تطالب الارملة المدعوة "ح .ب" والقاطنة بإحدى أطراف حي الحمري ببلدية الكريمية من السلطات المحلية والولائية التدخل وانقاذها من الغبن المتراكم عليها رفقة ابنتها المعوقة بنسبة 100 % والبالغة من العمر 37 سنة،حيث وجهت هذه الارملة عدة شكاوى إلى المسؤولين المعنيين تطالب فيها ببيت يقيها من حر الشمس وقر الشتاء لا غير، ويحمي ابنتها المعاقة من الهلاك. وهو ما جعلنا نتنقل إلى عين المكان لنقف على حقائق مرة لم تخطر على بال احد لنكتشف ماهو أخطر وأولى من طلب سكن يجمع العجوز وابنتها، وقبل سرد ما وقفنا عليه من حقائق تقول السيدة بأنها تطالب من لهم صلاحيات وحكم في هذه البلاد بمنحها سكنا تعيش فيه رفقة ابنتها قبل أن تلقى الله. تقول "أريد سكنا لأستر نفسي وابنتي في الدنيا قبل الاخرة"،وتضيف والدموع على خديها بأنها ترغب بأن تنعم بجزء قليل من الإستقلال الذي ينعم به أبناء جلدتها، كونها لم تنعم بالاستقلال ونحن في سنة 2010 وخاصة وأنها لا تملك سوى بطاقة التعريف الوطنية وحتى ابنتها المعاقة محرومة من حقها الشرعي والمتمثل في بطاقة الإعاقة، وعن حالتها الإجتماعية المرة التي تتخبط فيها منذ وفاة زوجها بمرض خطير سنة 1984 ولم يترك لها سوى ابنتها الوحيدة التي تعيش معها في بيت ترابي ببقعة أمراح، حيث عاشت فترة زمنية مدة 10 سنوات في الغبن ولكنه أقل حدة مما هي عليه الآن كونها كانت تعيش في وسط عائلة وأقارب زوجها المرحوم، ولكن بعد العشرية السوداء والويل الذي أصاب المنطقة وخوفا من بطش الإرهاب هربت بجلدها نحو التجمعات السكنية بالقرب من حي الحمري، وكان هذا خلال سنة 1994 بحيث تطوع أحد أقارب زوجها ببناء لها بيت ترابي يتكون من أربع جدران لا غير اتخذته مأوى لها رفقة ابنتها وهي تعيش في هذا البيت إلى يومنا هذا رغم ايداعها عدة ملفات تطالب فيها بسكن لائق ولكن تمر السنون والسيدة التي كانت شابة صارت عجوزا والبنت التي كانت طفلة أضحت تقارب سن اليأس. أما المحور الثاني والذي يعد واقعه مرا قد يقطع الأكباد ويحبس الأنفاس تفاصيله فيخص ابنتها المعوقة حسب ما تبينه الشهادة الطبية والتي تبين نسبة الاعاقة.ل معاناة الطفلة صاحبة 11 سنة وهي بداية معاناتها حين وفاة والدها والى الوقت الحالي وهي البالغة من العمر حاليا 37 سنة. حيث ألزمتها عدة أمراض مزمنة أقعدتها الفراش وحولتها من تلميذة نجحت في دراستها إلى امرأة عاجزة ومعوقة بنسبة 100 % ، وبداية حال هذه التلميذة حين وفاة والدها رحمه الله، حيث كانت تتابع دراستها بقسم السنة السادسة من التعليم الابتدائي بمدرسة سبوح الطاهر، حيث اجتازت امتحان شهادة التعليم الابتدائي آنذاك ونجحت بدرجة جيد لكن ظروفها المعيشية ووفاة والدها لم تسمح لها بمتابعة الدراسة فبقيت تعيش رفقة والدتها على ما يقدم لهما من طرف أهل وأقارب والدها وبعد 10 سنوات من هذه المرحلة أي حين كانت تبلغ 21 سنة من العمر واستقرت بحي الحمري تضاعفت أمراضها وتزاحمت الأمراض على جسمها النحيف فكانت والدتها رفقة بعض أهل الخير من أقاربها يتحملون مصاريف العلاج ونقلها إلى عدة أطباء للتداوي ولكن التكفل بها لم يكن بالقدر المطلوب خاصة في ظل المصاريف المرتفعة من الأدوية إلى تكاليف السفر نحو المستشفيات المتواجدة بالعاصمة وظلت هذه الفتاة على حالها مع المستشفيات والأدوية إلى ان توقفت عن العلاج تماما منذ 5 سنوات اي منذ سنة2005 لأسباب مادية بحتة،حيث لم تجد من يتكفل بها أو حتى من يأخذها إلى الطبيب ناهيك عن شراء الدواء. هذا الوضع عقد كثيرا من حياتها وجعلها عرضة لمختلف الأمراض منها فقر الدم وأما بقية الأمراض لم تحدد وهي على حالها دون تدخل أي جهة في ظل وضعها المادي المتدهور كونها ليس لها أي منحة وحتى منحة معوقة لم تستفد منها ولم يقبل ملفها الذي أودعته سنة 2005 لأسباب تبقى مجهولة دون اتهام أي طرف كان خاصة وأن هذه الفتاة ووالدتها ليس لهما من يدافع عنهما أو يأخذ بيدهما، هذا هو حال الفتاة التي تنتظر نهايتها يوماً بعد يوم. وليس حال والدتها خير من حالها حتى والدتها مريضة بأمراض وأخطره مرض والدتها إعاقة ابنتها أو ترى ابنتها تتألم من شدة المرض دون أن تفعل اى شيء. وحين وقفنا على حال الوالدة وابنتها المريضة وطلبنا منهما ماذا تطلبان قالت والدتها قبر الدنيا لا غير وأذوق نعمة الاستقلال قبل أن أموت، أما ابنتها فدموعها عبرت ونظراتنا استحيت أن ترى دموعها تتناثر على خديها وفهمنا مطلبها من يواسها بعد أن تفقد والدتها يحن إليها ويتكفل بها من الناحية الاجتماعية والصحية ويأخذها إلى الطبيب الذي انقطعت عنه منذ 2005 بسبب الفقر.