كشف المدير العام للشؤون القانونية والقضائية بوزارة العدل عمارة محمد أن الجزائر أعطت معلومات هامة في مجال مكافحة الإرهاب لبعض الدول أنقذت من خلالها الكثير من الأرواح البريئة وهذا بفضل التعاون القضائي بين دول العالم، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على الآليات الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة بما فيها الإرهاب في إطار تعاون دولي وثيق. وأضاف بمناسبة افتتاح أشغال ورشة وطنية حول آليات التعاون الجزائي الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ولا سيما مكافحة الإرهاب أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه الآليات لمكافحة الجريمة المنظمة لأنها تمثل الإطار القانوني الذي يؤطر هذا التعاون الدولي. وأوضح المسؤول أن هذه الآلية الدولية تجمع بين الأنظمة القضائية السارية المفعول في العالم مضيفا أن هذه الورشة الوطنية التي تجمع خبراء جزائريين وأجانب هي فرصة للاطلاع على مختلف الممارسات في مجال التعاون القضائي ولاسيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها. كما أكد عمارة أن الجزائر أعطت معلومات هامة في مجال مكافحة الإرهاب لبعض الدول أنقذت من خلالها الكثير من الأرواح البريئة وهذا بفضل التعاون القضائي بين دول العالم. من جهتها عبرت كندا، أمس عن أملها في تعزيز تعاونها مع الجزائر ودول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب. وقالت سفيرة كندابالجزائر جينفييف دي ريفيار »نأمل في تعزيز تعاوننا مع الجزائر وباقي دول الساحل من أجل تحديد النقائص وإيجاد الحلول وتعبئة الموارد في مجال تعزيز القدرات من أجل مكافحة الإرهاب«. وفي مداخلة لها لدى افتتاح أشغال ورشة وطنية حول الآليات القانونية للتعاون الجزائي الدولي في مجال مكافحة الإرهاب أوضحت السفيرة أن بلادها واثقة بأن نجاح الجهود المشتركة يتوقف على أطراف فاعلة في هذا المجال على غرار الجزائر. في هذا الإطار ذكرت دي ريفيار أن بلادها دعمت بقوة إطلاق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بنيويورك في سبتمبر الفارط الذي تعد الجزائروكندا أحد أعضائه المؤسسين. وتم حينها وضع مجموعة عمل حول تعزيز القدرات الرامية لمكافحة الإرهاب في الساحل ترأسها مناصفة الجزائروكندا. ومن المقرر أن تعقد اجتماعها الأول يومي 16 و 17 نوفمبر المقبل بالجزائر العاصمة. خالد. س