استطاعت مصالح الجمارك خلال عمليات الرقابة التي تقوم بها يوميا و في إطار التشديدات و التعزيزات التي شهدها ميناء و مطار وهران الدولي على مصادرة كميات كبيرة من الألبسة المهربة المستوردة من دولتا تركيا و فرنسا و التي كانت ببضائع المسافرين الذين باتوا يدخلون منذ بداية الشهر أزيد من 20 حقيبة مرة واحدة بحجة أنها بضائعهم إلا أنها ألبسة مهربة تحسبا لعيد الفطر الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودة حيث قدرت الكمية المحجوزة للألبسة المهربة ب 1 مليار و 600 مليون سنتيم. من الظاهر أن مافيا التهريب تبقى متماشية مع الساعة و لن تفوت أدنى فرصة من شأنها أن تجني وراءها الملايير حتى لو كان ذلك بطرق غير قانونية حيث انتعشت في الآونة الأخيرة كل من مطار السانيا و ميناء وهران ببضائع لا تعد و لا تحصى من قبل أصحاب الحقائب و المسافرين سيما منهم المغتربين و في هذا الصدد فقد تمكنت مصالح الجمارك عبر ميناء وهران من حجز كمية معتبرة من الألبسة المهربة و الأحذية حيث قدرت قيمة الأحذية المهربة ب 100 مليون سنتيم و هي عبارة عن أحذية تحمل ماركات عالمية فضلا عن ذلك فقد تمت مصادرة بمليار و 600 مليون سنتيم كانت على متن حقائب المسافرين تم ضبطها إثر عمليا التفتيش و الرقابة التي قام بها أعوان الجمارك للسلع التي يستقبلها المطار و الميناء يوميا. في ذات الجانب فإن عمليات التهريب هاته جعلت أسواق الولاية تنتعش بالسلع الأجنبية سواءا منها الألبسة الخاصة بالأطفال و حتى الألبسة النسائية و الرجالية علاوة على الأحذية ذات الماركات العالمية و هذا بأسعار خيالية للغاية و لا تخدم بالمرة "القليل" الذي يظل في رحلة بحث عن سلع تتناسب و مصروف جيبه.