أقدم العشرات من المواطنين المقصيين من قائمة السكنات الاجتماعية بالبويرة، اول امس، في حدود الساعة التاسعة ليلا، على إضرام النار في العجلات المطاطية وغلق مختلف الطرق الرئيسية بوسط المدينة بالمتاريس والحجارة إلى غاية مفترق الطرق السايح الغير بعيد عن مقر الولاية، مما أسفر عن شلل تام لحركة المرور بعاصمة الولاية، وهي الاحتجاجات التي اندلعت منذ يوم أمس الأربعاء. وحاول نحو 30 شابا من المحتجين ، إضرام النيران بالقرب من مقر الولاية، وألقت مصالح الأمن القبض عليهم، وهم متجهين نحو مقر هذه الأخيرة حاملين للعجلات المطاطية وتم اقتيادهم إلى مقر الأمن الولائي، ما استدعى بعد ذلك تدخل مصالح الأمن التي كانت منذ الأربعاء تتعامل بحذر مع المحتجين، وتحاول فتح باب الحوار معهم، بعد تلقيها لأوامر بعدم الرد على استفزازات الشباب، إلا أنها استنجدت بقوات مكافحة الشغب، ووقعت بعض المشادات بين الطرفين، وتمكنت مصالح الأمن من فتح مختلف الطرق في ساعة متأخرة. وأكد الغاضبون في حديث نقله موقع "كل شيء عن الجزائر"، أنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية تلبية مطلبهم القاضي بضرورة إيجاد حل لوضعيتهم وترحيلهم في أقرب الآجال، من تلك الأكواخ التي شوهت عاصمة الولاية والتي يقطنون بها منذ الاستقلال. وتجدر الإشارة، أن مدينة البويرة عاشت أجواء مشحونة منذ الأربعاء، جراء انتفاض العشرات من العائلات القاطنة بالأحواش القديمة، الواقعة بشارع فرنسا وعيسات ايدير بقلب عاصمة الولاية، بعد إقدام السلطات الولائية على توزيع السكنات الاجتماعية بغية تهديم تلك الأحواش. وانفجر العشرات من المواطنين ضد قرار الدائرة والقاضي بترحيل 12 عائلة فقط من مجموع حوالي 50 عائلة، إلى السكنات الاجتماعية ال64 الجديدة الواقعة بالمخرج الشمالي للمدينة، وقاموا بغلق الشارع الرئيسي للبويرة والعديد من الطرق الفرعية بوسط المدينة.