يتجه فريق مولودية الجزائر بدون شك نحو الدخول في أزمة جديدة وهو ما تخشاه أوساط النادي بعد تحرك الأطراف المعارضة للرئيس الصادق عمروس، حيث تكون هذه الأخيرة قد تحصلت من مديرية التنظيم والقوانين لولاية الجزائر على شرعية الجمعية الاستثنائية المنعقدة في 21 أفريل الفارط، والتي أفضت نتائجها إلى إقالة الصادق عمروس من منصبه واستخلافه بمكتب جديد غالبية أعضائه كانوا قد سحبوا الثقة من عمروس بعد أشهر قليلة من انتخابهم في المكتب الحالي للفريق. المعارضة تحركت في الأيام الأخيرة بقوة تحت قيادة زعيمها مهدي عيزل وعبد الحميد زدك الذي أكد في تصريح مقتضب ل "المساء" أن ملف المصادقة على الجمعية الاستثنائية التي سحبت الثقة من عمروس يسير في الاتجاه الصحيح حيث أوضح قائلا: "ليعلم الجميع أننا كأعضاء سابقين في المكتب المسير لمولودية الجزائر اتبعنا دوما الطرق القانونية في مواقفنا الرامية الى تأكيد شرعية الجمعية الاستثنائية وهو ما سمح لنا الحصول على تزكية الوالي المنتدب لدائرة الشراقة، وتوجد بحوزتنا نسخة من الإشعار بالتزكية فضلا عن أن الملف تم تحويله إلى ولاية الجزائر، ولا أخفي عليكم أننا متأكدين بنسبة كبيرة من إمكانية موافقة هذه الأخيرة على شرعية الجمعية الاستثنائية التي أعطت لنا الحق في تسيير الفريق". وعن الإجراءات الأخرى التي يعتزم القيام بها في حالة تزكية الجمعية الاستثنائية من طرف ولاية الجزائر، أشار محدثنا أن أول إجراء سيتمثل في الاستعانة بمحضر قضائي سيتم استقدامه لمعاينة الوضعية الجديدة ومن ثم المطالبة بتنحية الرئيس الحالي للفريق عمروس الصادق. وتقول مصادر قريبة من المعارضة أن تحرك هذه الأخيرة في هذا الوقت بالذات لم يكن بريئا بقدرما كان مدروسا، حيث فضل زداك وجماعته انتظار نهاية عملية الاستقدامات وفض بعض المشاكل المالية للنادي لكي تسهل لهم عملية تسيير الفريق في حالة نجاحهم في الإطاحة بالرئيس الصادق عمروس الذي أبدى انزعاجا كبيرا من تحركات مناوئيه ويخشى أن تنقلب عليه الأوضاع ويؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الفريق بل إلى تنحيته من الرئاسة، وهو ما اتضح من خلال البيان الأخير الذي أصدرته إدارته حيث ندد فيه بالتآمر المحاك ضد الفريق واتهم بشكل خاص الأعضاء المنشقين عن المكتب المسير في نهاية مرحلة الذهاب من البطولة الفارطة، مؤكدا أن تصريحات هذه الأطراف أصبحت مصدر قلق وانزعاج كبيرين يعيق عمل إدارتة الرامية كما قال إلى إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقة وقادر على تشريف ألوان النادي والاستجابة إلى انشغالات المئات من أنصاره ومحبيه عبر التراب الوطني. وذهب عمروس إلى حد اتهام الأعضاء السابقين في المكتب بمحاولة تصفية حسابات شخصية على حساب المصالح العليا للنادي. وقد حاول عمروس جاهدا قطع الطريق أمام مناوئيه عندما طالب في البيان ذاته المصالح المكلفة بفرض احترام قوانين الجمهورية بالتحرك من أجل وضع حد للدسائس والمؤامرات الرامية حسب اعتقاده إلى عرقلة مسار إعادة هيكلة النادي. ولا شك أن المواجهة بين عمروس ورفاق زدك ستأخذ وقتا طويلا، إذ أن تزكية الجمعية الاستثنائية المذكورة لا يمكن أن تتوقف فقط على مستوى مصالح ولاية الجزائر بل سيكون لمديرية الشباب والرياضة أيضا موقفا رسميا بشأن هذه القضية، سيما وانه سبق لها وأن رفضت تزكية الجمعية الاستثنائية.