شهدت مدينة غدامس الليبية الواقعة على الحدود الجزائرية اشتباكات عنيفة أمس الأحد، بين الثوار الليبيين وكتائب القدافي، أسفرت على مقتل 5 أشخاص من الثوار على الأقل.ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس، المهندس سراج الدين، قوله "تعرضنا لهجوم فجر أمس الأحد من قبل موالين للقذافي ومجموعات من التوارق".وأوضح أن "الاشتباكات، قتل فيها حتى الآن خمسة على الأقل من الثوار وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح، متواصلة إلى الآن".وأعاد سراج الدين إلى الأذهان الإتهامات التي يكيلها المجلس الليبي الإنتقالي للدولة الجزائرية عندما قال أن "الهجوم الذي بدء عند حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا، وشارك فيه حوالي مائة شخص من الموالين للقذافي، بينهم مرتزقة أتوا من جهة الجزائر، (غرب) ومجموعات من التوارق، إضافة إلى خلايا نائمة تحركت لدى بدء الهجوم". وأوضح أن "الثوار وعددهم حوالي 400 تمكنوا من إخراج المهاجمين من المدينة، إلا أن الاشتباكات مستمرة، والثوار تنقصهم معدات عسكرية وطبية كثيرة".وتجدر الإشارة، إلى أن مسؤولين من المجلس الانتقالي الليبي وجهوا اتهامات متتالية إلى الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبية، قالوا بأن "الجزائر تدعم نظام القذافي بالسلاح والمرتزقة" وهي الاتهامات التي نفتها الجزائر مرات عديدة وتنصلت منها.كما أن الجزائر بررت استقبالها لأفراد من عائلة القذافي بدواعي "إنسانية". وأعلنت الحكومة الجزائرية الخميس الماضي اعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي "كسلطة جديدة في ليبيا"، على لسان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، من نيويورك.