دعا باحثون جامعيون، نهاية الأسبوع، بالنعامة، في ملتقى حول ''فكر مالك بن نبي'' إلى تكثيف مجالات البحث العلمي حول القيم الحضارية والاجتماعية التي تضمنتها أعمال المفكر مالك بن نبي''. كما ألح المشاركون في هذا اللقاء الفكري على ضرورة مساهمة كافة المهتمين في إنشاء وإثراء بنك معلومات يضم كل ما كتب حوله من دراسات وشهادات ورسائل جامعية، وأجمعوا على أهمية ''تحويل اهتمامات هذا المفكر إلى دراسات عميقة مع تطويرها وفق مقتضيات المرحلة الراهنة والتطورات والتصورات الجديدة'' التي طرأت على العالم بعد وفاة هذا المفكر الجزائري. وعرض مختصون في علم الاجتماع والشريعة والتاريخ من جامعة وهران خلال لقاء فكري وأدبي لمناقشة إصدارات هذا المفكر الكبير نظمته دار الثقافة ''عبد الحميد بن باديس'' بالتنسيق مع جمعية ''التراث والإبداع الفكري والأدبي'' للنعامة، بعض الأعمال الصحفية للمفكر بن نبي التي تمحورت مواضيعها حول مرجعية الفهم الصحيح والواقعي للدين كعامل لتحقيق الرقي الحضاري وكمحرك لسيرورة التاريخ، فضلا عن مساهمة المفكر مالك بن نبي في الحركة الوطنية الجزائرية. وتناول الباحثان عشراتي سليمان وعبد المالك إبراهيمي أفكارا حول كتاب ابن نبي ''الظاهرة القرآنية'' وأهم إضافاته في فرع الدراسات القرآنية كتخصص معرفي وأكاديمي. كما حدد المحاضران الاهتمامات الكبرى لفكر مالك بن نبي والمتمثلة في دراسة التراث ومعرفة الغرب وتأصيل العلوم الاجتماعية. واعتبرا ''أن مالك بن نبي تصدى مبكرا لمعالجة إشكالية المفاهيم والمصطلحات، لأنه كان مقتنعا أن الكثير من المعارك الفكرية والثقافية يتم خوضها بسب لبس أوخلط بين المصطلحات والتعريفات''.