ذكرت صحيفة "هندوستان تايمز" أن باكستان وضعت سلاحها الجوي على الحدود مع أفغانستان في حالة التأهب بسبب احتمال توجيه الطائرات الأمريكية ضربات جوية إلى إقليم وزيرستان الباكستاني، انطلاقا من أفغانستان. وكان المشاركون في الإجتماع العاجل الذي عقدته قيادة القوات المسلحة الباكستانية تحت رئاسة الجنرال اشفق كياني رئيس أركان القوات البرية للوقوف على آخر التطورات، قد رفضوا شن عمليات حربية تحت الضغوط الأمريكية ضد شبكة "حقاني" في إقليم وزير ستان، حسبما ذكرت مصادر اإلامية . وقد تدهورت العلاقات بين الحكومة الباكستانية والإدارة الأمريكية، بسبب اتهام المسؤولين الأمريكان للحكومة الباكستانية بدعم شبكة "حقاني" التي تتهمها الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء هجمات كابل التي حدثت خلال هذا الشهر. وأثارت هذه الاتهامات استياء الحكومة الباكستانية، حيث علق وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك عليها بتأكيد أن شبكة حقاني تعتبر فصيلا من حركة طالبان التي قامت الاستخبارات الأمريكية بتشكيلها منذ 20 سنة لمكافحة القوات السوفياتية في أفغانستان. وأشار إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية هي التي قامت بتدريب مقاتلي شبكة حقاني التي ترابط حاليا في أفغانستان وليس في الأراضي الباكستانية، وقال محذرا :"إن باكستان لن تسمح بأي عدوان خارجي"، وأضاف بان القوات المسلحة الباكستانية قادرة على الدفاع عن سيادة البلاد التي لن تتنازل أبدا عن حريتها، على حد تعبيره . وكانت الحكومة الباكستانية قد اتخذت قرارا بعودة وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار من نيويورك وقطع مشاركتها في الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب الإتهامات الأمريكية. وقامت حركة طالبان في وقت سابق بنفي الادعاءات الأمريكية بوقوف تنظيم "حقاني" وراء هجمات كابل التي أعلنت مسؤوليتها عنها منذ اللحظة الأولى، وأكدت الحركة أن هذه ليست إلا ادعاءات لا أساس لها من الصحة متوعدة الاحتلال الأمريكي والقوات الموالية له بشن المزيد من الهجمات وإيقاع المزيد من الخسائر. وكان الجنرال اشفاق كياني القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية، ألغى زيارته التي كان من المفروض ان يقوم بها أمس الأول إلى بريطانيا وذلك بالارتباط مع التشنج الحالي الحاصل في العلاقات الباكستانية – الأمريكية. حسب ما أعلنت ذلك وسائل الإعلام البريطانية . وعلل ممثل قيادة القوات المسلحة الباكستانية سبب إلغاء الزيارة، بأنه يتطلب من القائد العام أن يكون على اتصال وثيق بقادة التشكيلات العسكرية بسبب تأزم العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعود سبب هذه الأزمة الجديدة في العلاقات بين اسلام آباد وواشنطن إلى أن الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية اتهم مؤخرا المخابرات الباكستانية بدعم ومساندة "شبكة حقاني" في افغانستان، والتي تقوم بهجمات على القوات الأمريكية باستمرار. وكان هدف زيارة الجنرال كياني، الذي يعتبره العديد من المراقبين الشخصية الأكثر تأثيرا في باكستان، إلى بريطانيا هولقاء وليام فوكس وزير الدفاع البريطاني.