أثارت قضية الخلاف الذي نشب مؤخرا بين رئيس جمعية المولودية الصادق عمروس وزعيم المعارضة زدك الكثير من ردود الأفعال وسط الأنصار، خاصة بعدما اطلّعوا كل حيثيات القضية بالتفصيل في عددنا السابق، مما جعلّ بعضهم يطالب بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإنقاذ الفريق من المهازل المتتالية، ومازاد من حدة غضب هؤلاء هو بعض الأنباء المستقاة من النادي والتي تم تداولها في معقل الأنصار في باب الوادي والتي تحدثت تعمد زدك وعمروس لإثارة المشاكل والفتن في هذا الوقت بالذات من أجل ترهيب الإيطاليين وتشوية سمعة الفريق أمامهم، خاصة وأنّهم يدركان جيدا أن أصحاب الشركة الإيطالية سيطلعون على كافة تفاصيل القضية بفضل العمل الكبير الذي تقوم خلية الإتصال الموجودة على مستوى الشركة الأم، ولم يتردد بعض الأنصار في التأكيد على أنهم مستعدين لإقتحام مقر الفريق بالشراقة من أجل إبعاد عمروس وزدك نهائيا من محيط النادي في حال ثبت صحة هذه الأخبار. غريب في قفص الإتهام هو الآخر ورغم أن منسق فرع كرة القدم يرفض التدخل في الصراع الدائر بين عمروس وزدك بما أنه لا يشكل عليه أي خطر، إلا أن مصادرنا الخاصة تؤكد أن غريب يعمل كل ما في وسعه لأجل تغذية هذا الصراع، إدراكا منه أنه السبب الوحيد الذي من شأنه أن يجعل الإيطاليين يتراجعون. كما أن غريب الذي يساند ظاهريا بيع النادي لشركة "إديل- بيليكانو" ويرفض داخليا بشدة ذلك، حسب ما أكده بعض المقربين منه الرجل القوي في المولودية، لإدراكه التام أن موقفه الحقيقي لم يمر مرور الكرام أمام الأنصار الذين توعدّوا بضرب يد من حديد في كل شخص يحاول تعطيل مشروع الإيطاليين "الشناوة "يترقبون أخبارا سعيدة من إيطاليا وكما يعلم الجميع فإن عضومجلس الإدارة والمكلّف بملف الإيطاليين سيدعي عوف متواجد في إيطاليا منذ يومين وذلك من أجل وضع آخر الروتوشات قبل إلتحاق الإيطاليين بصفة رسمية، حيث من المنتظر أن يقوم عوف ببعض الخطوات التي تسهل مهمة الإيطاليين، في إنهاء إجراءات شراء الشركة وخاصة كيفية تحويل السيولة من البنك الإيطالي إلى أحد البنوك الجزائرية، وهو الأمر الذي يتمنى كل عشاق المولودية أن يتم بسرعة خاصة في ظل الأوضاع الكارثة التي يعيشها النادي في الوقت الراهن. على أمل أنا تأتي أخبار سعيدة من العاصمة الإيطالية روما في الساعات القليلة المقبلة. حديث عن اهتمام رجال أعمال جزائريين للدخول كمستثمرين من جهة أخرى علمت "الأمة العربية" من مصادرها الخاصة أن أحد مسيري المولودية اقترح جلب أحد رجال الأعمال الجزائريين المعروفين الذي عبّر عن رغبته في الدخول في شركة المولودية كمستثمر، شريطة حصوله على حصة الأسد من الأسهم، وأضاف ذات المصدر أن الأمر يتعلّق بواحد من ملاك واحدة من أكبر الشركات الخاصة في البلاد، وأنّ منسق الفرع عمر غريب رحبّ كثيرا بالفكرة وعبّر عن إعجابه الشديد بالمشروع الأولي، لكنّه طالب التريث قليلا للفصل في هذه القضية كون الأمور مع الشركة الإيطالية لم تتضح بعد، ومهما يكن فإن المولودية مقبلة على منعرج حاسم في تاريخها. الشركة الإيطالية قد تتراجع عن الاستثمار في المولودية أفاد أحد أعضاء مجلس الإدارة الذي يعتبر واحد من أشد المقربين لعوف أن رئيس الشركة الإيطالية التي كانت تخطط لشراء المولودية فرانشيسكو بيليكانو، متردد كثيرا في تنفيذ مشروعه في عميد الأندية الجزائرية، ومتخوف على أمواله وسط محيط متعفن ومشحون جدا بسبب المصالح الضيقة. حيث أكدت مصادرنا أن الإيطاليين يتابعون وسط قلق شديد ما حدث في الآونة الأخيرة، من صراعات مرغت سمعة "العميد" في الأرض بين عمروس وزدك،رغم التطمينات التي تلقّاها عوف من فرانشيسكوبيليكانوفي وقت سابق وبعدما أكد له أن ما يحدث أمر طبيعي ويحدث حتى في بعض الأندية الإيطالية، لكن تقارير خلية الإعلام الموجود على مستوى الشركة الأم غيّرت موقفه خاصة بعدما علم بإقتياد كل من عمروس وزدك إلى مقر الشرطة على طريقة المافيا ورؤساء العصابات.