفلاحي . وفي حديثه أكد السيد مويسي عبد القادر مدير المصالح الفلاحية بولاية تيارت أن المرحلة الأساسية للمردود قد شهدت ولاية تيارت أمطار نافعة وكل الفلاحين تفاءلوا خيرا حتى أن تأثيرها من الناحية التقنية والعلمية فيما أضاف أن ولاية تيارت تمتلك أراض خصبة ما عدا الجهة الجنوبية والتي لا تعتبر بالأراضي الفلاحية من ناحية الحبوب الأولية . ولكن المنطقة الوسط ومنطقة تكثيف الحبوب هي من بين أجود الأراضي الأمطار المتساقطة جد نافعة لها وتأثر بها المردود ألفلاحي إيجابيا ويمكن للفلاحين مواصلة مجهودهم هذا، ومديرية المصالح الفلاحية بولاية تيارت حثت على تطوير الزراعة بالولاية من خلال البذر الجيد وتحضير التربة. هذه الأعمال المبكرة أرجعتها المصالح الفلاحية من اجل تحقيق الأهداف المسطرة سابقا للموسم ألفلاحي الجديد 2010 – 2011 كما ونوعا . فيما تمت دعوة الفلاحين خلال الموسم ألفلاحي 2011 إلى استرجاع البذور المحلية التي اختفت رغم ملاءمتها ومقاومتها لظروف الجفاف والجليد، مع المتابعة التقنية من طرف محطة التجارب التطبيقية التابعة للمعهد الوطني للمحاصيل الكبرى في الوقت الذي خضعت فيه هذا الموسم مساحات كبرى للتسميد من خلال المعالجة، إذ تم توفير 30 ألف قنطار من الأسمدة، كما أكد توفر 260 ألف قنطار من البذور منها 66 ألف قنطار جهزت للتسويق قبل حملة البذر بأيام سهل الأمر للفلاحين بالإقبال على بذل مجهود أكبر لإنتاج أوفر للموسم القادم .