أفاد المدير العام للشؤون القضائية والقانونية بوزارة العدل، محمد عمارة أمس الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية والقضائية الجزائرية تمكنت من إحباط عمليات إرهابية في العالم عن طريق معلومات زودت بها منظمة الأنتربول بعدة بلدان. وقال عمارة "استطعنا أن ننقذ أرواح في عدة دول بناء على معلومات تضمنتها ملفات أمنية زودتها الضبطية القضائية الجزائرية في مكافحة الإرهاب"، في إطار التنسيق الأمني مع أجهزة أمنية في بلدان العالم، ورفض عمار الكشف عن الدول التي زودت بالمعلومات للتمكن من إحباط مخططات لعملية إرهابية كادت أن تقع في بعض دول العالم. وجاء تصريح عمارة على هامش ورشة وطنية نظمتها وزارة العدل بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة "انوداك" حول "آليات التعاون الجزائي الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب لفائدة قضاة وضباط الشرطة القضائية بإقامة القضاة، بالجزائر العاصمة. وأكد ذات المتحدث على أن دور القاضي لا يجب أن يكتفي بتلقي ملف الجريمة، وإنما يجب أن يلعب أيضا دور الوقائي لمعرفة امتدادات هذه الجريمة دوليا، وقال محمد عمارة "يمكن أن نكتشف امتداد خارجي للجريمة المنظمة من منطلق أن المجرمون حاليا باتوا يستعملون أحدث الوسائل التكنولوجية". ومن جهته، أثنى ممثل مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، والتر غير، على الدور الذي لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها ساعدت عديد الدول في مكافحة الإرهاب وإحباط عملية إرهابية، وذكر ممثل الأممالمتحدة أن "الجزائر كانت ثامن دولة في العالم والأولى إفريقيا التي صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب". وأفاد فاهم المنصوري، رئيس مكتب الأنتربول في الشرق الأوسط، أن منظمة الأنتربول تتعاون كل يوم مع مكتب منظمة الأنتربول في الجزائر، مع كل من رئيس المكتب عبد بن يمينة ومدير الشرطة القضائية العفاني عبد العزيز في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وانه تم وضع نشرات خاصة حول الإرهاب والجريمة وإنشاء غرفة عمليات وفقا لقاعدة معلومات عن جميع الصفات الإجرامية، نتمكن من خلالها من إحباط العمليات الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة. ويتناول المشاركون وهم 30 قضاة من قضاة الأقطاب وقضاة في الجانب الجزائي من النيابة والتحقيق القضائي والحكم والمجلس القضائي بالإضافة إلى ضباط الشرطة القضائية، مواضيع تتعلق بتحديات التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات يقدمه خبراء من المنظمة البلجيكية الخاصة للتنسيق من اجل دراسة وتحليل التهديدات الإرهابية، وخبراء من فرنسا يتناولون التعاون الدولي فيما يخص مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية.وتسمح الورشة الوطنية حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة للمشاركين بطرح أسئلة حول كيفية التسهيل القضائي لتسليم واستلام المطلوبين، وكذا الوسائل المستعملة من قبل منظمة الأنتربول من اجل التعاون في القضايا الجنائية.