هي حالة مؤلمة بكل معانيها وتفاصيلها اكتشفتها جريدة "الأمة العربية" مساء أول أمس لأسرة متكونة من 06 أشخاص كلهم معاقون يعيشون في كوخ منذ ولادتهم بقرية الحمري ببلدية سيدي مزغيش 44 كلم غربي سكيكدة الأب حسين بوزوالغ من مواليد 1954 بسكيكدة معاق حركيا والزوجة عياد فاطمة البالغة من العمر 52 سنة صماء وبكماء وحالة وابنتها مريم 21 سنة تشبه حالة والدتها وأما الذكور الثلاث صالح 18 سنة، فاتح 11 سنة، ناصر 11 سنة قليلو السمع ولا يتكلمون جميعا، لكنهم يدرسون بمدرسة صغار الصم البكم بالقل الأول والثاني بالسنة الثالثة وناصر في الصف الثاني أما الطفلة مريم لم تدخل المدرسة في حياتها قط، يقطنون في غرفة واحدة ورثها الأب عن أبيه المتوفى سنة 1963 جدرانها متصدعة وهي غير ملائمة للعيش الكريم ورغم استفادته سنة 2009 من سكن اجتماعي بقرية بشير بوقادوم لكنها غير جاهزة تماما وتتطلب مايربو عن 80مليون سنتيم لتجهيزها بالأبواب والنوافذ وتبليط الأرضية والدهن وأشغال أخرى ونظرا للظروف القاسية والصعبة في ظل الحالة التي تعيشها هده الأسرة من الإعاقات الجماعية وبنسبة موحدة أي 100 بالمئة من الإعاقة عجز رب الأسرة حسين الذي يتقاضى منحة المعوقين من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سكيكدة والتي لا تفوق 4000 دج والتي تتأخر كثرا بالإضافة إلى مبلغ 12000دج منحة أولاده الثلاثة وزوجته عجز عن إتمام أشغال مسكنه الجديد ولدلك يطلب من ذوي القلوب الرحيمة مساعدته لإتمام الأشغال، وأثناء تواجدنا ببيت عمي حسين أبكتنا حادثة خطيرة وقعت له بتاريخ 03 جويلية الماضي،حيث ذهب كعادته إلى بريد الجزائر بسيدي مزغيش بغرض استلام منحة أولاده الثلاثة وزوجته والمقدرة كما أشرنا ب 12 ألف د ج وأثناء خروجه تقدم إليه شاب في مقتبل العمر وقال له حالتك توحي بأنك فقير جدا وأبي يدعوك لكي يمنحك زكاة الحبوب فأبتسم المسكين وذهب معه وفي طريقهما أننقض عليه وأشبعه ضربا بل أن يسلبه منحة المعوقين متجردا من سمات الإنسانية وهذا الجرح العميق زاد من هوة المعاناة ومازال عمي حسين يتذكره يوميا، إن هده العائلة تتأمل بعضها البعض بكل ألم يوميا في ظل ظروف قاسية تعيشها، وهنا نقول أين الضمائر الحية لأن العائلة تتلقى القليل من المال ولا دخل محترم لهدة الأسرة الموجوعة والتي تتجرع مرارة الآلام والمآسي كل لحظة وكل ثانية وكل دقة قلب لأفرادها لأنها تعيش في ظل عدم وجود أدنى متطلبات الحياة مع هذه الظروف المعقدة الملمة بهم وخصوصا أنهم جميعا مصابون بإعاقات كبيرة جدا فوق ما يتصوره العقل البشري إنها حالة موجعة لعائلة تترجى من كل الضمائر الحية التدخل وبسرعة قوية من أجل تقديم كل مساعدة ممكنة لهذه الأسرة التي تتجرع مرارة الألم والحرمان في ظل وجود كل أفرادها معوقون لا دخل لهم سوى منحة مديرية النشاط الاجتماعي التي لا تكفي كونها لا تتجاوز 3000دج لكل فرد مما جعل الولد يتسول يوميا بمدينة سيدي مزغيش لضمان لقمة العيش لعائلته، لدى فمن الواجب التدخل الفوري لمساعدته بدراجة نارية خاصة بالمعوقين تساعده على التنقل مابين مسكنه بقرية الحمري ومقر البلدية وفي الأخير وقفنا على الحالة الحقيقية لهده العائلة التي تموت كل يوم ألف مرة إن لم يكن أكثر بكثير .