أفاد نشطاء سوريون أن دوي قصف مدفعي سمع صباح أمس ، في بابا عمرو بمحافظة حمص وسط سوريا بالتزامن مع عمليات دهم تقوم بها قوات الأمن والجيش السورية، فيما تظاهر أمس الاف السوريين أمس ، تحت شعار "ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش"، أول ضابط بالجيش السوري أعلن انشقاقه في جوان والذي ظهر على التليفزيون السوري مؤخرًا بعد أن أسقط به النظام السوري في فخ أثناء لجوئه إلى تركيا. ونشرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" صورة للمقدم هرموش وكتبت عليها "ثلاثاء الوفاء لحسين هرموش وفق وكالة الأنباء الألمانية .يأتي هذا في ظل اتهامات للاستخبارات السورية باختطاف هرموش من مخبئه في تركيا الأسبوع الماضي قبل ظهوره الجمعة الماضية على التليفزيون السوري ينفي انشقاقه عن الجيش أو تلقي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.في الأثناء، أعلن مكتب حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ارتفاع محصلة قتلى الاحتجاجات السورية منذ منتصف مارس إلى 2700 قتيل. وقالت "كيونج واكانج" نائبة مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في مؤتمر في جنيف: "حتى يومنا هذا قتل 2700 شخص بينهم ما لا يقل عن مائة طفل".ورأت أن حجم وطبيعة ما يقوم به الجيش وقوات الأمن قد يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وأن مكتبها يستعد لإرسال قائمة سرية بأسماء 50 شخصًا على صلة بهذه الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية.وذكر نشطاء سوريون أن تسعة قتلى سقطوا أمس الأول من بينهم خمسة بوسط حمص. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان قتل 2221 مدنيًّا و581 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاحتجاجات.دولبا ، تتواصل المساعي الدبلوماسية الرامية للتوصل لاتفاق على إصدار قرار من الأممالمتحدة بشأن سوريا. وفي هذا الإطار، حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول إقناع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بأن قرارًا في الأممالمتحدة سيكون ضروريًّا لمواجهة القمع العنيف في سوريا.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي مقرب من كلينتون أن "وزيرة الخارجية الأمريكية دعته إلى التفكير بدقة بالدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن في الوقت الذي تقتل فيه الحكومة السورية شعبها وتسجن ظلمًا آلاف الأشخاص".وخلال المحادثات التي جرت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد لافروف التأكيد حسب المصدر نفسه، أن "الطريق الأفضل هو حوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية".يشار إلى أن روسيا الحليف القديم لسوريا تعارض أي رحيل للرئيس الأسد. واعتبر وزير الخارجية الروسي ، في موسكو أن على المعارضة السورية أن "تبدأ حوارًا مع السلطات وأن تنأى بنفسها عن المتطرفين"، بحسب تعبيره.