كشفت تقارير صحافية أمريكية استنادًا إلى مسؤولين أمريكيين وباكستانيين- أن الحكومة الباكستانية تحاول استغلال المصاعب الأمريكية في أفغانستان لصالحها. ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين أمريكيين وباكستانيين أن باكستان تدفع باتجاه تسوية سياسية تمنح إسلام آباد موطئ قدم في أفغانستان وتأثير ولكن على حساب المصالح الأمريكية. ويرى المسؤولون أن الباكستانيين قد تعزز جهودهم في ضوء عزل الرئيس الأمريكي قائده في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، وأشار المسؤولون إلى أن الجنرال ماكريستال أقام علاقات قوية مع كل من المسؤولين الأفغان والباكستانيين، وأنه يعتقد أن الجنرال اشفق كياني، قائد الجيش الباكستاني يفضل التعامل مع ماكريستال على خليفته بترايوس الذي يعتبره كياني سياسيًا أكثر منه مخططًا عسكريًا واستراتيجيًا. وبحسب تقرير ''نيويورك تايمز'' فالحكومة الباكستانية باتت تقدم نفسها على أنها الحليف الموثوق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي تنظر إليه الولاياتالمتحدة كشخصية متقلبة. وأوضح التقرير أن الباكستانيين يقترحون دفع شبكة سراج الدين حقاني الذي يقود قطاعًا واسعًا من المقاومة الأفغانية كي يشارك في السلطة، وأنه إضافة لحقاني يدفع الباكستانيون الجماعات الأخرى التي تقاتل بالوكالة عن المصالح الباكستانية أو تلك التي تدعمها الاستخبارات الباكستانية للمشاركة في السلطة. ومن جهتها، تراقب الولاياتالمتحدة عن كثب جهود المسؤولين الباكستانيين خاصة رحلات مكوكية لكل من كياني ومدير الاستخبارات العامة الجنرال أحمد شجاع باشا، بين إسلام آباد وكابول، حيث يحاول الطرف الباكستاني إقناع كرزاي بأن الحرب لن تربحها أمريكا بالحرب وأن تسوية تشمل جماعة حقاني في السلطة ستكون الخيار الأفضل لأفغانستان ما بعد خروج القوات الأمريكية. هذا، وينظر إلى التعاون الباكستاني - الأفغاني المنفصل على أنه تهديد لمصالح أمريكا وأهدافها التي تعمل على منع عودة القاعدة والجماعات المتعاونة معها إلى أفغانستان.