اصطدم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مرة أخرى بمشكل الإصابات وذلك قبيل مواجهة كل من منتخبي تونس والكاميرون خلال الأسبوع القادم، حيث اكتشف أن نصف التشكيلة تقريبا تعاني من إصابات مختلفة وما يقلقه أكثر هوكون الأمر يتعلق باللاعبين الأساسيين الذين كان ينوي الاعتماد عليهم وبالتالي فهو مطالب بالبحث الفوري عن البدائل سواء من المحترفين أوالمحليين لتعويض النقص، ولكن المشكل المطروح هو أن هذا التربص كان يريد أن يرتكز عليه لغربلة التشكيلة وإبعاد العناصر التي تثبت فشلها وتحديد القائمة النهائية التي سيدخل بها غمار المنافسات القادمة، مما يعني أن وجود إصابات ستعيق هذه العملية، ويدرك جيدا أن الوقت لن يتوفر أمامه لمزيد من التجريب والمعاينة لا سيما وأن المباراة التصفوية أمام غامبيا على الأبواب، فإذا كان قد استفاد من كل اللاعبين في المباريات السابقة التي أشرف عليها، فإنه سيواجه المتاعب هذه المرة في انتظار تماثل البعض منهم للشفاء قبل موعد السبت والإثنين. كل الإصابات تستلزم أكثر من أسبوع للشفاء وكما هومعروف، فإن المدافع الأيسر لنادي ليتشي الإيطالي قد غادر أرض الوطن عائدا إلى إيطاليا بعد تعذرت عليه المشاركة في التربص بسبب تعقد الإصابة التي تعرض لها، حيث كشفت الفحوصات والأشعة أنه يعاني من تمزق عضلي وبالتالي لن يكون بإمكانه لعب المبارتين الوديتين، وبعد الفحص الطبي على مستوى مركز التحضير، قرر الناخب الوطني تسريحه لفريقه حتى يواصل العلاج، ومن جهته، فإن لاعب شبيبة القبائل حسين مترف يعاني هو الآخر من التهاب حاد على مستوى الركبة اليسرى والتي تعتبر سلاحه الفتاك وهوما يلزمه ثمانية أيام على الأقل للعلاج والعودة إلى لياقته المعهودة، وهي نفس الإصابة تقريبا التي يعاني منها وسط ميدان الجيش القطري كريم زياني، حيث أن حالته تستدعي بعض الوقت للشفاء التام، وقبل 48 ساعة جاء الدور على مهاجم تشيزينا الإيطالي عبد القادر غزال، إذ تبين أنه يشكو من تمزق عضلي على مستوى الفخذ اليمنى وهو مطالب بالفحص الفوري بالأشعة لتحديد طبيعة الإصابة والمدة اللازمة للعلاج، وقد قام المدرب الوطني باستدعاء مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية لتعويضه في حال تبين بأنه غير قادر على المشاركة، ومن جهته، يبقى نجم وفاق سطيف عبد المومن جابو رهين إصابته على مستوى الكاحل الأيسر، وقد خضع للفحوصات ويلزمه الركون للراحة لمدة أسبوع كامل، بينما قد يكون مهاجم اولمبياكوس اليوناني رفيق جبور جاهزا يوم السبت المقبل بمناسبة المباراة الودية الأولى أمام المنتخب التونسي، حيث ورغم كونه يعاني من آلام على مستوى الركبة اليمنى إلا أنه يتابع العلاج ويتدرب باستمرار، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الناخب الوطني يبقى مطالبا بإيجاد الحلول في أقرب وقت خاصة وأنه لا يريد المجازفة بعناصر مصابة خوفا من تفاقم الأمر وتمديد مدة العلاج والذي يعود بالسلب على مستقبلهم سواء مع المنتخب أو الأندية التي يلعبون لها. زياني ومترف يريدان تحدي الإصابة لإثبات مكانتهما
هذا ويأمل الكثير من أنصار الخضر أن يتمكن الثنائي زياني ومترف من المشاركة أمام تونس والكاميرون لأنهما يتواجدان أمام فرصة ثمينة لإثبات أنفسهم وتأثير الإصابة قد يكون كبيرا عليهما، فزياني الذي غاب عن المباراة الأخيرة للخضر أمام منتخب إفريقيا الوسطى يريد الرد على الذين هللوا لاستبعاده من ذات المواجهة وكذلك يريد البرهنة على أنه لا يزال قادرا على المزيد من العطاء وأن عهده لم ينته بعد، بينما يتطلع مترف إلى تأكيد أدائه الباهر في مباراة إفريقيا الوسطى أين قدم مردودا طيبا بشهادة الجميع، وبالتالي لا يريد فقدان مكانته الأساسية وثقة المدرب فيه، ويدرك جيدا ان غيابه عن هاتين المبارتين يعني تضييع فرصة من ذهب لتثبيت مكانته في تشكيلة المنتخب الوطني.