منذ أن بدأت انتفاضات الربيع العربي تجتاح المنطقة من تونس في شمال افريقيا الى البحرين في منطقة الخليج بدأ المستثمرون في النزوح. وحدث استقرار بعد موجة بيع كبيرة للاسهم حين أدرك المستثمرون أن السعودية اللاعب الإقليمي الكبير اشترت الاستقرار بمجموعة من الإجراءات التي تهدف لاسترضاء الشعب، لكن أزمة الديون السيادية في أوروبا التي سيطول أمدها فيما يبدو وتدهور التوقعات الاقتصادية العالمية حلا محل الانتفاضة المسلحة كأكبر المخاوف في أذهان المستثمرين. وعلى هذه الخلفية يقدم المتحدثون في قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط التي بدأت، أمس الاثنين، وتستمر أربعة أيام قياسهم للمعنويات في هذه الفترة الحرجة. وقال عبد القادر حسين الرئيس التنفيذي لمشرق كابيتال "الناس يفهمون أن الربيع العربي هوشيء سيلازمنا لفترة، بينما أزمة منطقة اليورولا تزال تترنح من مرحلة الى أخرى. وتراجعت معظم أسواق الاسهم في المنطقة بين ثمانية و20 بالمئة بموازاة الاسهم الاوروبية التي تراجعت 14 بالمئة ومؤشر ام.اس.سي.اي للاسواق الناشئة الجديدة الذي هبط 20 بالمئة. ويساور المستثمرين القلق بشأن تعرض المؤسسات المالية الخليجية لديون أوروبا وبشأن أي صعوبة في توفير السيولة.