احتضنت مدينة تلمسان حفلا تكريميا على شرف الشيخين، الطاهر فرقاني، وقدور درسوني ، اللذين يعدان النواة الفنية للمدرسة القسنطينية للمالوف والطرب الأندلسي.وقد تميز هذا الحفل التكريمي الذي أقيم سهرة أول الثلاثاء، في إطار معرض "النوبة وتكريم شيوخ الموسيقى الأندلسية"، الذي تنظمه من 13 سبتمبر إلى 17 نوفمبر دائرة التراث غير المادي والكوريغرافيا لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" ، بعقد مائدة مستديرة نشطها عدد من الأساتذة والباحثين في التراث الموسيقي الأصيل. وخلال هذا اللقاء الذي جمع الشيخين المكرمين، بحضور عدد هام من تلاميذتهما ومحبيهمها وعشاق فن المالوف والطرب الأندلسي، سرد الأستاذ نصرالدين بغدادي، مدير الأرشيف بالإذاعة الوطنية ومختص في الموسيقى الكلاسيكية، أهم مراحل مشواري الطاهر فرقاني، وقدور درسوني، بدءا بتعلمهما المبكر للعزف على الآلات التقليدية إلى نقاط التقائهما والعمل سويا من أجل الحفاظ على هذا التراث. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبر الشيخ الطاهر فرقاني ،عن شدة فرحه بهذا التكريم و أدى ارتجاليا استخبارا صفق له الحضور كثيرا، أما درسوني فقد عبر هو الأخر عن سروره وامتنانه بهذه المبادرة قبل أن يدعو القائمين على هذا التراث إلى مواصلة الجهود لحمايته و نقله إلى الأجيال الصاعدة. كما انتظم في نفس الإطار، حفل فني من إحياء فرقة "أنغام" لقسنطينة تحت أشراف المطرب سليم فرقاني الذي أدى مقتطفات من أعمال والده.