حذر رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي أنصار فريقه من مغبة الوقوع في فخ المناورات التي تقودها بعض الأطراف ضده بغية إحداث الفوضى، حيث قال أنه يدرك جيدا أن هناك بعض الأشخاص يحرضون الأنصار للمطالبة برحيله من رئاسة الشبيبة، ويحاول هؤلاء استغلال النتائج السيئة التي أضحى يحققها الفريق في كأس الكاف للتهجم عليه، ولكنه بدا واثقا من أن الجماهير الحقيقية للكناري لن تسمح فيه بالنظر إلى كل ما قدمه للفريق طيلة المواسم التي قضاها على رأسه، ومن جهة أخرى، طمأن حناشي كل محبي الشبيبة بأن البداية الحقيقية للفريق ستكون مع انطلاق الموسم الجديد خاصة في البطولة التي وضعها كهدف رئيسي له، حيث قال أنه من حقهم بعدها الانتقاد في حال التعثر في تسجيل نتائج إيجابية، مؤكدا أن كأس الكاف ليست من أهداف الشبيبة، كما سبق وأن قالها مرارا، وبالتالي فلا يمكن أن تكون الهزائم الأخيرة ذريعة للتهجم على سياسته خاصة وأن أغلب العناصر التي استقدمها لم تشارك في هذه المنافسة على غرار مترف وحيماني، وفضلا عن ذلك، فإن المدرب صايب وجد نفسه يلعب بتشكيلة ناقصة عدديا مما شكل صعوبة كبيرة في توظيفهم على الميدان. صايب: " الإدارة، الطاقم الفني، اللاعبون والأنصار مطالبون بتوحيد الجهود" ومن جهته، طالب المدرب موسى صايب الأنصار بضرورة الالتفاف حول فريقهم مهما كانت النتائج المحققة، حيث قال أن الهزائم الثلاث في المنافسة الإفريقية لا تعني بتاتا أن هناك ضعف في التشكيلة أو المدرب وإنما الخلل يكمن، حسبه، في الغيابات وعدم القدرة على إشراك جميع اللاعبين، وسار على نفس نهج رئيسه عندما أكد أن الشبيبة ستتألق في البطولة وذلك باغتنام فرصة لعب مباريات كأس الكاف للتحضير الجيد للموسم الجديد، ودعا صايب الأنصار إلى التحلي بالصبر وعدم زيادة الضغط على اللاعبين خاصة وأنهم يدركون جيدا أن هذه المنافسة القارية ليست من اهتمامات الفريق، وشدد على ضرورة توحيد الجهود بين الطاقم الفني، اللاعبين والأنصار من أجل ضمان انطلاقة قوية في البطولة. وأوضح صايب أيضا أنه لا يتحمل مسؤولية نتائج مباريات كأس الكاف الأخيرة نظرا لكونها نتاج عمل من سبقوه في العارضة الفنية وأن لمسته ستظهر مع مرور الوقت. " لا تنتظروا شيئا من بقية مباريات كأس الكاف لأنها ستجرى في أدغال إفريقيا" وعن مباريات العودة الخاصة بدور المجموعات لكأس الكاف، أكد صايب أن مهمة فريقه لن تكون سهلة بالرغم من إيمان الجميع بأن تلك المباريات ما هي إلا محطات تحضيرية للموسم الجديد، وذلك بالنظر إلى العوامل الشاقة التي يصطدم بها اللاعبون في السفريات الإفريقية على غرار الحرارة الشديدة والرطوبة العالية وكذلك ظروف الإقامة الصعبة والضغط الكبير الذي تمارسه الجماهير هناك فضلا عن كون مباراة الجولة القادمة امام موتيما بومبي الكونغولي المبرمجة ليوم 27 من الشهر الجاري سيدخلها اللاعبون وهم صائمون مما سيؤثر على لياقتهم ويجعلهم غير قادرين على الصمود تحت شمس محرقة وحرارة تقارب الخمسين درجة.