ستكون مبارتا المنتخب الوطني ضد نظيريه التونسي و الكاميروني يومي 12 و 15 نوفمبر الجاري بوابة أساسية لكل اللاعبين من أجل التموقع داخل القائمة النهائية التي سيحددها المدرب وحيد حاليلوزيتش تحسبا للإستحقاقات المقبلة لا سيما تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013 و كأس العالم 2014 ، حيث سيحاول رفقاء بوقرة إثبات الوجود بالنظر إلى كونهم الأكثر عرضة للخروج من تشكيلة الخضر بشكل نهائي خاصة بعد التصريحات التي أطلقها المدرب البوسني و التي مفادها ان المحترفين في الخليج عليهم البرهنة على انهم يستحقون مكانتهم في المنتخب، ومن المنتظر أن يمنح الفرصة للجميع دون استثناء فضلا عن الوقت المتسع خلال التدريبات، و باستطاعته إذن الوقوف على الإمكانيات الحقيقية لكل لاعب و قياس درجة استعداد كل واحد منهم، و بالتالي فإن مهمتهم ستكون عسيرة خاصة و ان أكثرهم لا يزال تحت طائلة الإصابة و نقص المنافسة و الجميع يدرك بأن حاليلوزيتش لن يمنح فرصة أخرى بعد نهاية التربص الحالي يوم 15 نوفمبر، لأنه سيتفرغ للتحضيرات مع مجموعة محددة، خصوصا وان مباراة غامبيا التصفوية على الأبواب. كلام حاليلوزيتش عن استقدام عدة مغتربين يعني التخلي عن نجوم أم درمان و يأتي ذلك في وقت يقوم فيه المدرب باستدعاء عدة عناصر مغتربة وأخرى محلية من أجل تجديد دماء المنتخب و تمهيد الطريق أمام استبعاد وجوه معروفة تعرف تدني كبير في المستوى، حيث و بعدما انتصرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على نظيرتها الفرنسية في الظفر بخدمات الموهبة الصاعدة سفيان فيغولي الذي سيكون حاضرا و بقوة في التربص الحالي للمشاركة أمام تونس و الكاميرون، أكد الناخب الوطني أن هناك خمسة لاعبين مزدوجي الجنسية يمكنهم الانضمام إلى تشكيلة الخضر في المواعيد اللاحقة منهم لاعبان رفضا الخضر و يتعلق الأمر بوسط ميدان نادي رين الفرنسي ياسين إبراهيمي و مهاجم كان رومان حمومة، و الذي يواصل الطاقم الفني الوطني محاولاته في تغيير موقفهما الرافض للخضر بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين شبان كان من المفترض استدعائهم خلال هذا التربص لكن جوازات سفرهم لم تجهز و ستأخذ وقتا لذلك، و يتعلق الأمر بكل من مهاجم ليون اسحاق بلفوضيل و صانع الألعاب يانيس طافر و مدافع ريال سوسيداد ياسين بن طيبة، و من جهة اخرى، فإن المدرب البوسني لا يزال يعاين المحليين في بعض مباريات البطولة عله يعثر على لاعبين يمكنهم خمل القميص الوطني و هذا رغم اقتناعه التام بتدني مستوى الدوري المحلي. ضم بلفوضل مرهون برفضه الانضمام لمنتخب فرنسا و مواجهة اسرائيل وعلى صعيد آخر، فإن الفاف أضحت غير متحمسة لضم لاعب ليون اسحاق بلفوضيل، رغم كونه من أحسن العناصر في هذا الفريق، و هذا بعدما وجه له الناخب الوطني لمنتخب فرنسا لأقل من 23 سنة فيليب بارجيرو الدعوة لحضور التربص المزمع إجراؤه بمدينة تل أبيب في الفترة الممتدة ما بين السابع والثالث عشر من الشهر الجاري والذي تتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب اسرائيل للشباب، و رغم أن مهاجم ليون سبق له الرد بالإيجاب على دعوات المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية دون أن يحس بالإحراج، غير أنه وبعد هذه الدعوة التي تعد الأولى له مع منتخب أقل من 23 سنة، قد يجد نفسه في موقف جد حرج ليس بسبب ارتداء القميص الفرنسي و لكن لأن تلبية الدعوة والتنقل إلى تل أبيب لمواجهة منتخب اسرائيل قد تضعه ستكون له ردود فعل معادية من طرف الجماهير الجزائرية، ولكن كل شيء يبقى وارد لكون اسمه يتواجد ضمن أجندة العناصر التي ينوي الناخب الوطني حاليلوزيتش التقرب منها بغرض الاستفادة من خدماتها إضافة إلى أن اللاعب عبر عن رغبته في الدفاع عن ألوان الخضر و ذلك من خلال خرجته الإعلامية الأخيرة التي أكد فيها أنه يسعى لتطوير مستواه والظفر بمكانة في تشكيلة ريمي غاردي حتى يتمكن من تحقيق حلم العائلة في رؤيته يدافع عن علم الجزائر، غير أن هذا الحلم قد يتبخر إذا ما قبل دعوة المنتخب الفرنسي للآمال.