بعد حالة الهدوء النسبي التي خيّمت على بيت مولودية الجزائر منذ أكتوبر 2009، وفي الوقت الذي كان يحضّر أنصار مولودية الجزائر للتنقل بقوة إلى ملعب تيزي وزو الثلاثاء القادم لمؤازرة فريقهم في المباراة الهامة والحاسمة التي تنتظره أمام شبيبة القبائل طفت حرب الرئاسة مرّة أخرى على السطح وأصبحت تصنع حديث العام والخاص في بيت المولودية خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما ظهر زعيم المعارضة عبد الحميد زدك مرّة أخرى ودون سابق إنذار ليؤكد إنتهاء مهلة التنفيذ -حسب القرار الذي أصدرته محكمة الشراڤة شهر أكتوبر المنصرم- وضرورة إخلاء المكتب الحالي لمقرّ الفريق حتى يتسنى ل زدك مباشرة مهامه. وهذا ما جعل المدرب الحالي “فرنسوا براتشي” يهدّد بالرحيل من المولودية في حال ما إذا غادر عمروس، حيث لم ينس ما حدث له مع زدك في 2007، وهو ما يؤكد أن المولودية في خطر وما تقوم به جماعة المعارضة من شأنه أن يضرب استقرار المولودية في الصميم قبل عشر جولات فقط عن نهاية الموسم الكروي الحالي. زدك يؤكد أنه الرئيس الشرعي ولن يُمهل عمروس أكثر من أسبوعين وبدا زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك واثقا من أن قوة القانون ستنصّبه رئيسا للمولودية بعدما تم انتخابه على هامش الجمعية العامة الاستثنائية التي انعقدت في مارس 2009 ب بوزريعة، ورفضت مديرية الشبيبة والرياضية ترسيم تلك النتائج في ظل انسحاب مراقبها. وصرّح لنا زدك (أنظر الحوار) أنه حان الوقت لتنفيذ الحكم الذي نطق به القاضي منذ حوالي أربعة أشهر، وذلك بعد أن انتهت مهلة التنفيذ التي منحتها – حسبه – المحكمة لعمروس والمقدّرة بثلاثة أشهر، وكان زدك الذي سبق له أن رأس مولودية الجزائر في عدّة مناسبات سابقة أبلغ عمروس عن طريق المحضر القضائي الذي تنقل أمس إلى “فيلا” الشراڤة. وقد أمهل زدك زعيم المعارضة الرئيس الحالي للمولودية عمروس أسبوعين فقط، حيث خيّره بين حمل أمتعته ومغادرة “فيلا” الشراڤة ليفسح المجال أمامه بطريقة ودية، لكن إذا بقي عمروس متمسّكا بموقفه ورفض أن يتنازل عن كرسيه بقوة القانون، فإن زدك حسبه لن يتوان لحظة واحدة في الاستنجاد برجال الأمن لإخلاء “الفيلا”. القضية معقّدة وعمروس يستعدّ لأجل الطعن في قرار المحكمة ومن أجل فهم حيثيات هذه القضية جيدا اتصلنا بأحد المحامين الذي انسحب من القضية لكنه على دراية تامة بكل تفاصيلها، ورغم أن محدثنا رفض ذكر إسمه حفاظا على أخلاقيات مهنته، إلا أنه قدّم لنا شروحا وافية حيث أكد أن الحكم القضائي الذي تم النطق به شهر أكتوبر المنصرم يجعل الحقّ مع طرفي النزاع وهنا تكمن نقطة الخلاف، حيث أن الحكم أكد على قرار تنصيب زدك بعد نهاية مهلة التنفيذ لكنه لا يحتوي على قرار إخلاء المنصب ورحيل عمروس وهو غير موجود – حسب المحامي- تماما في وثيقة الحكم، لذلك فإن عمروس يعوّل على هذه النقطة من أجل الطعن في قرار المحكمة واستئناف القضية، وهو ما يعتبره زدك أمرا غير مشروع ويصفه بالخطير، ويؤكد أنه تحدّ للدولة الجزائرية وتشكيك في مصداقية قانونها. “براتشي” لم ينس ما حدث له مع زدك في 2007 ويرفض العمل معه ورغم أن ما ظهر لحدّ الآن يمثل الخيوط الأولى للقضية التي ستأخذ وقتا طويلا كما كان عليه الحال الصائفة الماضية على طريقة “الأفلام المكسيكية”، إلا أن ذلك لم يمنع المدرب الحالي لمولودية الجزائر “فرنسوا براتشي” من أخذ موقف واضح وصريح من هذه القضية، حيث أكد لمقرّبيه أنه سيضطر لحمل أمتعته ومغادرة الجزائر لو يغادر عمروس المولودية فعلا، كما أجزم أنه غير مستعد للعمل تماما مع زدك الذي له معه حكاية قديمة عمرها ثلاث سنوات. حيث لم ينس ما حدث له مع زعيم المعارضة الذي طرده شرّ طردة وأخرجه من الباب الضيق، رغم أنه أهدى الفريق كأس الجمهورية في عهد “الديريكتوار” الذي كان يقوده الثنائي خالد عدنان- قطرانجي.. والأكيد أن هذا القرار سيفسد حسابات زدك الذي أكد لنا أنه لن يغيّر الطاقم الفني حفاظا على الاستقرار وحتى لا يتّهمه الأنصار بضرب استقرار الفريق. لجنة الأنصار تُحذّر من خطورة ما يحدث على مستقبل النادي وبين هذا وذاك، فضّلت لجنة الأنصار أن تتخذ لنفسها موقفا محايدا، وقد أكد رئيسها بوقادوم في تصريح مقتضب ل “الهداف” صبيحة أمس، أنه مع المولودية والاستقرار ولن ينضوي لا تحت لواء عمروس ولا تحت لواء زدك. كما طالبت لجنة الأنصار من كل طرف أن يتحمّل مسؤولياته ومسؤولية أيّ تصريح يدلي به، لكنها حذرت بالمقابل من خطورة ما يحدث والانعكاسات السلبية المتوقعة في حال حدوث أي تغيير في الوقت الحالي، كما أكد بوقادوم أن لجنة الأنصار لا تهتم سوى بمستقبل الفريق وتساءل في الوقت نفسه عن طفو هذا المشكل في الوقت الحالي بالذات، في وقت كان من المفترض أن تواصل المعارضة احتجابها من حياة النادي، خاصة أن الفريق في الريادة واستفاد كثيرا من حالة الاستقرار التي ميّزته هذا الموسم. --------------------------------------------------- عمروس يخرج عن صمته ويكشف كل شيء ل “الهدّاف”... عمروس: “القافلة تسير والكلاب تنبح وإذا أراد زدك الكرسي فعليه أن يجلب الإعتماد من مديرية الشؤون العامة” “هناك جراثيم في المولودية لا يحبون الخير ... والعام الجاي كي ينوض خويا من القبر ما نزيدش” “مولودية زدك تاع الهبطة... ولا أعتقدأنه يعرف كيف يفوز بالألقاب” ما تعليقك على كلام زعيم المعارضة عبد الحميد زدك الذي يقول إن مهلة التنفيذ قد استنفدت وحان الوقت لتغادر الفيلا وتفتح المجال أمامه ليترأس الفريق؟ صراحة هذا الكلام فاجأني كثيرا ولا يمكنني أن أعلق عليه لأنه لم يصلني شيء إلى حد الآن، أنا حاليا في فيلا الشراڤة رفقة عمي عبد الوهاب وعمر غريب ولم يصلنا أي شيء كما يشاع.. فكما يقال القافلة تسير والكلاب تنبح ونحن لن نعود إلى الوراء وننظر لهذه التفاهات، لأن ما ينتظرنا أكبر وأهم من ذلك، فنحن نفكر في مباراة الكأس أمام عين مران هذه الجمعة، والمباراة المتأخرة أمام شبيبة القبائل يوم الثلاثاء القادم، وزدك حر فيما يقوله وعليه تحمّل مسؤولياته أمام الأنصار. لكن إذا فرضنا أن ما يقوله زدك سيتحول إلى حقيقة ويصلك بلاغ من المحضر القضائي يؤكد نهاية مهلة التنفيذ فكيف سيكون ردك؟ أنا لا أريد أن أستبق الأحداث، ولكن إذا وصلني بلاغ من المحضر القضائي فسأستأنف القضية ولدي النقطة التي أركز عليها وستكون مفاجأة حقيقية لزدك، لا تسألني من فضلك عن هذه النقطة لأنني في حرب ولن أكشف عن سلاحي مبكرا، الأمور واضحة وأنا لن أتنازل عن منصبي لزدك إلا إذا جلب الاعتماد من مديرية الشؤون العامة. ألا تعتقد أن ما تقوله هو نوع من التحدّي لقانون الدولة، على خلفية أن ما يطبقه زدك هو الحكم القضائي الصادر في شهر أكتوبر المنصرم؟ أنا لم أفعل أو أقل شيئا حتى أتهم بتحدي قانون الدولة أو الدوس عليه، كل ما أفكر فيه إذا أبلغني المحضر القضائي هو الطعن في القضية وإستنئاف الحكم، خاصة أن القانون يعطيني الحق في ذلك، كل ما سأفعله هو استدعاء محامي الفريق حتى نتدارس الخطوات القانونية التي لابد من إتباعها. ألا تعتقد أن عودة الصراع القانوني بينكم وبين جبهة المعارضة في الوقت الحالي من شأنها أن تضرب استقرار الفريق في الصميم قبل أيام قليلة عن المباراة المتأخرة أمام شبيبة القبائل؟ هذا مؤكد، لكن المشكلة ليست في عمروس أو أعضاء مكتبه ولكن المشكلة في الذين لم يراعوا ظروف الفريق وأهمية الاستقرار في الوقت الحالي ويريدون أن يستولوا على كرسي الرئاسة، أنا أتساءل ما الذي يريدونه من الفريق لولا أن هناك مصالح معينة يريدون قضاءها، وما الذي سيقدمونه للفريق، أظن أنهم انتظرونا حتى جلبنا المموّلين واقتربنا من تحقيق الأهداف ليدوّن التاريخ أسماءهم في الإنجاز لكنني أقول لهم “غير يشربوا ماء بارد” ولن أفسح لهم المجال لذلك مهما حدث. وبماذا تفسر عودة ظهور المعارضة في الوقت الحالي؟ زدك ليس غريبا عليه أن يظهر كلما تكون أمامنا أمور كبيرة أو صعبة، فهو اختصاصي في تكسير الفريق، وما قاله غريب في جريدتكم صحيح مائة بالمائة لأن هناك من لم يعجبه وجودنا في الريادة منذ بداية البطولة، أطلب من الأنصار أن يقفوا في صف فريقهم وإذا كان المعارضون يبحثون عن رأسي فأؤكد اليوم عبر جريدتكم أنني لا أفكر في البقاء وسأستقيل شهر جوان القادم بعد أن أعرض حصيلتي المالية والأدبية أمام الجمعية العامة. وما الذي جعلك تتوصل إلى هذه القناعة رغم أن المولودية في الريادة؟ لما يكون الفريق في المقدمة وكل شيء على أحسن ما يرام ولا يتركونك وحالك فهذا دليل أن عمق الأزمة في المولودية أعمق بكثير مما تتصور، وهناك جراثيم تعمل على تعفين المحيط بأي طريقة، لذلك يستحيل على أصحاب النوايا الحسنة أن ينجحوا في محيط كهذا، وأنا شخصيا تعبت كثيرا وسأنسحب نهائيا من حياة النادي وحتى لو ينهض شقيقي “ربي يرحمو” من قبره ويترجاني أن أواصل رئاسة الفريق حتى تكتمل عهدتي فلن أحقق رغبته. -------------------- زدك: “قانون الدولة هو الذي يُريدني رئيسا وإذا لم يُغادر عمروس الفيلا بعد أسبوعين سأستنجد بالشرطة” “لن أرد على غريب لأنه وحارس الفيلا كيف كيف بالنسبة لي“ ما صحة الأخبار التي تتحدث عن رغبتك في رئاسة مولودية الجزائر في الوقت الحالي بعدما انتهت مهلة التنفيذ؟ هذه ليست رغبة حميد زدك، وإنما هي رغبة قانون الدولة الجزائرية والعدالة التي أكدت منذ أربعة أشهر أنني سأكون الرئيس الشرعي لمولودية الجزائر بعدما تنتهي مدة التنفيذ والتي حددتها محكمة الشراڤة في أكتوبر 2009 بثلاثة أشهر. وهذا ما يعني أن عمروس لم يعد رئيسا للمولودية وما عليه سوى حمل أمتعته ومغادرة مقر الفريق حتى يفسح المجال أمامنا. وهل لديك الوثائق التي تثبت أنك أصبحت الرئيس الشرعي كما تدعي؟ كما قلت لك نحن في دولة القانون والتشكيك في قوانين الدولة هو تشكيك في فخامة رئيس الجمهورية والدوس على دستورها. لذلك فإن الوثيقة التي تؤكد ما أقوله هي الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الشراڤة منذ أربعة أشهر، حيث حددت مهلة التنفيذ بثلاثة أشهر. ولأنني شخص أحترم الدولة وقانونها فأنا لم أظهر طيلة هذه المدة، لكن وبما أن القانون الآن في صالحي فلست مستعدا أن أتنازل عن حقي الشرعي وسأباشر مهامي بمجرد أن يبلغ المحضر القضائي جماعة عمروس بنهاية مهامه. ومتى سيكون ذلك؟ من المفترض أن المحضر القضائي يكون قد تنقل أمس أو اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) على أقصى تقدير إلى فيلا الشراقة من أجل إبلاغ عمروس أو تذكيره لأنه يعلم ما صدر في الحكم القضائي حتى يغادر الفيلا وفق ما تنص عليه القوانين. لكن عمروس يؤكد أنه مازال الرئيس ولن يغادر منصبه إلا إذا تحصلت على الاعتماد من مديرية الشؤون العامة؟ ما يقوله عمروس خطير جدا وهو يتحدّى قانون الدولة الجزائرية، وإذا كان لا ينوي الخروج من الفيلا بقوة القانون فهذا يعنى أنه لا يعترف بقرار مؤسسة تعمل على إعطاء كل ذي حق حقه. وحسب كلامه نحن في غابة ولا داع إذن للجوء إلى المحاكم وتعيين محامين. الأمور واضحة وضوح الشمس هذه المرة، ولن يكون أمام عمروس أي باب للمناورة، لذلك سأمهله أسبوعين فقط ليغادر الفيلا بالتي هي أحسن وإذا لم يفعل فسأستنجد برجال الأمن وأطبق القانون بحذافيره. البعض يعتبر ما تقوم به خطيرا جدا، وقد يؤثر في استقرار الفريق الذي يحتل المقدمة وينافس على تاج البطولة، فما تعليقك؟ إذا كنت تتحدث عن أصحاب “الكاسكروطات“ الذين يدفع لهم غريب فلن أجيبك، وإذا كنت تتحدث عن أنصار المولودية العقلاء الذين يفكرون بالمنطق ويحرصون على مصلحة النادي فإن هؤلاء يدركون أن وصولي إلى الرئاسة لن يضر الفريق في شيء لأنني لن أغير شيئا وسأضع ثقتي كاملة في الجهاز الفني واللاعبين، وأود أن أضيف شيئا مهما له علاقة بهذه النقطة. تفضل؟ الذين يعتقدون أن عمروس وغريب هما اللذان ساهما في نتائج المولودية التي تحققها لحد الآن فإنهم مخطئون لأن الإنجاز المؤقت هو بفضل اللاعبين الشبان الذين يلعبون بحرارة كبيرة ولا يعرفون إلا لغة الفوز رغم أنهم يلعبون مجانا. إسأل كم من لاعب لم يتحصل حتى الآن على الشطر الأول من أمواله كاملة رغم أن البطولة توشك على النهاية، وهناك حتى بعض منح الفوز التي مازال اللاعبون لم يحصلوا عليها، الفريق يمشي بالقدرة الإلهية. وما قاله غريب في الجرائد في اليومين الأخيرين يفضح طريقتهما في التسيير، فماذا ينتظر هؤلاء من رئيس لم يجلب “دورو مثقوب” وأظن أن غريب شاهد على ذلك. لكن غريب يتهمك أنت وعيزل بتحطيم المولودية، فبماذا ترد ؟ أرجوك أن تعفيني من هذا السؤال، وأنا لا أبالي تماما بما قاله هذا الشخص لأنه لا يمثل إلا نفسه، فلا هو عضو في الجمعية العامة ولا هو في المكتب المسير، لذلك فهو وحارس الفيلا “كيف، كيف”. وأستغرب لما يتحدث عن الأشخاص الذين يتابعون المولودية لما يكونون مسؤولين فقط، والجميع يدرك أنني أتابع مباريات المولودية حتى في المريخ بأموالي الخاصة، واسأل هذا الشخص لما كانت تعاني المولودية في القسم الثاني. إذا افترضنا أنك وصلت إلى سدة الرئاسة بقوة القانون، فما الذي تعد به الأنصار؟ أتمنى أن يعود الفريق بنتيجة إيجابية من تيزي وزو ويبقى في الريادة لأنني أعد الأنصار أن المولودية ستنهي البطولة في الريادة ونتوج باللقب، كما أعد بجلب الأموال التي تسمح لنا بإنهاء البطولة بقوة وأدفع مستحقات اللاعبين عن آخر سنتيم لأنهم تعبوا كثيرا ويجب أن لا نأكل حقهم. ------------------ رسالة معريف إلى عمروس وزدك: “الهدوء، الهدوء ... المولودية تتوجه نحو اللقب وحذار من تكسير النادي” بالرغم من أن الرئيس الشرفي للمولودية وسفير الجزائر في إيطاليا رشيد معريف أكد في أكثر من مناسبة أنه بعيد كل البعد عن الفريق ولا يتدخل أبدا في مهام التسيير إلا أنه لا يتردّد لحظة واحدة في توجيه نصائحه وآرائه للمسيرين كلما تعلق الأمر بقضية ساخنة باعتباره مناصرا للمولودية فالرجل القوي في “العميد” يتابع باهتمام تجدّد الصراع في الساعات القليلة الماضية بين عمروس وزدك على كرسي الرئاسة وتمسك كل طرف بموقفه وهو ما أثار قلق سفير الجزائر في إيطاليا على مستقبل الفريق الأكثر شعبية في الجزائر. “نحتاج إلى الهدوء حتى نرى اللقب بعد 11 سنة من الإنتظار” وعلمت “الهدّاف” من مصادر عليمة بشؤون “العميد” أنّ رشيد معريف بعث برسالة بواسطة أحد مقربيه المعروفين جدا في بيت الفريق العاصمي حاول من خلالها توجيه نداء إلى كل الأطراف التي تحب الخير للمولودية، حيث طالب الجميع بترك التشكيلة تحضّر في هدوء لبقية المشوار مشدّدا على أن مصلحة الفريق تقتضي تجنّب أي خلافات أو تكتلات من شأنها أن تحطم الفريق كليا وتكسر العمل الجبار الذي يقوم به “العيمد” منذ بداية الموسم لاسيما أن التشكيلة تحتل ريادة الترتيب بمفردها وتملك حظوظا وفيرة لنيل اللقب بعد 11 سنة من الانتظار. “لست لا مع هذا ولا مع ذاك، لكن لابد من حماية المولودية” وكشف المصدر نفسه أن معريف يرفض أن يقال عنه إنه يساند هذا أو ذاك ويفضل أن يكون محايدا لكنه بالمقابل يشدّد على ضرورة حماية الفريق من أي شيء يضره، حيث ناشد عمروس وزدك بالتعقل وتغليب الحكمة واليقظة فالتشكيلة في وضع جيد وهو يتابع نتائجها باستمرار وبعض مبارياتها على الشاشة الصغيرة، حيث ارتاح كثيرا للتعداد الشاب الذي يشكل النادي والتضامن الموجود بين اللاعبين وروح المجموعة التي لم يلاحظها في “العميد” منذ سنوات طويلة، لذا فإن معريف وجه نداء ورسالة واضحة إلى عمروس وزدك لتغليب المصلحة العليا خاصة أن الموسم لم تبق على نهايته إلا 12 جولة وبعدها يكون الوقت كافيا ليأخذ كل ذي حق حقه. “لا تحطموا الفريق بأيديكم وضعوا اليد في اليد” ويرى معريف أن الأنصار من حقهم أن يحلموا باللقب هذا الموسم وهو ما يتمناه شخصيا لأنه يعتقد حتى وإن كان بعيدا عن الفريق أن كل الظروف مساعدة على التألق ومواصلة النتائج الإيجابية وبالتالي فإنه لا يعقل أن يتحطم الفريق في هذا الظرف الحساس من طرف أبنائه وتتكسر مجهودات لاعبين شبان منذ شهر جوان الماضي، فمن مصلحة المولودية –حسبما جاء في رسالة معريف- وضع اليد في اليد بين الجميع والحفاظ على استقرار المجموعة إذا كانوا فعلا يحبون الخير لهذا الفريق ويتجندّون لقيادته إلى انتزاع اللقب. ----------------------------- بعدما أنصفته العدالة في دعوته القضائية... سعدي سيحصل على 130 مليون بعد 10 أيام تلقت إدارة المولودية مراسلة من المحكمة ترغمها على تسديد مستحقات المدرب السابق نور الدين سعدي التي وصلت إلى 130 مليون سنتيم، حيث سبق للمدرب الحالي لاتحاد العاصمة أن رفع دعوى قضائية ضد إدارة “العميد” يطالب من خلالها بمستحقاتها التي لم يحصل عليها منذ عهد الرئيس الأسبق محمد مسعودي قبل أن تنصفه العدالة بما أنه لازالت بحوزته نسخة من العقد وكل الصكوك التي استلمها والتي تحفظ له كل حقوقه. المسؤولون وعدوه وسعدي تفهّم مسؤولو المولودية لم يتوانوا عن الاتصال ب سعدي ليطمئنوه على انه سيحصل على مستحقاته بعد 10 أيام وأكد المسير عمر غريب أن سعدي كان متفهما جدا وسهّل عليهم المهمة حيث وافق على الانتظار 10 أيام ليستلم حقه مباشرة بعد تدعم خزينة الفريق بأموال الممول “جيزي”، وأضاف عمر غريب: “لم نعاتب سعدي لأنه من حقه المطالبة بمستحقاته بل إن هذه القضية تبيّن بوضوح أننا لا زلنا إلى اليوم نسدّد ديونا تركها رؤساء سابقون ولا نتحمل فيها أية مسؤولية”. غريب: “أصبحنا نسدّد ديونا لا نتحمّل فيها أية مسؤولية” وأضاف عمر غريب أنه يقوم بعمل جبار ليسدّد مستحقات اللاعبين العالقة وفي الوقت نفسه لتسديد الديون الكثيرة التي تراكمت على النادي ولا يتحمل فيها المسيرون الحاليون أية مسؤولية مثلما حدث في قضية اللاعبين الجديدين حركات ومغربي، حيث كان على الإدارة تسديد الديون ومستحقات لاعبين ومدربين سابقين مقابل تأهيل هذين العنصرين في المولودية مثلما جاء في القوانين الجديدة ل “الفاف” وإلا لكان براتشي يلعب مرحلة الإياب بدون لاعبين ينشطون في الدفاع المحوري إلى جانب زدّام بعد رحيل كوليبالي. ------------- وامان سيواجه عين مران بالحقن يعاني الحارس رضا وامان من إصابة في ذراعه الأيمن وهو ما أجبره على التدرب على انفراد في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين، لذا كان على الطاقم الطبي تسطير برنامج علاجي مكثف له مادام سيحرس مرمى “العميد” في لقاء الكأس أمام عين مران في غياب زماموش المعاقب، وسيكون وامان مرغما على أخذ حقن مهدئة يوم اللقاء حتى لا تعاوده الآلام أثناء المباراة. وامان: “سألعب مواجهة الكأس ولو بيد واحدة” بالرغم من هذه الإصابة إلا أن وامان أكد لنا أنه سيشارك في مواجهة الكأس ولو بيد واحدة، مشيرا إلى أنه متعود على تحمل المسؤولية ولن يتهرب منها كلما كان الفريق في حاجة إلى خدماته والأمثلة كثيرة في هذا الإطار، كما قال إنه يعالج يوميا ويستفيد من عدة حقن لأنه لا يريد أن يترك فريقه في مواجهة الكأس خاصة أن زميله سليماني يفتقد إلى التجربة اللازمة وقد يشعر بالضغط في حال دخوله أساسيا. درّاڤ وبوڤش إلتحقا أمس وزماموش وبابوش في راحة بعد نهاية تربص المنتخب الوطني للمحليين أول أمس الثلاثاء بلعب مباراة ودية أمام اتحاد الحراش التحق بوڤش ودراڤ بتدريبات المولودية صبيحة أمس في ملحق 5 جويلية تحضيرا لمباراة الكأس أمام عين مران، كما أن بوشامة الذي بدأ يتعافى من إصابته يتدرب مع التشكيلة وسيرافقها اليوم إلى الشف في حين استفاد زماموش وبابوش من راحة حيث شعرا بالتعب جراء كثافة البرنامج مع المولودية والمنتخبين الوطنيين الأول والمحلي إضافة إلى أنهما غير معنيين بمباراة الكأس بسبب العقوبة.