صراع الحضارات في فكر مالك بن نبي ودارت المحاضرة حول قابلية الاستعمار، مفهوم صراع الحضارات في فكر مالك بن نبي، الإسلام كمنهج متحرك ومتجدد ومحاولة الغرب لكبته وجعله إسلاما مشلولا دون أهداف ولا قيم. وأوضح المحاضرون دور مالك بن نبي في بعث الحضارة الإسلامية وبناء الإنسان الجديد، وناقشوا كتاباته عندما تطرق إلى أزمة الحضارة ومحدودية الثقافة عند الإنسان العربي والجزائري وانسداد أفقه، ومظاهر العبثية والضياع، وهو الشعور الذي يتجلى اليوم أكثر من أي وقت مضى في العديد من الظواهر الاجتماعية، وهذا ما أسماه مالك بن نبي ب"القابلية للاستعمار"، متحديا بذلك كل أنواع الحصار والضغط والرقابة والقمع الذي استخدمه الوحش المتمثل في صورة القوى الاستعمارية. وأوضح المحاضرون أن كتابات مالك بن نبي كانت صوتا يعلو، يرفض، ويبحث عن الإنسان الجديد في معناه الثوري الحضاري والديمقراطي. وتأسف المحاضرون عن التفريط في تنشئة الحاضرين محمّلين "النخبة" مسؤولية إسدال الحجاب على آثار وأفكار هؤلاء الرجال وإهمال ما أبدعوه لا سيما وأن الجيل الحالي يعيش في عالم تميل شمسه نحو الغروب بسرعة مذهلة، وسيكفي أن يطلّ الإنسان على نافذة العالم السياسية فيلخّص أهم معالمها حيث استطاعت الوحشية الغربية الحاقدة أن تشفي غليلها من الحضارة الإسلامية التي كانت يوما سراجا وهّاجا، كان فيها مالك بن نبي محرّك العصر الحديث والباعت لثورة بناء الإنسان الحضاري. المحاضرة انتهت بتكريم الدكتورة، موساوي شاهيناز، أستاذة في قسم العلوم السياسية، والدكتور، دعاس عميور صالح، عن مجهوداتهما الفكرية في الحياة الثقافية الفكرية في الوسط الطلابي.