لا يزال سكان اولاد بويحي يعيشون القهر والحرمان حسب عديد الشكاوي الموقعة من سكان الجهة، آخرها تحمل توقيع 220 مواطنا، فإن هذا المسلك على نحو6 كلم سبق وأن شق من طرف السلطات الاستعمارية، بداية السنوات التي اندلعت فيها ثورة التحرير بهدف وصول آلياتهم العسكرية إلى الجبال المجاورة، ولعرقلة العملية أقدم سكان الجهة ذات ليلة من أيام الثورة التحريرية على تهديم الجسر الواقع بنقطة بئر أحلو، للتقليل من حركة سيارات العدوالقادمة من بوسكن وبني سليمان والسواقي وجواب بحثا عن المجاهدين، مع العلم أن سكان قرية أولاد بويحي لعبوا دورا مشرفا سنوات الثورة التحريرية، كما تشبثوا بأراضيهم ذات الطابع الجبلي خلال سنوات الجمر، حيث غادروا مساكنهم الهشة عشية مجزرة سيدي عبد العزيز بداية 1997 مدة شه رفقط ثم عادوا إلى قريتهم بعد أن تسلحوا. وبالنظر إلى الطابع الفلاحي للمنطقة حسب عدد المناقب المائية التي تفوق 15منقبا وتزويدهم بمشروع التنمية الجوارية بمبلغ 2.4 مليار سنتيم سنة 2004 ، إلا أن الأمور لم تتحسن بعد، كما استفادت البلدية أيضا من قاعة علاج تسلمت تجهيزها عام2002 ، وبقيت مع ذلك عرضة للإهمال والتخريب لغاية بداية السنة الجارية، حيث قام رئيس بلدية بوسكن بإعادة ترميمها وتجهيزها بتحهيزعصري، وما يبقى إلا على القطاع الصحي القيام بتعيين ممرض أوممرضة لتقديم العلاجات الأولية، خاصة وأن تكلفة النقل، بواسطة "سيارة الكلانديستان"في حالة المرض أو المخاض من القرية إلى مستشفى بني سليمان على نحو14 كلم تفوق ال800 دج خلال فترة الليل ونحو600 دج في فترة النهار، حسب "م.ز" أحد شيوخ القرية الذي التقيناه بالقرب من مستشفى بني سليمان. وعن سبب المشكل حصره من تحدثوا إلينا في وقوع الطريق كحاجز فاصل حدودي بين بلديتي بوسكن وبني سليمان، وللإشارة فإن هذا المسلك شهد عدة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات، غير أنه سرعان ما يعود لما كان عليه، خلال فصل الشتاء الممطر، لكثرة المراكب خاصة الجرارات العابرة له للقيام بعمليات البذر والحرث، وحتى المشروع الحالي لمحافظة الغابات لم يمس كل سكان القرية حيث اقتصر مده إلى سكان الجهة الشمالية دون الجهة الجنوبية المرتبط مقيموها بالطريق الولائي السابق على نحو300 متر فقط، وتبقى معاناة سكان هذه القرية المعزولة فعلا عن مقر البلدية وفلذات أكبادهم المتمدرسين بمدرسة بئر أعروس القريبة والإكمالي والثانوي ببوسكن وبني سليمان، مستمرة إلى إشعار أخر.