قال الخبير الاقتصادي الجزائري عبد الحق شيخاوي إن الحكومات الاوروبية المعنية مباشره بالأزمة المالية ستكون مجبرة على سن قواعد جديدة وإعادة إصلاح لمنظوماتها الاقتصادية، وهو ما يكشف حسبه عجز النظام الليبرالي، حيث يقول إن الحكومات ستتدخل لا محالة في دعم الأنظمة الاقتصادية لاحتواء غضب شعوبها وتفادي الأزمات السياسية التي لا يستبعد ان تكون ثاني مرحلة بعد الاحتجاجات الحالية. واستدل الخبير في هذا الشأن بالتأثير السريع لحركة "احتلوا وول ستريت" في مناطق متفرقة من دول العالم، خلال أقل من شهر واحد من ميلادها، وما لبثت أن كسبت صيتا عالميا وكيف تحول ما بدا غضبا أمريكيا من سيطرة سلطة رأس المال إلى المطالبة بتغيير النظام المالي الدولي برمته. وعن درجة تأثر مخططات التنمية التي أطلقتها الجزائر بالأزمة المالية، أكد الخبير الدولي أرسلان شيخاوي أن الجزائر تمتلك الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه المحنة العالمية وأن الخطورة لن تكون بنفس الدرجة التي قد تمس دولا أخرى مثل تونس والمغرب اللتان يقوم اقتصادهما على الخدمات. وأوضح ان المشكل الذي قد نواجهه، سيكمن في تراجع نسب المشاريع الاستثمارية الأجنبية بسبب التخوف الخارجي من المجازفة، وهو ما سيسفر عن تراجع في خلق مناصب الشغل. أما بشأن عمر الأزمة المالية العالمية، فيتوقع أرسلان شيخاوي أنه لن يتعدى عام 2013، حيث ستشهد انفراجا بعد تحقيق التوازن وفرض الإصلاحات، وقال إن عام 2012 سيشهد انتخابات رئاسية في أكبر دول العالم قاصدا بذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا وألمانيا وهوما سيسفر عن تغيير السياسات الاقتصادية لهذه البلدان وسينعكس ذلك على النظام العالمي برمته.